" ملتقى الهناجر الثقافى 2016 " .. وحصاده

نتحدث عن الكثير من الملتقيات والأحداث والنقاشات التى شهدتها الساحة الثقافية المصرية هذا العام، ضمن النشاط الفكرى والثقافى استمر صالون الهناجر الثقافى فى تحقيق أهدافه التنويرية التى ترمى إلى طرح الرؤى والقضايا الفكرية والإبداعية إلى جانب تكريم العديد من الرواد والشعراء والقامات المصرية البارزة فى مختلف المجالات ، فمن اللقاءات التثقيفية التى طرحت وناقشت أهم القضايا والمشاكل وإلقاء الضوء على أحد المحاور الهامة التى تتعلق بمصير وطن بأكمله ، بالفكر والمعرفة نغزل النور وننسج الأمل والرفع بمستوى الوعى لدى المواطن المصرى ، مرَّ عام 2016 بزخم من الفعاليات ، رغم زخم الملتقيات والتظاهرات الثقافية في مصر هذا العام 2016، نستطيع  الحديث اليوم عن إنجازات بارزة على الساحة الثقافية المصرية .

 

نوع من الحراك الثقافى

 وتُعرف الثقافة بأنها خصائص مجموعة بشرية متجانسة تعكس طرائق العيش، اللغة ، التراث ، السلوك ، العلوم ، المعارف ، الفنون ، الآداب ، القيم ، والمعتقدات والموروثات التاريخية التي تناقلتها الأجيال المتعاقبة، جيلاً بعد جيل .

أما أبرز الظواهر الثقافية التي غزت الساحة الثقافية العربية خلال عام2016 ، فلا شك هي ظاهرة الصالونات الثقافية والتي أحدثت نوعا من الحراك الثقافي في ظل الأوضاع الاجتماعية الصعبة والمتغيرات السياسية التى أثرت على المنتج الثقافى كثيرا ، فهي نوع من التحفيز المهم لأولادنا من الشباب المبدعين، والندوات الثقافية والفكرية، والمؤتمرات النوعية، آملين أن تتاح الفرصة لكل أهل الثقافة في المشاركة ، فالمرأة الآن تقف مع الرجل في خندق واحد اجتماعيا وثقافيا وينبغي أن نتعامل معها دون تمييز .

وحول التنمية الثقافية إنها منظومة لو وعينا مفرداتها لسرنا في طريق التنوير والتقدم والرقي، ولا مكان لنا تحت شمس الحضارة التي كنا من صناعها إلا باستراتيجية ثقافية عربية ترتقي بكل مواطن عربي، ومفهوم التنمية الثقافية غائب عنّا رغم أننا نعيه وندركه جيدًا، ولكنّنا في شغل شاغل بمعاركنا الجانبية من أجل منافع زائلة لا تجعلنا نتقدم بل تعود بنا إلى الوراء.

 أن ما نعيشه من انفجار معرفي وثورة اتصالات وتقنيات تكنولوجية وتواصل اجتماعي لا حدود له، كان له أكبر الأثر على الثقافة، فهناك إيجابيات لهذا الواقع أهمها المعلوماتية التي أصبحت جزءًا فاعلًا من حياتنا، والنشر الإلكتروني، وفي نفس الوقت كان ذلك على حساب الجودة والتجويد في الإبداع والدرس والأنساق الفكرية.

