"قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب رسالة إلى الرئيس السيسى لا تعلنوا الحداد .. أعلنوا الحرب

الكاتب الصحفى محمود الشويخ - صورة أرشفية   الشورى
الكاتب الصحفى محمود الشويخ - صورة أرشفية


"قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ "

لم يعد فى قوس الصبر منزع سيادة الرئيس ..ليس أمامنا إلا إعلان الحرب الكبرى على الإرهاب لكى نقتص لأبنائنا الشهداء من رجال الجيش و الشرطة .. لابد أن نرمى الكلاب إلى الجحيم حتى ينام أبناؤنا "مرتاحين " فى قبورهم ..و نشفى غليل أسرهم المكلومة ".

لقد سطر رجال الشرطة بطولة جديدة فى الدرب الأحمر، بحارة الدرديرى حينما حددوا الإرهابى الذى وضع عبوة بجوار مسجد الاستقامة بالقرب من ميدان الجيزة، وأثناء ضبطه فجر نفسه فضحى رجال الشرطة بأنفسهم منعا لوقوع الخسائر فى صفوف المدنيين، واستشهد المقدم رامى هلال، وأمين الشرطة محمود أبو اليزيد، وأمين شرطة آخر، وأصيب 3 آخرون من رجال الشرطة.لا يمكن نسيان تضحيات رجال الشرطة، فهم رجال لا يخشون الموت، فقط يضعون نصب أعينهم الشهادة أو الحفاظ على أمن الوطن.. أسماؤهم بارزة فى دفتر بطولات مفتوح منذ معركة الإسماعلية، حتى آخر بطولاتهم فى الدرب الأحمر.

إن قوات الشرطة بذلت جهودًا ضخمة وقدمت تضحيات خلال السبع سنوات الماضية؛ لاستعادة الأمن في الشارع المصري ومكافحة الإرهاب، وإتمام الاستحقاقات الانتخابية الماضية سواء الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أو التصويت على الدستور المصري.

منذ عام 2011 بدأت أحداث مؤسفة منها تدمير عدد كبير من سيارات وحرق للأقسام واقتحام لمقرات أمن الدولة، وسرقة المستندات، وشعر الشعب في كل القرى والمدن بغياب الشرطة، ووقعت أحداث سرقة ونهب واستمرت، إلى أن بدأت الشرطة تتعافى ووقفت ضد مخطط "الأخونة".

إن هيئات الشرطة استعادت دورها الطبيعي وانضمت لجموع الشعب في 30 يونيو؛ لتصحيح المسار وعودة الإرادة المصرية، وباشرت دورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الشارع، وانعكس ذلك على المواطن في الشارع فانخفضت أعمال العنف والجرائم.

إن أجهزة الشرطة كان لها دور بارز في مكافحة الإرهاب أيضا، ووجدت تحديات في مواجهة العناصر الإجرامية، وقدمت أرواح الشهداء أثناء المواجهات في مناطق تمركز الإرهابيين، وتعرض آخرين للإصابات، وكذلك أثناء الدفاع عن المنشآت ودور العبادة في ربوع الوطن.

لقد كان  دور أجهزة الشرطة  محوريًا أيضا في تأمين الشارع أثناء الانتخابات سواء الرئاسية أو البرلمانية، ولم يحدث حينها أية حالات تعكر صفو العملية الانتخابية، وكان ذلك مؤشرا طيبا على الجهد المبذول في ظل التحديات غير المسبوقة في تلك الفترة.

إن جهاز الشرطة من أهم المؤسسات التنفيذية في البلاد، ويتوقف عليه حالة الاستقرار والهدوء وشعور المواطن بالأمن والأمان، والحد من الجرائمحيث  مصر واجهت مخططا لإسقاطها من خلال استهداف جهاز الشرطة، إلا أن القوات عادت بقوة واستعادت عافيتها ودورها الحيوي في جميع البلاد.

خلال السنوات الماضية كانت مكافحة الإرهاب وضبط الأمن والاستقرار في الشارع، أبرز نجاحات الشرطة.

إن الدولة تعرضت لمخطط لإسقاطها وإبعادها عن دورها أضرّ بجهاز الشرطة؛ إلا أنه وبعد 30 يونيو 2013 نجحت في تنفيذ القانون، ومارست دورها الأمني والدستوري في ضبط الشارع المصري، وتأمين استحقاقاته الانتخابية وإجهاض محاولات الإضرار بالأمن العام.

لقد كانت الحالة الأمنية بعد ثورة يناير متأثرة بسبب استهداف جهاز الشرطة واستمرت تلك الحالة خلال حكم الإخوان، التي أثرت سلبا على مفاصل الدولة، مضيفا أنه بعد ثورة 30 يونيو استعادت الأجهزة الأمنية دورها وتواجدها في الشارع.

لقد نجحت الشرطة  في أداء مهمتها على أكمل وجه في مكافحة الإرهاب، وإعادة الأمن إلى الشارع المصري

لقد لمس  المواطن  بنفسه حالة الأمن والاستقرار خلال الفترة الحالية وتتواجد أجهزة الأمن بقوة لتأمين الشارع كما كان الوضع عليه قبل عام 2011.

