لقد اضطر المصريون أن يتصدوا بأنفسهم لهؤلاء اللصوص

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب :« الشعب.. واللصوص » لماذا تصر الحكومة على إقامة أبراج الشيخ زايد وسر صمتها على أباطرة السيارات؟

الكاتب الصحفى محمود الشويخ - صورة أرشفية   الشورى
الكاتب الصحفى محمود الشويخ - صورة أرشفية


لقد اضطر المصريون أن يتصدوا بأنفسهم لهؤلاء اللصوص ويقاطعوا منتجاتهم حتى يجبروهم على وقف عملية النهب المنظم

يوما بعد الآخر يثبت الشعب المصرى أنه قادر على فضح اللصوص الذين يتاجرون به وينهبون ثرواته وأملاكه لتحقيق مكاسب بالمليارات على جثته بينما تغط الحكومة فى سبات عميق..

لقد اضطر المصريون أن يتصدوا بأنفسهم لهؤلاء اللصوص ويقاطعوا منتجاتهم حتى يجبروهم على وقف عملية النهب المنظم..

طوال الأيام الماضية انتابتنى حالة من السعادة الطاغية بسبب نجاحات حملات المقاطعة و فضح كل من يفكر فى الاستيلاء على مقدرات الوطن .

فضيحة ساويرس في الشيخ زايد :

من هذه الحملات حملة " لا لأبراج زايد " التى دشنها أهل المدينة بعد إعلان الملياردير نجيب ساويرس عزمه بناء مشروع سكنى عبارة عن أبراج شاهقة تخالف طبيعة المدينة الهادئة التى لا يزيد ارتفاع مبانيها على ٤ أدوار. و استنكر الأهالى إصرار الحكومة على مجاملة نجيب ساويرس الذى فضل الاستثمار خارج مصر طوال السنوات الماضية و عندما فكر فى الاستثمار فى الداخل تعمد تحقيق مكاسب على حساب الوطن و الشعب .

إن مشروع أبراج زايد   مخالف لتخطيط واشتراطات البناء فى المدينة التي لا تسمح بارتفاعات تتجاوز 4 أدوار في البناء، وأن من شأن هذا الخرق لتلك القواعد فتح الباب لتشويه الشكل المعماري للمدينة، كما حدث في مناطق أخرى من قبل كمدينة نصر والمهندسين التي انتشرت فيها ظاهرة عشوائية البناء، بسبب تراخيص استثنائية مماثلة، سهلت على آخرين دفع دعاوى قضائية مضمونة للحصول على نفس الحق في تجاوز الاشتراطات.كما أن  البنية الأساسية للشيخ زايد مصممة للتعامل مع اشتراطات البناء الخاصة بها، وأن السماح بتنفيذ المشروع وأبراجه يؤثر على كفاءة مرافق المدينة.

وهناك أيضا مشكلة  تتمثل في موقف الحديقة المركزية الخاصة بخدمة سكان المدينة والتي لم تفتتح بعد، ويخشى عدد من الأهالي أن يبتلعها المشروع لصالحه، خاصة أن إحدى الصور التي نشرها الموقع الإلكتروني الخاص به أظهرت أن جزءًا كبيراً من الحديقة إن لم يكن كلها أو أغلبها يدخل في نطاق المخطط العام له.

لقد أجبرت الحملة نجيب والحكومة على الدفاع وطرح المبررات التى لم تنطل على أحد و سادت حالة من الغضب في صفوف نواب البرلمان، عند استعراض مجموعة من البيانات العاجلة بخصوص أبراج ساويرس المزمع إنشاؤها في القلب من مدينة الشيخ زايد

النائب أيمن بو العلا وجه حديثه لرئيس البرلمان، قائلا إنه سوف يتحدث في مسألة غاية في الخطورة، وتؤرق أحد أهم المجتمعات العمرانية الحديثة، وهي مدينة الشيخ زايد، وأن طبيعة تلك المجتمعات معروفة كاتساع المساحات الخضراء، والالتزام الشديد بالارتفاعات، والتي يتعرض مخالفوها إلى إجراءات عقابية وإزالات وغرامات مالية، ساهمت في الحفاظ على المدينة.

استطرد أبو العلا: أما الآن فمجتمع الشيخ زايد مهدد بسبب أحد رجال الأعمال يقصد نجيب ساويرس- بسبب مشروع فوجئنا بأنه يعلن عنه على مواقع التواصل، ويؤكد أنه سيبدأ عمليات البيع في منتصف مارس الجاري، وهو ما يعد خطرا على مدينة الشيخ زايد التي التزمت بنسب ارتفاعات حفظت لها رونقا مميزا.