 

فعاليات بارزة

 

تأتي ملتقيات الصالون الثقافى في مطلع كل عام، كأحد أهم وأبرز الأحداث الثقافية التي تشهدها مصر، وفي العام 2016 أقيمت عدة ملتقيات احتواها مركز الهناجر للفنون ، قصر الأمير طاز ، وأخيرا مسرح وزارة الشباب والرياضة والهدف منها انتشار الثقافة ودورها الفعال على الأرض فى دعم مؤسسات الدولة الوطنية ، حيث لاقت العديد من الملتقيات منها :

في شهر يناير عُقد بمركز الهناجر الثقافى تكريم الشاعر فاروق جويده " نظرة جويدة على مصر بعيونك "

هناك اختلافات كثيرة بين الماضى والحاضر تذوق الجمال ، مصر ركن من أركان الثقافة العربية وكيان ثقافى كالكيان المصرى لايمكن أن تؤثر فيه خزعبلات عابرة أو حتى رواية ، والتاريخ الثقافى المصرى حافل بأعمال إحسان عبد القدوس حتى بعض أعمال نجيب محفوظ ودواووين نزار قبانى وكتابات يوسف إدريس ، بالأضافة للسينما المصرية التى عالجت مسألة علاقة الرجل بالمرأة ، ويرى أن مايحدث بين المثقفين الآن هو نوع من الإسترخاء الممل .

 

وجاء فى شهر مارس بقصر الأمير طاز إصدار كتابا جديدا بأسم " ناهد عبد الحميد " بالمجلس العلمى لصالون غازى

 قدمه المفكر السورى نادر عكو قائلا : ناهد عبد الحميد إيمانا وعرفانا بأنها إمرأة تحمل هم الوطن مصر الحبيبة ودعمها المستمر لنشاطات الثقافة عبر القضايا التى تطرحها فى الصالون الثقافى لتوثيق الحركة الثقافية العربية والمصرية ولدعم الإبداع والمبدعين والكتاب وعن دور قصر الأمير طاز فى صالونه الثقافى فى نشر الثقافة المجتمعية .

 

وفى شهر ابريل بملتقى الهناجر الثقافى قامت " الجمعية المصرية ومؤسسة عويس يكرمان رموز الثقافة والجيش والشرطة " فى عيد تحرير سيناء

الثقافة لابد وأن يكون لها دور فعال على الأرض فى دعم مؤسسات الدولة الوطنية أقل شىء يمكن أن يقدم لهم هو التكريم المعنوى اعترافا بجميلهم وإلقاء الضوء على أحد المحاور المهمة التى تتعلق بمصير وطن بأكمله ، وجاء هذا التكريم من نصيب الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد واللواء نبيل محمد سليمان أبو النجا والخبير الأمنى العميد خالد عكاشة والسفير الدكتور الدكتور عزمى خليفة والدكتور محمد عبد الستار تقديرا لهم لما قدموه من جهد نحو وطنهم .

 

وجاء فى نفس الشهر أيضا ملتقى الهناجر الثقافى " الخارجية والجيش والشرطة " احتفالا بتحرير سيناء

نحتفل بذكرى عيد تحرير سيناء اليوم الذى استردت فيه مصر أرض سيناء بعد إنسحاب آخر جندى إسرائيلى ، سيناء هى البيئة الآثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة برملها الذهبية .. وجبالها الشامخة .. وشواطئها الساحرة .. ووديانها الخضراء وكنوز الجمال والثروة تحت بحارها وفى باطن أرضها من كائنات ومياة ونفط ومعادن ، فلن ننسى الأدوار الذى قدموها رجال الخارجية والجيش والشرطة فهم قادرون على حماية واستقرار أمن الوطن فى عمر الأوطان وأن مصر لن تفرط فى أى بقعه من بقاع تراب أراضيها .

 

وجاء فى شهر يوليو ملتقى الهناجر الثقافى  "  قناة السويس .. حكاية شعب " ذكرى ثورة 23 يوليو  

فى هذه الذكرى الــ 60  من تأميم قناة السويس فهى فصلا من فصول النضال الوطنى كانت فى وجدان الشعب المصرى وللعدو ، وتمثل على مدار تاريخنا صراعا مع العدو فهى بالنسبة للعدو قهرا للمصريين للإرادة المصرية ، وبالنسبة للمصريين الكرامة والعزة .

