◄| هكذا أخرج السيسى الأقباط من العزلة إلى المشا

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب عن قديس الوحدة الوطنية " السيسى يقابل المسيح فى الجنة "

الرئيس عبدالفتاح السيسي وقداسة البابا   الشورى
الرئيس عبدالفتاح السيسي وقداسة البابا


◄| هكذا أخرج السيسى الأقباط من العزلة إلى المشاركة الوطنية العليا .

◄| لم يكن غريبا أن يتمتع الرئيس السيسى بعشق الأقباط فهم يحبونه ويعتبرون يوم دخوله الكاتدرائية عيدا يفرحون به فهو الرئيس الوحيد الذى يحرص كل عام على حضور احتفال الكنيسة بالعام الجديد . 

لقد دعا الإسلام إلى حسن التعامل مع أهل الكتاب واحترام العقائد والأديان في جميع مرافق الحياة وأوضح لنا أن من وراء الرسالات السماوية المتعاقبة على الإنسان هدفا واحدا هو توجيه الإنسان إلى طريق الكمال..

وقد أرسل لله الرسل لإقامة الدين والحفاظ عليه والنهي عن التفرق فيه . لقد بحث الشيخ الراحل مصطفي المراغي عن اسم لهذه العلاقة فلم يجد إلا تعبير "الزمالة الإنسانية " لتحقيق هذا التقارب الإنساني ـ فالجنة وعدها لله لمن يعمل صالحا يرضيه ــ فلا بد من التحلي بالسلوك القويم والأخلاق الفاضلة والعبادة الصحيحة والاستقامة، فالدين الإسلامي يحاور كل العقائد حوار الحكمة والموعظة ويدعو إلى التقارب الإنساني والتعايش السلمي ونشر السلام والتسامح ونبذ العداوة - الحوار والمجادلة وعدم الإكراه في الدين  وحرية المعتقد و محاربة التعصب لذا لزم التنويه . ففي سنة 1355هـ/1936م دُعيَ الشيخُ المراغي شيخُ الأزهر للمشاركة في «مؤتمر الأديان العالمي» الذي عقدَ في لندن في تلك السنة ولم يجد إلا هذا التعبير الراقي عن أخوة الدين والعقيدة ورجال الدين سوي «الزمالة الإنسانية».

كانت غالبية شعوب الإنسانية وقتها قد اصطلت بنيران الحرب العالمية الأولى.

وبعد أقل من عقدين كانتْ نذرُ الحرب الثانية تلوحُ من جديدٍ انطلاقاً من قلب القارة الأوروبية العجوز نفسها. لكن مصر بشيخها ورجلها الفذ العالم الجليل الشيخ المراغي نقل القضية من أهل الذمة والأقباط والمسيحيين والحروب العالمية إلي منطق إنساني رحب وهي رسالة تشكل في مجموعها اجتهاداً وتجديداً في مسألة «الزمالة الإنسانية» ولا يزالُ هذا الاجتهاد صالحاً إلي الآن . وقد سجلتها ووثقتها جريدة "الشورى" في حينها لتبدأ منذ أن بدأت أول أعدادها للقارئ المصري والعربي في عام 1924م لتنير عقل القارئ والمثقف المصري والعربي، ذلك هو مضمونُ «رسالة الزمالة الإنسانيةِ» التي قدمها الشيخ قبل ثلاثة وثمانين سنة، ولا تزال غضة وصالحة لليوم والغد ، وخير للبشرية أن تأخذ بهذا الاجتهاد، ولا يزال الشراع فوق سطح الماء لذلك يجب التنويه إلي أن أهدافنا التي انطلقنا منها سابقا ومازلنا نسعي لتكون طريقنا وهدفنا الوطني والإنساني هو الحفاظ علي هويتنا الإنسانية والوطنية وهو ما سار عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تستطيع أن تختلف معه  فى كل ما  يقوم به من سياسات إصلاحية و لكن لا يستطيع أحمد مهما بلغت معارضته لهذا الزعيم المخلص لوطنه أن يختلف على أنه الرئيس المصرى الوحيد الذى أرسى مبدأ المواطنة الكاملة لجميع  معتنقى الأديان  السماوية فى مصر فهو  الذى قال  من حق كل مواطن أن يعبد ما يشاء أو لا يعبد، مشيرا إلى أن الاعتقاد حرية شخصية وحرية العقيدة حق من حقوق المواطن، وإن الدولة مصرية عازمة على بناء دور عبادة لكل الأديان في مصر.

