الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 22:56مسؤولون يعلقون على تحذير دخول كلية الإعلام:"المهنة تتجدد".."السبب التعليم العالى".."المتخصصين يرتكبون مصائب"
05:00 م - الإثنين 15 يوليه 2019
كتب
منايا عادل
عبدالله حسن وسماح المحمدى وجمال عبدالرحيم
وجهت تحذيرات من قبل بعض الإعلاميين والصحفيين عقب ظهور نتيجة الثانوية العامة للطلاب بعدم الالتحاق بكلية الإعلام مؤكدين أنها ليست المهنة المناسبة وليس لها مستقبل، ونوه البعض الأخر أن الأغلبية دُخلاء على المهنة .
وفى هذا الصدد صرح عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة لـ"جريدة الشورى" أن دراسة الإعلام لها بريق خاص فهى تجذب الشباب لدورها وتأثيرها فى المجتمع ولكن تزايد أعداد الخريجين فى السنوات الأخيرة جعل المؤسسات الصحفية ليست قادرة على استيعاب الآلآف منهم ، ولكن موهبة الخريج تفرض نفسها على المؤسسة التى يرغب فى العمل بها وكلما تمكن الخريج من الأدوات واللغات وإمكانيات التعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة زادت فرصته فى التفوق عن غيره وبالتالى يحصل على مكانه أفضل، مضيفاً، وليس معنى ذلك أن نتوقف أو نغلق كلية الإعلام بالعكس، والإعلام دائما فى تجدد بمعنى هناك من يتعاقد ويفتح المجال لغيره ،وليس من حق أحد أن يحبط الطالب لمجرد ظروف تمر بها المؤسسات والصحف وهى مجرد "وجهة نظر".
من جانبه قال جمال عبدالرحيم عضو مجلس نقابة الصحفيين أن هذا أمر غيرمقبول حتى وإن كان وجهة نظرهم على ماوصل حال الصحافة والإعلام فى مصر فمن وجهة نظرى أن "الإعلاميين أبرياء" من هذا الأمر ، فالمشكلة ليست فى الصحفيين ولكنها فى الظروف المحيطة مطلقاً عليها "ظاهرة سلبية" وتصدير طاقة سلبية للشباب والمسؤول عنها الدولة ووزارة التعليم العالى، مضيفاً أن الأسباب الرئيسية فى معاناة خريجين الإعلام هى المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالى حيث لاتوجد لها "خطة واضحة" لنظام القبول بالجامعات مثل كليات الإعلام لأن عدد الخريجين يفوق عشرات الأضعاف من احتياجات السوق وهذا يقع على عاتق وزارة التعليم العالى متابعاً:"لدينا 59 كلية ومعهد يتخرج منها سنويا آلاف من الطلاب واحتياجات السوق لا تستوعب كل هذا العدد من الخريجين وبالتالى الأمر يشكل صعوبه فى الالتحاق بالعمل المهنى سواء صحافة أو إعلام .
بينما شددت سماح المحمدى دكتورة فى كلية إعلام القاهرة أن هذا تصرف سلبى مفسرة ذلك أنه خوف من الشباب لأن كل دفعة الطلاب يكون بها متميزين وأفضل من إعلاميين حاليين وأن هذه محاولة لإبقاء الحال على ماهو عليه بمعنى أن يظل الإعلاميين الحاليين هم المسيطرين متسائلة :" عاوزين خريجيين الكليات الأخرى هم اللى يشتغلوا ،إعلاميين وصحفيين ورؤساء تحرير لجرايد ومواقع الكترونية وهو غير متخصص؟" مضيفة أن المتخصصين الآن فى مجال الإعلام أو الصحافة حالياً يرتكبون مصائب فماذا عن غير المتخصصين ؟، مؤكده أن كلية الإعلام جميلة والدراسة بها ممتعة ولكن الأهم أن الطالب يدرس بها العملى وليس النظرى فقط، متمنية ممن يثير الإحباط فى نفس الطلاب تجاه كليات الإعلام أن يتوقف عن هذا الأمر المشين.