 

وفى شهر أغسطس ملتقى " التفكير والإبداع أرقى سمة يتسم بها الإنسان "  بقصر الأمير طاز

ان التفكير والإبداع أرقى سمة يتسم بها الإنسان الذى كرمه سبحانه وتعالى وميزه على غيره عن سائر الكائنات الحية  ، ويتطور التفكير عند الأفراد بتأثير عوامل البيئة وإن الحاجة أم الإختراع ، لذلك عندما تكون هناك حاجة ملحه لإكتشاف شىء ما يساعد على تحقيق رغبته وتلبيتها لتلك الحاجه إذن يكون هناك إختراع حقيقى لذلك حث الإسلام فى القرآن الكريم على الفكر والتأمل فى آيتها والجمال وشاركها الدكتور مبروك عطية .

 

وجاء من نفس الشهر ملتقى الهناجر الثقافى "  الشخصية المصرية ورؤية جديدة للسعادة  " 

عندما نتأمل الشخصية المصرية ، نجد أننا أمام كم هائل  من السمات والصفات والجوانب المتعددة  والمتنوعة ، فالشخصية هى الصورة المنظمة المتكاملة لسلوك الفرد التى تميزه عن غيره ، أى أنها عاداته وأفكاره واهتماماته وأسلوبه فى الحياة ، وعندما نحاول وصف اى شخصية فأننا نفسرها على أساس السمات التى تتحلى  بصاحبها  مثل الطيبة ، الرحمة ، القسوه ، الفقر ، الغنى ، السخاء ، البخل ، الصدق ، حب السيطرة ، الرياء ، الاتزان العاطفى ، الإنطوائية وخلافه .

 

وتناول فى نفس الشهر أيضا حلقة " الشعر والأغنية ودورهم فى حياتنا "  بقصر الأمير طاز

ان الشعر والأغنية من الفنون كلّها عبارة عن إنتاج إبداعى للإنسان يعبر بواسطتها عن أفكاره ومشاعره وأحاسيسه ، وقد يقوم بالمحاكاة بالطبيعة والواقع وما يلحق بخياله ليبتكر عملا كلمات وألحان وأغنية موضحا أن بين الشعر والأغنيه إشتراك فى الفنون على إختلاف أنواعها فمنها من يخاطب الشعور والإحساس الإنسانى الذى يبنى شخصية متكاملة وتتطور للقيمة الإجمالية ، وعن الشعر بأنه رسم بالكلمات وقيل عن الرسم أنه شعر صامت ،  كما توجد علاقة بين الشعر واللحن والطرب الأصيل ، ويجمع الشعر والغناء ويجمع بين النقد الفنى والآدبى .

 

وجاء فى شهر سبتمير ملتقى الهناجر الثقافى  " مصر التى فى خاطرى " 

نريد أن ننجح ونتخطى أزماتنا علينا أن نقاوم مقاومة روحية عبر التمسك بالدين والتاريخ والمثل العليا ، يجب أن يكون هناك مسارات متوازية بين الآدب والعلم لأن العلم يقدم المعرفة الخالية من الحكمة ، والحكمة تقودك إلى الأخلاقيات التى تجدها في الآدب والفن ، لذلك لابد من التزاوج بين الإنسانيات والعلوم والآداب والفنون ، ولو تمسكنا بهذه الأشياء ربما تعوضنا لفترة حتى يمكن لنا أن ننهض مرة أخرى ، والعلم بدون حكمة مثل عضلات بدون مخ ، إنه يحط من شأن الإنسانية وشاركها العالم الدكتور " محمد النشائي" ونظرية " الفوضى عبقرية "  .

 

وجاء بنفس الشهر أيضا ملتقى الهناجر الثقافى " الوطن فى عيون الشعراء "

ان الشعر رساله كما تعلمون والشعراء رسل سلام ومحبه ولهم دور كبير والوفاء والانسانيه والغفران للوطن ، والوطن فى عيون الشعراء هى ديوان العرب وذاكرة  الجمعية التى تختزن فيها ركائز الثقافة العربية .

