بيومي: إيران وتركيا يحلمان بتأسيس الإمبراطورية العثمانية والفارسية، ولكن التضامن العربي سينهي تلك الأحلام.

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

السفير جمال بيومي: مصر تشهد طفرة في التعامل الخارجي مع الأزمات العربية والدولية

السفير جمال بيومي  الشورى
السفير جمال بيومي


بيومي: إيران وتركيا يحلمان بتأسيس الإمبراطورية العثمانية والفارسية، ولكن التضامن العربي سينهي تلك الأحلام.

قال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الإسبق ورئيس اتحاد المستثمرين العرب في حوار خاص مع "بوابة الشورى" حول القراءة السياسية والاقتصادية لما يدور في منطقة الشرق الأوسط من أزمات كبيرة تسببت فيها بعض الدول الراعية للإرهاب، وإلى نص الحوار..

في البداية كيف تقرأ المشهد السياسي في المنطقة العربية؟

الوضع الآن في المنطقة العربية يسير في مسار صحيح،  هذا ما تم مؤخرا في الاتفاق اليمني الذي تم تحت رعاية المملكة العربية السعودية والإمارات لحل المشكلة اليمنية بين الجنوب والشمال،  وقوبل الاتفاق بالترحاب من الرئيس عبد الفتاح السيسي لما له من دور في انهاء الأزمة اليمنية الحالية وتوحيد الجهود العربية بقيادة يمنية حكيمة للتخلص من الغزو الإيراني برعاية "الحوثيين" والقضاء على فكرهم بشكل قطعي لنشر الاستقرار في الدولة اليمنية بدون تعطيل لمسار مؤسسات الدولة، وعلى الجانب الآخر مصر تشهد طفرة في التعامل الخارجي مع الأزمات العربية والدولية بشكل أكثر من رائع، لما يقوم به وزير الخارجية المصري سامح شكري من تعاملات خارجية في القضايا الدولية وتناوله تلك القضايا بتصريحات مليئة بالحكمة في المقام الأول. 

ما هو رايك في الهجوم التركي على الأراضي السورية؟ 

الغزو التركي على سوريا ليس الأول، فهي تحتل اقليم الإسكندرونة السوري، بل وتركيا تتدخل الآن فى ليبيا، واليمن، وذلك بسبب اردوغان، الذي لديه أطماع امبراطورية عثمانية، ويريد أن تستعيد تركيا وضع يدها على سوريا وليبيا، وتشكل ضرر كبير على مصر والأردن بفتح أبوابهم للنازحين واللاجئين السوريين، والموقف حساس جدًا داخل الجامعة العربية والكثير من الدول معترضة على طريقة الحكم في سوريا، لكن يجب أن تعود سوريا لمقعدها في الجامعة، فلابد من التصدي للعدوان التركي على سوريا الشقيقة تحقيقًا للسلام في الشرق الأوسط.

من  الضروري أن تكون آلية التصويت في الجامعة العربية وفقًا للأوزان، أي بمعنى ما تمتلكه الدول من جيوش واقتصاد وقدرة على اتخاذ القرار، ولكن في سوريا الأمر أصبح مؤسفا لأن كل طرف بات يعتمد على طرف أجنبي وهو ما يؤخر الحل.

هل للجيش المصري دور في الدفاع عن الإراضي العربية كما حدث منذ زمن بعيد أم لا؟

مصر أول من دعا لمؤتمر لمكافحة الإرهاب في الدول العربية كسوريا والعراق وليبيا واليمن إلا أن الغرب والولايات المتحدة عارضوا ذلك لأنهم لم يكن لديهم رغبة في تسمية الإرهاب بشكل صحيح، ولكن أرادوا تسمية دفاع حركات المقاومة الفلسطينية عن أرضها بالإرهاب، رغم أنه حق ينص عليه القانون الدولي وهو حق الدفاع عن الأرض وتقرير المصير، أراد الغرب التغاضي عن الإرهاب الاسرائيلي في أراضينا العربية، ولكن عندما بدأ الإرهاب ينتشر وأصبح يكتوي الغرب بناره، اتجه العالم لمحاربته.

