عواصف غضب تجتاح المصريين بعد قرار فتح مواعيد السهر بالكباريهات
محمد صلاح
عاصفة من الغضب إجتاحت الشارع المصرى خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب فتح مواعيد السهر للفنادق بالنسبة للملاهى الليلية والديسكو تك بداخلها ليصبح بلا مواعيد وهى كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معانى هل فقد أصحاب القرار الذاكرة معتقدين أننا نعيش فى دولة غير جمهورية مصر العربية التى لها تاريخ حضارى وإسلامى عريق ولديها قيم أخلاقية ودينية لابد من مراعاتها والحفاظ عليها.
الناس فى الشارع غاضبون ثائرون يتسائلون كيف عرض الحائط بكل هذه القيم والتقاليد والعادات المصرية من أجل مصلحة شخصية وبالمخالفة للقانون واللوائح والقواعد والأداب العامة من يتحمل مسئولية خدش حياء نسائنا وأطفالنا من الأجيال القادمة هل يصح أن يختلط هؤلاء برواد هذه الأماكن وهم سكارى وعرايا هل يقبل المسئولين فى مصر ذلك على ذويهم وأنفسهم بالطبع يستحيل ما حدث أن مواعيد السهر التى وضعها القانون للسهر وتقديم الخمور هى الثانية عشر صباحا ويمنع تقديم الخمور بعد هذا التوقيت حتى الحادية عشر صباحا لكن هناك بروتوكول وضع بين وزارة السياحة والداخلية عام ٢٠٠٨ وتم السماح لكل أماكن السهر وتقديم الخمور حتى السادسة صباحا وهو موعد إلى حد ما مقبول لإن التوقيت مناسب بحيث يبدأ التلاميذ وطلاب الجامعات وموظفى الدولة الذهاب لتلقى العلم فى السابعة وبالتالى سيكون رواد هذه الأماكن قد غادروا هذه الأماكن دون أن يحدث أى إختلاط ويحدث ما يخدش الحياء ويشوه الذوق العام للمصريين على سبيل المثال جميع دول العالم لم تسمح بالسهر والشرب بعد الثالثة فجرا ولنا خير مثال على ذلك دبي قبلة السهر والترف فى العالم فرنسا تركيا لا يمكن أن يسمحها لأى منشأت ترفيهية بالعمل دون مواعيد محدده مسبقا ومدروسة جيدا أيضا أين المساواة بين جميع الملاهى الليلية مهما كان موقعها داخل فندق أو خارجه فى النهاية هى ملاهى ليلية تؤدى نفس الغرض كيف نكيل الأمور بمكيالين نسمح لمكان دون الأخر بالتجاوز للمواعيد فهذه الأماكن تعد فى قلب منطقتي المهندسين ووسط البلد روادها يخرجون بعد السابعة والثامنة صباحا بالتزامن مع مواعيد العمل الرسمية للدولة ناهيك عن المشاجرات التى تحدث فى هذا التوقيت وتمثل خطرا على المواطنين أنه من الأنصاف أن يلتزم الجميع بمواعيد الأغلاق فى السادسة صباحا منعا لحدوث تفرقة أو تميز وحفاظا على الأداب والذوق العام وعلينا أن نحترم حرمات المصريين ونطبق القانون الذى ساوى بين الجميع ولم يميز بين أحد نحن نثق أن وزير السياحة يعمل وفقا لمصلحة وطنية وننتظره منه مراجعة الأمر وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح والعدوال عن قرار إطلاق مواعيد السهر.