واستنكر النائب بعدها إقدام المستثمر على هذا المشروع والموافقة على تعلية 20 دورا في موقع سوف يحاصر ويخنق مشروع الحديقة المركزية الكبرى، في الوقت الذي طلب النائب شخصيا تعلية دورين فقط لمستشفى الشيخ زايد لخدمة المواطنين والحالات الطارئة ولكن طلبه قوبل بالرفض.

وتابع: الأهالي حينما يقومون بتعلية دور للمربية يتم رفضه وهدمه، فكيف توافق الحكومة على مشروع يضرب بتلك المعايير عرض الحائظ وينسفها، قائلا: "نحن مع الاستثمار لكن لا يوجد مشكلة أن يتم ترحيل المشروع 2 كيلو بعيدا عن وسط زايد، التي لن تحتمل مرافقها ولا مداخلها، وأنها ستكون بذلك في مرمى أزمات مرور ونظافه كبرى، مختتما: أرجو الحكومة أن تأخذ الأمر مأخذ الجدية".

في السياق ذاته أعربت النائبة رشا إسماعيل عن شديد رفضها للمشروع، مهددة بتحريك مزيد من الأدوات البرلمانية الرقابية لتصحيح أوضاعه

الملياردير يرد :

قال نجيب ساويرس، إن هناك مشروعات مقامة بالفعل أو أخرى يتم الإعلان عنها تتضمن نفس الارتفاعات وتبعد نحو كيلو واحد من موقع مشروعه الجديد، موضحًا أن المشروع يستوعب نفس الكثافة السكانية مثل أي من الكومبوندات المكونة من أرضي وثلاثة أدوار، والتي تم البناء على معظم مساحتها دون ترك نسبة للمساحات الخضراء، والفرق أن التصميم الحالي يضمن أكثر من 95 فدانًا من المساحات الخضراء وجراجات لكل مبنى لخدمة المجتمع داخل وخارج المشروع».

وأكد ساويرس في تغريداته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن رخصة المشروع وتصاريح الارتفاعات صدرت عام 2017 من قبل الجهات المختصة وفقًا للمخطط العام للمنطقة، بينما تقدمت شركته للحصول على الأرض في 2018، أي بعد وضع المخطط العام سواء لشركته أو لأي مطور عقاري آخر.

..والحكومة تدافع :

الحكومة اضطرت أيضا للرد بعد أن تحولت القضية إلى رأى عام حيثأكد المهندس وليد عباس، معاون وزير الإسكان لشئون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن الهيئة تلقت ببالغ الاهتمام الرسائل الواردة من بعض قاطني مدينة الشيخ زايد، والتى أبدوا تحفظهم فيها على مشروع "زايد بيزنس بارك"، وهو أحد المشروعات المُزمع إقامتها بالمدينة (أبراج زايد وفقا للمسمى الوارد بالرسائل)، موضحا أن تلك التحفظات تأتى تخوفا من تكهنات أو فرضيات متعلقة بتأثيرات سلبية ستنتج مستقبلا من تنفيذ ذلك المشروع، وهى (أن المشروع مخالف لاشتراطات البناء بالمدينة، والتى هى بواقع 4 أدوار فقط مما سيؤدى إلى تشويه الشكل المعمارى للمدينة عدم قدرة البنية الأساسية على استيعاب تلك الأبراج مما سيؤثر بالسلب على كفاءة مرافق المدينة موقف الحديقة المركزية كمتنفس لأهالى المدينة والتخوف من أن يبتلعها المشروع التأثيرات السلبية على خصوصية المشروعات المحيطة).

وأوضح المهندس وليد عباس، أن تلك المخاوف المشروعة لدى البعض، والتى تعكس رغبة جموع القاطنين بالمدينة فى الحفاظ عليها، وإظهارها بالشكل اللائق، لا تتعارض أبدا مع أى من أغراض الهيئة، بل تُعد دليلا على الرغبة المشتركة من قِبَلِ ساكنى المدينة، والدولة ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، فى الحفاظ على النسق الحضارى المتميز للمدن الجديدة.

وأكد معاون وزير الإسكان لشئون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن الهيئة تدير أراضي الدولة بالشكل الأمثل، ويتم ذلك وفقا لمخططات إستراتيجية تحدد الاستخدامات المختلفة لأراضي المدن الجديدة، بما يتماشى مع متطلبات التنمية، وتوفير الخدمات المختلفة للسكان.