ان الفن الشعرى  مازال  حاضرا وفاعلا منذ أقدم الحضارات الإنسانيه رغم كل التطورات الهائله التى لحقت بكل المجتمعات الإنسانيه البدائية والزراعية مرورا بالصناعية وصولا لثورة التكنولوجيا إلا الشعر كان فى المقدمة لكل الفنون.

 

وجاء فى شهر أكتوبر شهر الإنتصارات ندوة ثقافية بعنوان " انتصار أكتوبر إرادة شعب "

مصر لن تقع ولن تهتز والجيش قادر على حماية واستقرار أمن الوطن فى عمر الأوطان فى لحظات لا تقاس بمقايس الحدود الزمنية لأن الذاكرة دائما تسترجع أيام مضت تقدم حلول ومقتراحات للحاضر وتقدم رؤى للمستقبل .

والذاكرة الوطنية المصرية من كل عام فى شهر أكتوبر وهى الذكرى الــ 43 لانتصارات أكتوبر المجيدة تسترجع الذكرى هذه الأيام الفارقه من عمر مصر .

وهذه الذكرى تجعل كل مصرى يشعر بالثقه والفخر تجاه جيشنا المصرى العظيم بكفائته و بجسرتة وقدرتة واصراره والإعلام المصرى مهم جدا وجوده فى سيناء الآن .

وذكرى انتصارات أكتوبر ذكرى عظيمة لدى المصريين وأيضا إنها ذكرى آليمه عند العدو المحتل هذا اليوم كان يسمى بــ "عيد الغفران " ولكن تحول إلى ذكرى آليمه يوم أسود بيد الجيش المصرى العظيم جيش العزه والكرامه ، والسادس من أكتوبر لعام 1973 م سيظل يوما خالدا فى تاريخ العسكرية المصرية وتاريخ مصر الحديث .

 

وجاء بنفس الشهر أيضا وهو شهر الإنتصارات ملتقى الهناجر الثقافى " انتصارات أكتوبر والسينما المصرية "

تناول الملتقى نشأة السينما وإحتفالات السينما بأفلام إنتصارات أكتوبر ، وبدأ ستوديو مصر يلعب دورا إيجابيا كبيرا فى الإنتاج السينمائى المصرى الرفيع ، وتقدمت السينما المصرية وافتتح معهد السينما فى مصر بأقسامه المتخصصة فى فروع السينما المختلفة ، قُدم العديد من الأفلام المصرية التى جسدت إنتصارات أكتوبر، والسادس من أكتوبر لعام 1973 م سيظل يوما خالدا فى تاريخ العسكرية المصرية وتاريخ مصر الحديث .

 

وجاء فى شهر نوفمبر ملتقى الهناجر الثقافى  " الثقافة ومستقبل مصر "

الثقافة هي بناء الروح والجسد معا هي القوى الناعمة هي محصلة حراك الناس في الحياة اليومية هي القاطرة التي تسحب باقي عربات القطار من سياسة وتعليم وإقتصاد وسياحة وخلافه في كافة مجالات الحياة ، وفى هذه الأيام نتذكر ميلاد ذكرى هامه علينا جميعا ، ميلاد عميد الأدب العربى " طه حسين " ، العمود الذي نرتكز عليه والذي أمد الآدب العربي بالعديد من الكتب والكثير من المؤلفات التي أنارت وتنير الطريق حتى هذه اللحظه لكثير من المصريين والعرب ، والذكرى تأتي لتذكرنا بصرخة " طه حسين " من أجل إنقاذ التعليم الذي مازال يبحث عن الماء والهواء واللغة العريبة التي مازلت تعاني ، فالثقافة بشكل عام بكل أشكال الوعي من الأخلاق والسلوك والعادات لكى ننهض .