كانت آخر تلك التضحيات استشهاد الرائد مصطفى عبيد فى  أثناء فحصه عبوة ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية لاستهداف كنيسة أبوسيفين بمنطقة عزبة الهجانة.

كما تصدى أفراد قوة تأمين كنيسة مارمينا بحلوان، فى 29 ديسمبر 2017، لإرهابى حاول تفجير نفسه بقنبلة يدوية كانت بحوزته، وبيقظتهم تم إحباط المخطط الإرهابى الخسيس الذى كان يستهدف أحد دور العبادة، وتم ضبط منفذ العملية الإرهابية قبل ارتكابها، وهو الهجوم الذى أدى إلى استشهاد 6 مدنيين، وفرد أمن، بالإضافة لشخصين آخرين استشهدا فى إطلاق منفذ الهجوم النار على أحد المحال.

وفى 11 أغسطس 2018، أحبط رجال الأمن محاولة إرهابى تفجير نفسه بالقرب من كنيسة السيدة العذراء بمنطقة مسطرد بشبرا الخيمة، ودفعه بعيدًا عن التفتيش لينفجر فيه الحزام الناسف أعلى كوبرى مسطرد.

وقد حاول الإرهابى التسلل وسط المسيحيين المحتفلين بمولد "العذراء"، لكن التشديدات الأمنية بمحيط الكنيسة دفعته للتراجع ومحاولة تفجير نفسه أعلى كوبرى مسطرد، ما أدى إلى انفجار الحزام الناسف ومصرعه على الفور دون سقوط أى شهداء أو إصابات.

ولن ننسى البطل المقدم محمود الكومى، الضابط بإدارة المفرقعات، والذى أصيب فى قدميه وعينيه إثر تفجير مدرعة كان يستقلها نتيجة عمل إرهابى خسيس بشمال سيناء.

وطالب الكومى وقتها جموع المصريين بدعم القوات المسلحة والشرطة فى حربهم ضد الإرهاب، نظرًا لما يمثله من دعم معنوى هام، ووجه الشكر لوزارة الداخلية لحرصها الشديد على تكريم ورعاية أسر الشهداء بما يليق بتضحيات أبنائهم التى سيذكرها التاريخ فى كل المناسبات، ورعاية المصابين من رجال الشرطة تقديرًا لما قدموه للوطن.

هناك أيضا النقيب محمد الحايس، بطل ملحمة الواحات، الذى ضحى بنفسه وتعرض للإصابة بشظايا فى الركبة اليمنى ويديه اليمنى واليسرى، وتم استبدال الأطراف خلال إجراء العملية الجراحية، وسجل الحايس كبطل من أبطال وزارة الداخلية، ووضع اسمه فى سجلات الشرف بوزارة الداخلية، حيث صمد لمدة 11 يومًا، بعد احتجازه من قبل العناصر الإرهابية فى حادث الواحات.

وقال الحايس بعد تحريره: "كان كل هدفى ذكر الله، ولم يكن لى سلاح إلا سبحة إلكترونية أسبح الله بها، ولم يكن هدفى أن أرجع بقدر هدفى أن أقضى عليهم".

لم يسطر رجال الشرطة بطولاتهم فى التصدى للعمليات الإرهابية فقط، بل امتدت إلى بطولات وتضحيات فى العمل الجنائى والمدنى فشاهدنا أمين الشرطة مدحت موسى الشطورى، ينقذ سيدة من الموت أسفل عجلات القطار بمحطة طما للسكة الحديد، وهو ما يجسد الدور الكبير والبطولى لرجال الشرطة فى حفظ الأمن والحفاظ على حياة المواطنين.

نموذج آخر مشرف، لا يمكن أن ننساه بعد أن سطر بطولة فريدة، وكتب اسمه فى سجلات الشرف بوزارة الداخلية والتاريخ، هو البطل ساطع النعمانى، الذى ضحى بعينيه وتصدى للإخوان بقوة، والذى قال إنه فقد بصره فى سبيل الوطن، ومستعد أن يفقد حياته كلها، ليقف الرجل بصمود يؤدى واجبه المقدس حتى رحل شهيدًا فى سبيل الله.

ولا يمكن نسيان اللواء محمد جبر، ومصطفى الخطيب، وعامر عبد المقصود، وهشام شتا، وغيرهم من الشهداء، الذين تصدوا للعناصر المتطرفة فى كرداسة وصمدوا فى وجه الإرهاب، حتى كانت الحادثة الشهيرة التى راح ضحيتها 11 من شهداء الوطن، جادوا بالأنفس فى سبيل الحفاظ على مقدرات الوطن.

نذكر هنا أيضا موقف العميد حاتم صفوت الخشت، مأمور قسم أسيوط، النموذج المشرف لوزارة الداخلية عندما اقتحم حضانة أمسكت بها النيران، وأنقذ 150 طفلاً، وتعرض للإصابة وقتها ونُقل للمستشفى بعد إنقاذه للأطفال.