وأوضح المهندس وليد عباس،أن المشروع محل الشكوى بمساحة إجمالية 165 فدانا، مُقسمة إلى قطعتين، الأولى، بمساحة 106.1 فدان، وتشتمل على (حديقة الشيخ زايد المركزية بمساحة حوالى 65 فدانا أنشطة استثمارية "سكنية ترفيهية خدمية" بمساحة 41.1 فدان)، والثانية، أرض فضاء بمساحة 58.9 فدان بأنشطة استثمارية "تجارية فندقية طبية ترفيهية"، ما يعنى أن إجمالى مساحة الأنشطة الاستثمارية (سكنية فندقية تجارية إدارية) تمثل نسبة لا تصل إلى 1 % من مساحة المدينة الأصلية بخلاف توسعاتها، وذلك على عكس ما يُتداول من معلومات.

وأشار معاون وزير الإسكان لشئون الهيئة إلى أن الأنشطة المذكورة لقطعتى الأرض، تأتى وفقا للمخطط الإستراتيجى العام المُعتمد لمدينتي الشيخ زايد و 6 أكتوبر، والمُعد من قِبَلِ أحد بيوت الخبرة الهندسية، والذى جاء بغرض تحديث مخططات تلك المدن تماشيا مع قانون البناء، وتم بموجبه اعتماد الاشتراطات لكامل المدينتين (كثافة بنائية كثافة عامة) المنظمة لأعمال التنمية العمرانية بهما، وتتضمن تلك الاشتراطات تباين الارتفاعات بالمدينة وفقا للفكر التخطيطى، وليس على النحو المذكور من وجوب ثبات عدد الأدوار، وهو الأمر الذى يختلف فعليا عما هو منفذ على أرض الواقع بمناطق المدينة المختلفة، مضيفا أنه بُناءً على المخطط المذكور، تم تحديد الاحتياجات الخاصة بالمرافق وإقامتها من حيث (التوسع فى طاقة محطة المياه توسعة وتطوير محاور الطرق بالمدينة وغيرهما)، ما يعنى أن جميع قطع الأراضي بالمدينة (المنفذ بها مشروعات أو الشاغرة) لها نصيب من المرافق (الرئيسية) وكذا استيعاب بشبكة الطرق.

وقال المهندس وليد عباس، إنه فى إطار النشاط المُعتمد بالمخطط الإستراتيجى المذكور، تم إعداد مخطط تفصيلى لقطعتي الأرض من قِبَلِ أحد المكاتب الاستشارية المُتخصصة، والذى ضمن العناصر التالية بالمشروع (حديقة مركزية مُحاطة بأنشطة سكنية خدمية إدارية فندقية استثمارية بارتفاعات متدرجة تصل إلى 20 دورا باستخدام نظرية الحجوم، مما سيمثل إضافة عمرانية مميزة للمدينة، وذلك وفقا لمسطحات بنائية معتمدة تم استيعابها بالفعل ضمن منظومة المرافق الرئيسية، وعروض الطرق، موضحا أن قاعدة الحجوم المذكورة، هى عبارة عن السماح بتخفيض النسبة البنائية وزيادة عدد الأدوار "استيعاب رأسى" بقطعة الأرض، طالما لا تتعارض مع شئون الدفاع عن الدولة، وتتماشى مع قواعد وزارة الطيران المدنى، أو العكس "استيعاب أفقى"، وفى جميع الأحوال يتم الحفاظ على إجمالى المسطحات البنائية المسموح ببنائها بالمشروع، وهى قاعدة هندسية تسرى على العديد من مناطق المدينة، وتأتى بغرض خلق تشكيل عمرانى مميز بإقامة مبانٍ تمثل علامات مميزة مع زيادة المسطحات الفضاء والمساحات الخضراء، وعلى سبيل الإيضاح فإنه يمكن إنشاء 20 مبنى مكونا من 6 طوابق، أو إنشاء 10 مبانٍ مكونة من 12 طابقا وهكذا، أو إنشاء مبانٍ متباينة الارتفاع بقطعة الأرض، مع ثبات الكثافة البنائية والسكانية، وعلى النحو والقواعد المذكورة تفصيلا.