مصر تدعم كل الدول العربية ضد الإرهاب والعدوان، وفي الوقت الحالي الجيش المصري يصبح سندا للجيشين السوري والعراقي 

ما هو رايك في الموقف القطري من الغزو التركي علي الإراضي السورية؟

الموقف القطري من العدوان التركي على سوريا كان متوقعا، ما الذي تبحث عنه قطر، فإذا كانت تبحث عن دور، فعليها أن ترى ماذا تفعل مالطا وهى دولة صغيرة في الاتحاد الأوروبي، حيث تقوم بدور عظيم، ولكن قطر تقوم بالعكس تماما بمساعدتها للقوات التركية للهجوم على الشعب السوري الشقيق،  في الوقت الذي أصبح فيه الوضع السوري معقد، ولن يأتي الحل من خارج سوريا، لأن لابد أن يكون هناك أولا توافق بين السوريين أنفسهم بمساعدة الدول العربية، بحيث تعود سوريا لدولة الوحدة الوطنية الشاملة، وهنا سيصبح أي وجود أجنبي على أرض سوريا لا معنى له.


كيف تقرأ دور إيران في الأزمات الآخيرة التي تقع فيها منطقة الشرق الأوسط؟

إيران وتركيا يحلمان بتأسيس الإمبراطورية العثمانية والفارسية، ولكن التضامن العربي سينهي تلك الأحلام لأن تركيا أخذت الضوء الأخضر من إيران لضرب الشعب السوري لكي يكون هناك تدخل إيراني أيضا مع القوات التركية والقطرية لتشيكل مثلث رعب على الشعب السوري والدول المجاورة، وهذا الأمر الذي رفضه قادة الدول العربية وأولهم الدولة المصرية التي حرصت منذ انطلاق الضربات التركية على الإراضي السورية أن تتخذ موقف حاسم من تلك الضربات التي سوف تؤدي إلي جر سوريا للعنف الإرهابي مرة آخرى.

على الجانب الاقتصادي.. كيف تقرأ مهمة القيادة المصرية للترويج للاستثمار في إفريقيا؟ 

الرئيس السيسي يحمل مهمة الترويج للاستثمار في إفريقيا، وهذا مضمون باستغلال الخبرة المصرية في الشأن الإفريقي، وبالتالي يمكن إقامة مشروعات استثمارية في إفريقيا بخبرة مصرية وتمويل خارجي.  كما أن لقاءات الرئيس مع مختلف رؤساء إفريقيا تضيف مكاسب عديدة للاقتصاد المصري وتوكد العلاقات السياسية مع دول القارة.

هل شهد الاقتصاد المصري طفرة كبيرة في الفترة الحالية أم لا؟

الاقتصاد المصري شهد تطور كبير خلال آخر عامين؛ بسبب نجاح إجراءات الإصلاح الاقتصادي، إلا أن الحكومة تحتاج إلى ترتيب وتنسيق لتحقيق رؤية 2030؛ لأن هناك بعض التحديات التي تقف عائق أمام تحقيق التنمية المستدامة، ودعم خطة الدولة للنهوض بجميع قطاعات الاقتصاد،
ولكن غياب الوعي لدى بعض الجهات الإعلامية، يعد من أبرز التحديات التي تقف أمام التنمية المستدامة، وعدم وجود شفافية وكفاءة داخل مؤسسات الحكومة، لابد من مضاعفة العملية الإنتاجية مع ضرورة التوجه نحو الأسواق العالمية والإفريقية.


في النهاية ما هو رايك في القرار الأمريكي بشأن القضية السورية والعراقية؟

تتخذ السياسة الأمريكية فى المنطقة نمطا ثابتا، فتتدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية تحت غطاء حفظ الأمن والسلم، ولكن سرعان ما تظهر أهدافها الحقيقية الساعية إلى تحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية الخاصة، فعندما كانت إدارة بوش تستعد لغزو العراق أوائل عام 2003 بغرض تحقيق السلم وإبعاد صدام حسين عن السلطة، وضع المخططون فى وزارة الخارجية الأمريكية النفط فى صدارة مهمتهم، ودعوا إلى إعادة هيكلة جذرية لصناعة النفط العراقية.