استقبلت حدائق ومنتزهات محافظات مصر من الصباح الباكر اليوم الاثنين ، إعداد غفيرة من المواطنين لبدا مراسم الاحت

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

رفع درجة استعدادات المستشفيات والطوارئ تزامنا مع فعاليات احتفالات المصريين بعيد الربيع

أرشيفية   الشورى
أرشيفية


استقبلت حدائق ومنتزهات محافظات مصر من الصباح الباكر اليوم الاثنين ، إعداد غفيرة من المواطنين لبدا مراسم الاحتفال بيوم شم النسيم حيث انتشرت الفرحة والبهجة على وجوه المواطنين وسط لمه الأصدقاء والأقارب والجيران ؛ لممارسة العادات السنوية لفعاليات يوم شم النسيم ،لتناول الوجبات المتعارف عليها منذ قديم الأزل مثل البيض الملون والأسماك المملحة كالفسيخ والراشيل والرنجة والبصل الأخضر ،وسط خضرة الزرع وضفاف النيل والشواطئ والهواء الطلق وجرى ولعب الاطفال فى إرجاء الحدائق والمنتزهات العامة. ولاسيما تسبب خروج الملايين من المواطنين وازدحام الطرق بالمارة فى شل حركة المرور.
يعتبر عيد "شم النسيم" من العادات الفرعونية القديمة ،وفقا لسجلات كتبها "فلوطرخس" خلال القرن الأول، اعتاد المصريون القدماء على تقديم السمك المملح والخس والبصل إلى آلهتهم خلال مهرجان الربيع المعروف باسم "Shemu". وتعني " شيمو" فصل “الصيف”، وهي كلمة هيروغليفية، وعلى حسب معتقداتهم إنها تعني انبعاث الحياة مع مجئ فصل الربيع، ولكن تم تحريف الكلمة على مر الزمان لتصبح من “شمو” إلى “شم”، وذلك في العصر القبطي، وتم إضافة كلمة “النسيم” نسبة إلى نسمة الربيع، ‎إذ كان من عاداتهم في صباح يوم “عيد الربيع”، إهداء الزوج لزوجته زهرة اللوتس.
كانوا القدماء المصريين،‎ يجتمعون أمام الهرم وبالتحديد في الواجهة الشمالية له، حتى يشاهدوا لحظة غروب الشمس، فكان يقترب قرص الشمس تدريجيا أثناء غروبه من قمة الهرم، حتى يبدو وكأن قرص الشمس جالس فوق قمة الهرم، وبعدها تخترق أشعتها قمة الهرم وتبدو أمام المشاهدين وكأنها انقسمت نصفين ، ومع شروق الشمس يتحول عيد الربيع إلى ما يسمى بالعيد الشعبي، وسمي بالشعبي لأنه يشترك فيه جميع عامة الشعب من مختلف الطوائف، حتى الملك بنفسه وكل كبار الدولة.
‎كما كانوا القدماء من عاداتهم الاحتفال والخروج إلى الحدائق والمتنزهات ومعهم أطعمة من البيض الملون حيث يقومون بتلوينه ونقشه والكتابة عليه أمنياتهم ودعواتهم، بجانب الفسيخ والرنجة والبصل الأخضر والخس والحمص الأخضر “الملانة”، وكانت طقوسهم يحتفلون بداية من شروق الشمس حتى غروبها.
وفى سياق متصل ، أكدت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه، والي مصر من قِبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان يخطب في المصريين كل عام ويحضّهم على الخروج للربيع؛ في نهاية فصل الشتاء وأول فصل الربيع؛ كما أخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر والمغرب"، وابن زولاق في "فضائل مصر وأخبارها"، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف".
وأضافت الدار أنه لَمّا كان الاعتدال الربيعي يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم؛ ترسيخًا لمعنى مهم يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحدة.
وتابعت التدوينة بأن هذا معنى إنسانيٌّ راقٍ أفرزته التجربة المصرية في التعايش بين أصحاب الأديان وتأكيد المشترك الاجتماعي الذي يقوي نسيج المجتمع الواحد، وهو لا يتناقض بحال مع الشرع، بل هو ترجمة للحضارة الإسلامية الراقية، وقِيَمِها النبيلة السمحة.