ونبَّه معاون وزير الإسكان لشئون الهيئة، إلى أن الكثافة البنائية (المسطحات البنائية) المسموح بها للمشروع تعتبر أقل بحوالى النصف عن مناطق أخرى بالمدينة مثل محور (الكريزى ووتر) والذى يُسمح به بكثافة بنائية تصل إلى 2.4، كما أن المشروع لن يكون بأكمله أبراجا كما يتردد من معلومات، موضحا أنه فى جميع الأحوال سيلتزم المستثمر بتوفير أماكن انتظار السيارات اللازمة للمشروع بداخل قطعة الأرض وبمعدلات أعلى من تلك الواردة بالكود المصرى للجراجات، ودون المساس بالطرق المحيطة وفقا لأحكام قانون البناء الموحد.

وأكد المهندس وليد عباس أن المشروع تم وفقا للاشتراطات بدءا من المخطط الإستراتيجى وانتهاءً بالمخطط التفصيلي، ولن ينتج عنه أي سلبيات سواءً بالطرق الخارجية أو مرافق المدينة، وأن الحديقة المركزية ستكون متاحة لجموع المواطنين، بصفتها متنفسا لقاطنى المدينة، وذلك وفقا للتعاقد الخاص بالمشروع، وستشبه حديقة الأزهر، من إتاحتها للجميع، وكذا تضمينها لعدد من المطاعم التى تناسب مختلف الشرائح، مشيرا إلى أنه فيما يخص التخوف من أي تأثيرات سلبية على خصوصية المشروعات المحيطة، فإنه يتم مراعاة ارتدادات المبانى بداخل قطعة الأرض وفقا لارتفاع كل مبنى، وذلك فى ضوء القواعد المتبعة بالهيئة، إضافة إلى اعتماد المبانى على الرؤية الداخلية المُطلة على الحدائق الداخلية للمشروع.

وأضاف المهندس وليد عباس، معاون وزير الإسكان لشئون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن المشروع مثله كمثل باقي المشروعات التى يتم إقامتها أو طرحها من قبل الهيئة، والتى تأتى كنتاج لدراسة شاملة وتفصيلية، ووفقا للقواعد والقوانين المنظمة، مؤكدا أنه وعلى النقيض تماما من تلك المخاوف، فإن المشروع سيمثل قيمة مضافة لمدينة الشيخ زايد، وتنوعا مطلوبا في ارتفاعات المباني بها، خاصة أنه تم الاستعانة بكبريات شركات التصميم، وسيتم التنفيذ بالمستوى الذى يليق بمدينة الشيخ زايد.

خليها تصدي وحكاية غبور ونصير :

 الحملة الثانية التي دشنها الشعب ولاقت دعما قويا هي حملة خليها تصدي لفضح اباطرت تجارة السيارات وعلي رأسهم رؤف غبور وخالد نصير وباقي الولكلاء الذي يحققون مكاسب خيالية علي حساب الشعب المصري.

 الحملة وصل صداها للإعلام الأجنبى حيث نشرت وكالة رويترز تقريرا عن تأثير حملة "خليها تصدى" على مبيعات السيارات وأكد التقرير أنها حملة تدعو المصريين للتوقف عن شراء السيارات الجديدة بهدف كبح جماح الأسعار المرتفعة في تقلص المبيعات، لكن مؤيدي الحملة يقولون إن الأسعار يجب أن تنخفض أكثر قبل أن يكون بوسع الزبائن العودة إلى الشراء.

ولدى مصر (وفقا للتقرير) الإمكانيات التي تؤهلها لأن تكون سوقًا ضخمة للسيارات، حيث يزيد تعداد سكانها على 98 مليون نسمة. لكن قطاعًا محدودًا فقط من الناس يملك سيارات.

ويتراوح سعر الطراز الأكثر شعبية في مصر بين 200 و350 ألف جنيه (11.5- 20 ألف دولار) للسيارة، وهو ما يعادل تقريبًا عشرة أمثال متوسط الراتب السنوي لموظف حكومي يتقاضى ثلاثة آلاف جنيه شهريًّا.

وبدأ التوجه إلى السيارات الأرخص ثمنًا قبل عدة سنوات تحت شعار "خليها تصدي" مع تضرر المصريين من إجراءات تقشف جعلتهم يواجهون صعوبات في تغطية تكاليف المعيشة الضرورية.

وكسبت هذه الحملة زخمًا قبل الأول من يناير، عندما جرى خفض الرسوم الجمركية على السيارات المصنعة في أوروبا إلى صفر.