وأضاف الرئيس السيسي أن الدولة أصبحت تبني في كل مجتمع جديد دور عبادة لكل الطوائف والديانات، مضيفا : "لو هناك يهود فى مصر لبنيت لهم الدولة دور عبادة"، مشيرا إلى أن من أهم المطالب في هذه الفترة هو تصحيح الخطاب الديني.

لذلك لم يكن غريبا أن يتمتع الرئيس السيسى بعشق الأقباط فهم يحبونه و يعتبرون يوم دخوله الكاتدرائية عيدا يفرحون به .فهو الرئيس الوحيد الذى يحرص كل عام على حضور احتفال الكنيسة بالعام الجديد .

 لقد قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الكنيسة الأرثوذكسية : "الرئيس ُيحبنا جدًا وكله محبة لنا وليس بالكلام فقط ، بل بالعمل وله الامكانية المطلـَقة بأن يَحرس كل الكنائس بنفسه لو سَنحت له الفرصة لذلك ، وفي عهده حصلت الكثير من الانجازات تجاه الكنيسة لم تكن موجودة بالسابق، فمثلاً الكنائس التي طالها الارهاب الاسود تم بناءُ بعضها وترميم البعض الاخر، واضاف البابا ساقول لك شيئا أخر ستندهش منه، توجد كنائس حديثة تم بناؤها في مناطق خالية من الكنائس ودور العبادة، واتسلمت بدون عِلمنا، ولا عِلم أسقف وكهنة هذه المناطق ".

 لقد افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، كنيسة ميلاد المسيح، أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط في العاصمة الإدارية الجديدة، في قداس عيد الميلاد أمس ، بحضور قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مع أحبار الكنيسة أعضاء المجمع المقدس

وتعد هذه المشاركة الخامسة للرئيس السيسي، للاحتفال بأعياد الميلاد، حيث زار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة الأقباط بأعياد الميلاد في السادس من يناير عام 2015، لأول مرة بعد زيارة الرئيس جمال عبد الناصر.

شارك الرئيس في قداس عيد الميلاد بكاتدرائية العباسية، وكانت بشكل مفاجئ، فاضطر البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إلى قطع الصلاة للترحيب به، ولم تستغرق كلمة الرئيس دقائق معدودة، حرصا منه على عدم قطع الصلاة واستكمال قداس عيد الميلاد المجيد.

وقال الرئيس: "مصر على مدى آلاف السنين علمت الإنسانية والحضارة للعالم كله، والعالم منتظر برضه من مصر في الأيام اللي إحنا فيها والظروف اللى إحنا فيها والمهم جدا أن الدنيا تشوفنا كلنا، ولاحظوا أنني بقول دايما إحنا المصريين ومحدش يقول لحد غير كده، إحنا المصريين، إحنا نسطر للعالم معنى ونفتح طاقة نور حقيقية للعالم، ونحن قادرون لتعليم الحضارة والإنسانية وانطلاقها من مصر، ولازم نكون المصريين بس.. إيد واحدة.. وإن شاء لله هنبني بلدنا مع بعض وهنحب بعض كويس وبجد عشان الناس تشوف، عام سعيد عليكم وعلى المصريين كلهم، وكل سنة وأنتم طيبين جميعا، كل سنة وأنتم طيبين يا قداسة البابا".

وقوبل حضور الرئيس بعاصفة من الترحيب والتأييد، حيث هتف المشاركون في القداس: "بنحبك يا سيسي، وإيد واحدة"، فرد عليهم الرئيس قائلا: "وأنا كمان بحبكم، وطبعا إيد واحدة".

وكانت المشاركة الثانية التي يزور فيها الرئيس السيسي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في يناير 2016 للمشاركة في تقديم التهاني للبابا تواضروس وللأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وتعهد الرئيس خلال كلمته في الكاتدرائية لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد ببناء وترميم الكنائس التي أحرقت وقال الرئيس السيسي، آنذاك: "تأخرنا عليكم في ترميم وإصلاح ما تم إحراقه وإن شاء لله يا قداسة البابا هنخلص كل شيء هذا العام، واسمحوا لي أن أقول لكم ياريت تقبلوا اعتذارنا في اللي حصل ده".

وتابع الرئيس: "العام المقبل إن شاء لله مش هيكون فيه بيت من بيوتكم أو كنيسة إلا وستعود مرة أخرى، ولن ننسى لكم ولقداسة البابا مواقفكم الوطنية المشرفة والعظيمة خلال الفترة الماضية".