ويؤكد الشيخ الدكتور سالم عبد الجليل ، وكيل وزارة الاوقاف سابقاً ، ان العادة فى امور الحياة بعيدة عن الثوابت فى الدين الاسلامى ولا تخالف الشريعة الاسلامية ، حيث ان الدين لم يمنعنا عن الترفيه ومن يدعى ان يوم شم النسيم بدعة ، فقد عرفت البدعة كما عرفها الامام الشاطبى فى كتابه "الاعتصام" ان البدعة طريقة فى الدين مخترعة تضاهى الشريعة وليست منها ، يقصد بالسلوك عليها وجه الله. 
واضاف ان يوم شم النسيم ليست طريقة مبتدعة فى الدين "لما خرجت انت واولادك هل امرك به الله؟! ولا خرجت من امور الحياة؟! " مؤكدا ان يوم الربيع ليس من شعائر او طقوس دينية او الثوابت فى القران والسنة .
وتابع قائلاً :"لا يجوز التضييق على الناس فى امور الحياة طالما لا يخالف الثوابت فى الدين والسنة".
ومن ناحية اخرى ، يقول الشيخ "الحوينى" كل العلماء يحرمون الاحتفال بيوم شم النسيم فيما انتقد المنتقبات وخروجهم مع اولادهم لشم هواء النسيم ، كما نهى البائعين عن بيع اى مطعوم فى هذا اليوم سواء بيض او رنجة اوفسيخ ، "فهو اثم وكسبه حرام" .
ومن جانبهم ، وجه اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، المحافظين برفع درجات الاستعدادات القصوى لاستقبال احتفالات شم النسيم وأعياد الربيع وعيد القيامة المجيد وتشكيل فرق طوارئ جاهزة لإصلاح أية أعطال فى المرافق والخدمات ورفع كفاءة وتطوير الميادين والحدائق العامة.
وأكد شعراوى، أن غرفة العمليات المركزية بالوزارة تعمل على مدار 24 ساعة وتتابع مع غرف عمليات المحافظات حل أى شكاوى عن أى قصور فى توفير الخدمات والسلع الحيوية فى الأحياء والمدن والمراكز والقرى وتجهيز الحدائق والمنتزهات العامة والأماكن السياحية بالمحافظات وفتح الشواطئ العامة لاستقبال المواطنين. و التنسيق مع إدارات المرور بمديريات الأمن بالمحافظات لتكثيف التواجد الأمنى ووضع الخطط اللازمة لضمان السيولة المرورية، كما تم التنسيق مع مديريات الصحة لرفع حالة الاستعداد القصوى بالمستشفيات وتوفير أدوية الطوارئ والأمصال اللازمة لعلاج حالات التسمم الغذائى.
كما شدد على تكثيف الحملات على الأسواق لضبط الأسعار ومصادرة السلع الفاسدة ومتابعة تشغيل المخابز ومستودعات البوتاجاز مع تكثيف أعمال النظافة والحملات لإزالة أية اشغالات فى الشوارع ومنع إقامة أسواق أو شوادر عشوائية.
التقت " الشورى " باحد الوافدين الى حديقة الازهر ، يقول " مصطفى على " موظف انه يقضى الاجازة ويحتفل مع عائلته المكونة من زوجته وابناؤه واخواته وابناؤهم بيوم شم النسيم وهيكملوا اليوم فى المنزل وسط لمه الاهل مع اكل الفسيخ وشرب الشاى واكل الترمس وحمص الشام معبرا عن سعادته بلمه الاهل الذى يلتقى بهم فى المواسم والاجازات بسبب انشغال الحياة.
واضافت " مروة محمود " ربة منزل انها اعدت برنامج للفسح اليوم مع زوجها وابنائها فى الصباح فطروا بالبيض الملون واخذوا معهم الفسيخ والرنجة لتناوله فى الحديقة ثم هيقضوا باقى اليوم فى ملاهى دريم بارك.
وقال " مهند صفوت " طالب جامعى ، اتفقت انا واصدقائى نقضى المساء على باخرة نيلية فى المعادى احتفالا بيوم شم النسيم للاستمتاع برائحة نسيم الهواء وفضية لون النيل وضى لؤلؤة النجوم فى السماء .