تسبب هذا في انخفاض الأسعار، لكن القائمين على الحملة يقولون إن الأسعار ما زالت بحاجة لأن تنخفض أكثر من ذلك. ويقول هؤلاء إن الوكلاء رفعوا الأسعار بأكثر مما كان ينبغي منذ انخفضت قيمة الجنيه بشدة مقابل الدولار في نوفمبر 2016.

وقال محمد راضي، مؤسس الحملة :"هناك بداية تخفيضات لكن حتى الآن، أو حتى هذه اللحظة، هي غير مرضية للمواطن المصري... "نحن مستمرون إلى أن نصل لسعر مماثل وهامش ربح مماثل معقول للسيارات الخارجية.

ووفقًا لعدد من تجار السيارات بالقاهرة فإن أسعار سيارات الركاب غير الفارهة انخفضت بما يتراوح بين 20 و40 ألف جنيه (1150- 2300 دولار) للسيارة بعد إلغاء الجمارك. وانخفضت أسعار السيارات الفارهة بما يتراوح بين نحو 100 و150 ألف جنيه للسيارة.

لكن بعض الزبائن ما زالوا عازفين.

وقال حسام حسن عبد اللطيف، مدير معرض (أوتو ميجا) الصغير للسيارات، إنه كان من قبل يبيع ما يصل إلى ست سيارات شهريًّا، بينما بات يبيع الآن سيارتين أو ثلاثًا.

وسجلت مبيعات (أوتو سمير ريان)، وهو أحد أكبر معارض السيارات في مصر، انخفاضًا طفيفًا، وفقًا لما قاله المدير العام ماجد أمير، رغم أن حجم الشركة وسمعتها كان لهما الفضل في الحد من الخسائر.

ليست في متناول اليد :

وعلى مستوى البلاد انخفضت مبيعات السيارات 42% على أساس شهري في يناير إلى 11 ألفًا و460 سيارة من 19 ألفًا و804 سيارات في ديسمبر، وفقًا لبيانات من مجلس معلومات تسويق السيارات (أميك).

وارتفعت مبيعات يناير 10.8% على أساس سنوي، لكن ذلك أقل بكثير من متوسط زيادة شهرية على أساس سنوي بلغت 39.3% من 2017 إلى 2018.

واشتد الضغط الاقتصادي على الكثير من المصريين منذ نفذت السلطات إصلاحات وفرضت إجراءات تقشف كان من بينها خفض قيمة العملة المحلية منذ أواخر عام 2016. وارتفعت تكاليف النقل بشدة وارتفع عدد السيارات المرخصة 50% إلى 9.9 مليون سيارة من عام 2012 إلى 2017، لكن الزيادة تباطأت بعد عام 2016، وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وقال جمال إسماعيل (59 عاما)، وهو رجل متقاعد يملك سيارة طراز نصر شاهين إنتاج عام 2006، وهي نسخة مصرية من السيارة (فيات 131) توقف إنتاجها، إنه ليست لديه القدرة المادية التي تمكنه من شراء سيارة رغم إلحاح ابنه عليه.

أضاف "الأسعار بالنسبة لي أنا ليست في استطاعتي"، قائلًا إن الأسعار بحاجة إلى أن تكون عند نصف مستوياتها الحالية لتصبح في متناول يده.

ووفقًا لعلاء السبع، العضو في شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة ورئيس شركة (السبع أوتوموتيف)، فإن نحو 20%- 22% من السيارات المستوردة في 2018 جاءت من أوروبا.

وأشار إلى أن أسعار السيارات الأوروبية هبطت بما يتماشى مع التوقعات، رافضًا ما يقال عن أن السيارات في مصر أغلى ثمنًا من مثيلاتها في دول أخرى.

وتأمل الحكومة تعزيز قطاع السيارات بمصر، وأصدرت العام الماضي قرارًا بألا تقل نسبة المكونات المصنعة محليًّا في السيارات المجمعة بمصر عن 46%.

ووعدت شركة (نايل كار جيت)، وهي شركة جديدة في السوق على صلة بالجيش، الشهر الماضي بالمساعدة في خفض الأسعار. وتقدم الشركة نفسها على أنها أول شركة سيارات مصرية تستورد السيارات بهامش ربح بسيط يبلغ ستة بالمئة.

والشركة الأم لنايل كار جيت هي (مجموعة المشرق للاستثمار)، وهي شركة خاصة أسسها ضباط سابقون في الجيش، وفقًا لما قاله مصدران أمنيان. ولم يتسنَّ الاتصال بالشركة للحصول على تعليق.