الغناء الشعبي لا يقصد به الإسفاف أو التدني كما يقال عنه بل هو فن راق له قيمته الجمهور يقدر الفن العر

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

وليد الحسينى: "المونولوج المشوه" يقضى على الأغنية الشعبية وتدهور الموسيقى العربية مشكلة مجتمعية

محررى الشورى مع الموسيقار وليد الحسينى   الشورى
محررى الشورى مع الموسيقار وليد الحسينى


الغناء الشعبي لا يقصد به الإسفاف أو التدني كما يقال عنه بل هو فن راق له قيمته

الجمهور يقدر الفن العربى القديم والأغنية المصرية لا قلق عليها ولكن مهدور حقها

قال الملحن و الموسيقار " وليد الحسيني" رئيس مهرجان مصر الدولي لموسيقى الفرانكو والسياحة الترفيهية  أن الموسيقى هي مرآة للحضارات والشعوب، تعكس مدى ثقافتهم وتطورهم، وتؤثر على المجتمعات أحيانا  وتتأثر بهم في أغلب الوقت ،عكس ما نجده الآن من إسفاف للأغنية وتغيير الذوق العام وهذا يؤثر بشكل أعمق على الجيل القادم

هناك دمج للموسيقى العربية مع الشعبى كيف نعالج هذا؟

 إن مفهوم دمج الموسيقى الشرقية في مصطلح الغناء الشعبي هو أمر خاطئ تماماً، فالغناء الشعبي هو أحد فروع الموسيقى الشرقية،مشيرا إلى أن الغناء الشعبي لا يقصد به الإسفاف أو التدني كما يقال عنه، بل هو فن راق له قيمته، يوجد أنماط من الغناء لا مسمى لها في قاموس الموسيقى ورغم ما نحن عليه الآن من عشوائية إلا أن هذا لن يؤثر على تراثنا الفني ولا الحضاري، موضحا سبب هذا الخلل أن الحارة المصرية الآن أصبحت عبارة عن " مطواه وسنجة ومخدرات " و ان لم تكن كلها طبعا و لكن أصبح هذا الأمر هو الشائع على عكس الحارة المصرية قديما التى كانت " منبع للشهامة و الأصول و الاحترام "،بعض الأغاني الآن أصبحت كلمة واحدة أو ثلاث كلمات تتكرر بما يفسد الذوق العام

وكذلك المهرجانات فأنا اعتبر (( المهرجان منولوج مشوّه)) فليس بمقدورنا أن نرفض هذه الأشكال و لكن علينا مجابهتها بالمحافظة على موسيقانا الأصيلة و تراثها، متابعا: لست ضد التجديد بالفعل ولكن كل شيئ ليه أصول فعندما قام الملحن الكبير "حميد الشاعري" باستحداث لون جديد من الموسيقى العربية أو كما يطلق عليه ( الفرانكو أراب) كانت هذه إضافة حقيقية للموسيقى والغناء العربى ،كما نذكر الموسيقار الراحل "عمر خورشيد" عازف الجيتار الأشهر في حقبة السبعينيات بمصر عندما ظهر لأول مرة بجيتاره الإلكتروني مع أم كلثوم بعدما اقتنعت رغم رفضها في البداية بأن توجد آلة غربية كهربائية في فرقتها و لكنها وافقت لتواكب التطور آنذاك فنحن لسنا متجمدين بل ندعم التطور والتطوير للأفضل .

هل إسفاف الأغانى الشعبية يقضى على التراث الفنى القديم؟

الجمهور يقدر الفن العربى القديم والأغنية المصرية لاقلق عليها ولكن مهدور حقها،حيث لايوجد محظورات على الكلمة،فواجب على المصنفات الفنية أن تمنع الكلمة الرديئه مازال الموضوع لم يسيطر عليه بشكل عام من المسؤولين لمنع وصول مثل هذه الأغانى " البذيئة" المليئة بكلام جارح،إيحاءات جنسية، وإسقاطات دينية للأسف إلى هواتفنا المحمولة،فهى مشكلة مجتمعية أولاً وآخراً، واصفاً الأغنية العشوائية مثل"التوك توك" العشوائى غير مرخصة ليس لها قيمة أوتصنيف، واقترح عمل مسارح مفتوحة فى المصايف والأماكن الساحلية والمحافظات بجانب مشاركة فنانين مشهورين قريبين من الجمهور للحفاظ على الثقافة من الضياع، لأنها تعتبر من أهم الوزرات فى مصر.