كما توجه بالشكر للحاضرين قائلًا: "كل سنة وأنتم طيبين وعيد سعيد عليكم وعلينا جميعا، وإن شاء لله العام المقبل يكون عام خير واستقرار، تحيا مصر بنا جميعًا.. تحيا مصر".

وزار الرئيس السيسي الكاتدرائية للمرة الثالثة الجمعة السادس من يناير 2017 ليهنئ الأقباط بعيد الميلاد المجيد ويعلن الوفاء بوعده بترميم الكنائس ويعد ببناء أكبر مسجد وكنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة.

وألقى السيسي كلمة خلال حضوره قداس عيد الميلاد المجيد، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية الذي يترأسه البابا تواضروس الثاني، وقال: "ربنا يحميكم كلكم، وأوجه التهنئة والتحية والتقدير للحضور، وكل عام وسنة سعيدة علينا كلنا إن شاء لله، والمشاعر الجميلة تلك متبادلة وكلنا واحد ولازم تتأكدوا من ذلك، وزي دلوقتي السنة اللي فاتت وعدت بترميم الكنائس التي تضررت منذ 3 سنوات والبابا لم يتحدث معي ولم يطلب أو يذكر هذا المطلوب لي وهذا حق له ولكم، وأوفينا اليوم أن كل الكنائس التي أضيرت تم ترميمها باستثناء كنيسة في المنيا وأخرى في العريش باقي بعض التشطيبات الخاصة بهما"، وهو الأمر الذي قابله الأقباط بالزغاريد والتصفيق".

وتابع: "السنة الجاية هتبقى 50 سنة على الكاتدرائية والسنة الجاية هتبقى في العاصمة الإدارية الجديدة أكبر كنيسة ومسجد في مصر وأنا أول واحد هساهم في بناء الكنيسة والمسجد، وسنحتفل بالافتتاح العام المقبل فضلا عن مركز حضاري كبير من أجل تعليم الناس أننا واحد وأن التنوع ربنا خلقه علشان نحترم هذا والاختلاف إرادة إلهية ومحاولة تغييرها غير فاهم، ومصر إن شاء لله بينا كلنا هتشفوها كل يوم".

وأضاف: "هنعلم الناس المحبة والأمان والاستقرار وهتشوفوا مصر حاجة عظيمة جدا ولا نبغى غير السلام لينا ولغيرنا وأي قبيح ليس له مكان والجمال هو ما سنقدمه في مصر وللعالم كله، وبشكركم على حفاوة الاستقبال وربنا يحفظ كل المصريين، وبلدنا والسنة المقبلة سنحتفل بإنشاء صرح عظيم يعكس احترامنا لبعضنا البعض وديانات بعضنا البعض واختيارات بعضنا لبعض، وهنقدمها ونعيشها وكل سنة وأنتم طيبين.. وأنتهز تلك الفرصة وأقول يارب أنا هنا في بيت من البيوت، للهم احفظ مصر وأمن مصر، ويارب الاستقرار لمصر وبلادنا، ويارب أغننا بفضلك عمن سواك".

وزار الرئيس السيسي للمرة الرابعة يناير 2018 مقر كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة، للمشاركة في الاحتفال بعيد الميلاد وتهنئة البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية والمسيحيين بعيد الميلاد، وصافح الرئيس البابا وكبار رجال الكنيسة والقيادات الدينية المسيحية.

وأعرب السيسي عن أطيب تمنياته لقداسة البابا ولجميع الإخوة المسيحيين بالصحة والسعادة ولوطننا الغالى بدوام التقدم والازدهار، مؤكدا تماسك النسيج الوطنى بين أبناء هذا البلد العظيم بمسلميه ومسيحييه.

كما شدد الرئيس على أن روابط الأخوة والمحبة التي تجمع بين أبناء شعبنا العريق أقوى وأوثق من أي قوى داخلية أو خارجية تريد أن تعرقل مسيرة العطاء والإنجازات التي تشهدها مصر خلال السنوات الماضية.

وقال الرئيس: أتقدّم بخالص التهنئة للشعب المصري بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أعاده لله على مصرنا الحبيبة باليُمن والبركات.

وأضاف السيسي: افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح رسالة سلام لمصر والعالم، متابعا أنه لا يمكن أن يتمكن الشر والتدمير من هزيمة الخير والمحبة والسلام، وسعيد بوجودي معكم وأتمنى دخول الفرحة على كل المصريين دون تمييز، مشيرا إلى أنه لا أحد يستطيع أن يفرق بين المصريين.