خبراء: 5 مزايا اقتصادية تعود على البلاد من استضافة بطولة الأمم الإفريقية
10:12 م - الثلاثاء 28 مايو 2019
كتب
فوزي محمد
حدد خبراء الاقتصاد، نحو 5 مزايا اقتصادية تعود على البلاد من استضافة بطولة الأمم الإفريقية خلال شهر يونيو المقبل، ومن أبرز القطاعات التي ستنتعش بسبب هذا الحدث الهام، قطاعات السياحة والفنادق والمطاعم والنقل، فضلاً عن زيادة تدفق العملة الأجنبية إلى مصر.
ومن المقرر أن تنطلق النسخة رقم 32 من مسابقة كأس أمم إفريقيا في منتصف الشهر المقبل، بعد التصفيات التي استمرت ما يقرب من عامين، حيث انطلقت في مارس 2017 وانتهت في مارس 2019.
وقال خالد الشافعي الخبير الاقتصادى ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن هناك عوائد اقتصادية كبيرة تعود على مصر من استضافتها لبطولة كأس أمم إفريقيا 2019، فهذا الحدث سيحقق رواجًا على عدة مستويات منها ما يتعلق بالترويج السياحي وانتعاش عدد من القطاعات الصناعية.
أضاف قائلا: أنه من القطاعات الاقتصادية التي ستنشط خلال الفترة المقبلة بسبب التجهيز والاستعداد لتلك المناسبة الهامة، مصانع الملابس المتخصصة في تيشيرت المنتخبات المشاركة فى البطولة، بالإضافة إلى مصانع الأحذية ومصانع الألعاب التى تستخدم للتشجيع خلال المباريات ومنها القبعات والصافرات وغيرها، كما يمكن التوسع في طباعة الملابس الخاصة بالمشجعين الأفارقة، ما سيحقق انتعاشًا لهذا القطاع ويزيد المبيعات.
أوضح "الشافعي" أن البطولة الإفريقية، ستُنعش الحركة السياحية الوافدة من الدول الإفريقية المشاركة بالبطولة، لأنه في فترة تنظيم البطولة سيتوافد آلاف المشجعين للقاهرة بهدف متابعة المباريات وهذا من شأنه زيادة نسب الإشغال بالفنادق وكذلك يزيد من ضخ العملة الأجنبية للبلاد، ولابد للفنادق أن تكون على استعداد تام لهذه المناسبة، وأن تطلع مبكرًا على ثقافات الفرق والمشجعين لتقديم أفضل خدمات لهم، ما يروج لمصر كوجهه سياحية في المستقبل.
وأشار إلى أن نجاح مصر في تنظيم البطولة خلال عام 2006 كان أحد أسباب الترويج لمصر فى الخارج، حيث قادت القاهرة وبقوة القارة السمراء عقب سنوات من التراخي والتراجع، ومن ثم كل هذه الأمور تدعم الجوانب الاقتصادية للدولة.
لفت رئيس مركز العاصمة للدرسات الاقتصادية، إلى أنه يجب أن تكون المصانع المرتبطة أنشطتها بالبطولة على استعداد تام من الآن وترفع من طاقتها الإنتاجية وتستعين بعمالة أكثر لتلبية الطلب والاحتياج الزائد على المنتجات التى تستخدم فى مثل هذه المناسبة، كما أنه من الضرورى أن تجهز الفنادق غرف إضافية خاصة فى الأماكن القريبة من إقامة المباريات.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده، انه يجب دراسة ما تسلكه الدول في تنظيمها للبطولات العالمية، إذ يجب دراسة ما فعلته روسيا في تنظيمها لكأس العالم والذي أدى إلى إنعاش السياحة بها، كما أن البرازيل ما زالت تجني ثمار التنظيم الجيد منذ تنظيم كأس العالم.
أضاف في تصريحاته أنه يجب أن تنسق وزارة السياحة مع الجهات المعنية بقيام الطائرات بتصوير الأماكن السياحية والأثرية بالمدن السياحية المختلفة قبل بث المباريات، كترويج لجذب من يتابعون المباريات لزيارة تلك الأماكن.
وقال إنه من المتوقع أن تنتعش الحركة والأرباح في الفنادق والمطاعم وهكذا شركات النقل، ومحلات بيع الهدايا، مطالبًا بأن يتم تصنيع ميداليات تحمل تميمة بطولة الأمم الإفريقية وكذا ميداليات وملابس رياضية.
وأشار "عبده" إلى أنه كما يوجد فرق عمل لإدارة الأزمة، يجب أن توجد فرق عمل لإدارة الميزة، وبالتالي يجب أن تتوافر فرق عمل هدفها للعودة بالنفع على الجهات المعنية الحكومية، كما يجب استغلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي حاليًا بعقد مؤتمر افريقي شبابي عالمية يكون له أصداء كبرى في يالخارج، بهدف معالجة مشاكل إفريقيا وسبل التنمية في القارة تعزيز التعاون العربي والمصري الإفريقي.
نوه بأنه يجب إرسال دعوات للمنتخبات والمشجعين الوافدين، وذلك بتنظيم أسبوع سياحي منخفض التكلفة بعد انتهاء بطولة الأمم الإفريقية، مرفقًا بها الأماكن السياحية المصرية ومميزاتها، وهي ستكون الاستفادة الحقيقية.
من جانبها، قالت الدكتورة بسنت فهمي وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن تنظيم مصر لبطولة الأمم الإفريقية حدث كبير يجب استغلاله سياحيًا، فالقارة الإفريقية ودول العالم المختلفة ستتابع الحدث إما بالزيارة إلى مصر أو من خلال وسائل الإعلام، وبالتالي يجب على الحكومة الترويج للمناطق السياحية المصرية.
أضافت "فهمي" في تصريحاتها مؤكدة على أنه يجب الاهتمام بالمنظر العام للشوارع بأن تكون نظيفة وهكذا لواجهات العمارات والبيوت، حتى ترسم صورة إيجابية لدى الزائرين، وكذا طلاء أسوار الكباري، مطالبة بضرورة تدشين حملة للنظافة وأخرى توعوية لكيفية تعامل الأفراد مع السياح والوافدين