كيف ترى مستقبل الموسيقى مع الجيل القادم، وما مدى تأثيرها على الشباب والأطفال؟

لدى إبنتين إحدهما تبلغ من العمر 13 سنة والأخرى 16 سنة، فسألتنى الصغيرة عندما كنت ألحن أغنية للفنان "إيهاب توفيق" بنفس اللفظ "مين الراجل ده يا بابا" معلقاً أن القريب الآن من هذا الجيل معدودين فالمشكلة هنا تكمن فى الفنان أيضاً لماذا لم يهتم بهذا الجيل؟ ولماذا تراجعوا؟، فنجد أننا تم حبسنا فى "اسكرينا" والمواهب الصاعدة الآن تعانى لأن غيرها حل محلها، وبعض المدارس الآن تقوم بغلق غرفة الموسيقى وهذا يقع على عاتق الدولة والمجتمع ، مادام هناك معاهد وكليات تربية موسيقية ونوعيه فلماذا الغلق إذاً؟ فلابد من تشغيلها ومحاسبتهم فى الوقت نفسه لتخريج مواهب حقيقية.

"أغنية الفرانكو" كيف تؤثر على الموسيقى العربية والسياحة فى نفس الوقت؟

هى لا تؤثر على الموسيقى العربية لأنها دمج بين شكلين شرقى وغربى وليست"فرانكو آراب"، موضحا: فى مسابقة المهرجان الأولى كانت فى الأغنية"الفرانكو" عن الموسيقار"محمد الموجى" وبسبب وجود نماذج كثيرة طورنا الدورة الثانية وهى"الأصوات" فى ألحان"محمد عبدالوهاب" والتى تشهد إقبال شديد ومن دول مختلفة، ولدينا خطة لمكافحة الأغنية التى تندرج تحت عنوان الشعبية وهى ليست كذلك أما المهرجانات لها اسم خاص"مونولوج مشوه" ونحاول الحد من ذلك عن طريق تخصيص يوم للأغنية الشعبية"المحترمة" وهذا يتم تحت إشراف لجنة تحكيم مختصة مثل" الموسيقار يحيى الموجى، هانى شنوده، حماده الحسينى، الملحن حسن دنيا"عكس البرامج الكاذبه التى تلعب بمصائر أشخاص موهوبه بالفعل، أما عن تأثيرها سياحياً فعندما يشارك أشخاص من دول أخرى يتم تبادل الثقافات وأيضاً يروج للأماكن السياحية التى يقوم بزيارتها والتقاط صور وتدوالها على السوشيال ميديا، ولهذا أطلقت عليه اسم "مهرجان مصر الدولى للموسيقى"الفرانكو" والسياحة الترفيهية".

ماهى أهم أهداف مبادرة "مصر المبدعة" 2020؟

هى مبادرة تقوم على أنشطة مجتمعية وتشمل مشروع فنى رياضى ثقافى، هدفها التأكيد على دور المجتمع المدنى فى إحداث أنشطة إجتماعية بالتعاون مع الأجهزة المعنية بفنون (الثقافة،الإعلام،السياحة ،التنمية الشبابية) وقدرتهم على إدارة أفكارهم،تبنى أفكار جديدة للمساهمة فى تنمية المجتمع والسعى لإخراج كوادر عملاقة من الأحداث الفنية العالمية تليق بمكانة مصر، تقديم أعمال وإبداعات فنية فى كافة ضروب الإبداع ومواهب مشرفة لمواجهة الإسفاف، بجانب"كرنفال مصر المبدعة لكنوز الإبداع" وهذا سيعقد فى محافظات مصر المنسية، وهو مبادرة الوفاء لرموز مبدعة من الراحلين والمعاصرين سيتم تكريم المبدعين فى كافة المجالات لكل من أخلص وأبدع وليس فى الفن والرياضة، "ولكن سيشمل"الدكتور،المهندس،رئيس مدينة" وغيرهم ممن يشهدون المواطنين إليهم بالخير.