 

وجاء من نفس الشهر أيضا " الملتقى الأول لشباب مبدعى القاهرة " بمسرح الشاب والرياضة

حوارات ثقافيه فنيه " لمبدعي شباب القاهرة مع شباب الأنديه الثقافيه المتميزين وشارك  فى الملتقى الشاعر الشاب عبد الله حسن لإتاحة الفرصة للشباب فهم أساس النهضة والتقدم وعصب الأمة فننظر لهم أنهم أمل مصر القادم قدموا العديد من الأشعار والقصائد والأغانى الوطنية والعروض المسرحية والاسكتشات أى أنهم يقدمون رسالة ويثبتون للعالم أنهم قادمون وقادرون على مواجهة التحديات .

 

وجاء فى شهر ديسمبر ملتقى " يعنى ايه كلمة وطن "  بمسرح وزارة الشباب والرياضة

الوطن هو الحب الحقيقى الذي يربطك به فتضحى من أجله بحياتك ، وتترك كل من يعنيك فى هذه الحياة من أجل الدفاع عن ترابه الغالى ، ومن أجل حمايتة من المعتدين الغاصبين ، وأننا كــ  " مسلم ومسيحى " نسيج واحد فى هذا الوطن فى ذكريات الطفولة وذكرياتنا عموما بيننا فى أصدقائنا وجيراننا وجمعنا الأكل والشرب والأعياد سواء عيد الأضحى أو عيد الميلاد والأعياد جميعها نفرح جميعا مع بعض وذكرياتنا معا دائما وأبدا جسد واحد من تراب هذا الوطن ، ولايمكن أبدا أحد يفرقنا عن الأصدقاء والأحباب والأصحاب فجميعا كيان واحد فى حب هذا الوطن .

قُدم أجمل القصائد الوطنية المتنوعة فى حب الوطن من مختلفى الجنسيات فلسطين والسعودية ومصر وسوريا الذين أعربوا بسعادتهم وقالوا نقدم أشعاراً أمام كبار من الشعراء بجانبهم على المنصه من الشعراء المحترفين فهذا نيشان على صدورهم ويذكره التاريخ وقدموا الشكر للشاعران الكبيران علاء جانب وعبد العزيز جويدة على إتاحة الفرصة لهم وقدموا التحيه والتقدير للناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد لإقامة ملتقى تتيح الفرصه للشباب والبنات ان يقدموا فنون الشعر .

 

وجاء فى نفس الشهر أيضا ملتقى الهناجر الثقافى  " نوبة صحيان "

مصر تعرضت خلال الــ  6 سنوات الماضية إلى عاصفة شديدة من المؤامرات  تتجهه إليها سهاما كثيرا من كل بلاد العالم  وهذه المؤامرة لازالت ومازالت قائمة ولها أطراف داخلية وأطراف خارجية .

المشكلة أن مصر تتقدم وتقوى وتنهض وتواجه بالنجاح والأمل تطل فى الأفق ونضع أقدامنا على الطريق الصحيح  وجميع أنظار العالم  تتجه إلى مصر ولماذا تتجه إلى مصر؟ مصر هى التى تواجه الإرهاب بقوة وحزم وتحقق نجاحات مستمرة على هذه الجماعات الإرهابية ، ونخوض هذه الحرب الشرسه  وهى أكثر من الحرب النظامية لأن هذه  الحرب تأتى من الطرف الآخر بغدر وخيانه ويأخذون من الدين ستاراً  ويأخذون من العقيدة  شعارا.

الحادث الأليم الذى تأثرنا به جمعيا من العمليات الإرهابية على الكنيسة البطرسية  هذه مؤامرة مكتملة الأركان تدرك الجسد المصرى رئتين مصر مسلمين ومسيحين  فهل من كل هذه الحوادث تكن علينا لنا  " نوبة صحيان ".

 

وجاء فى نفس الشهر أيضا ملتقى " الأندية الثقافية لمبدعى شباب الشرقية " بمسرح الشباب والرياضة

أختتم عام 2016 بملتقى الأندية الثقافية لمبدعى شباب الشرقية ضمن ملتقيات الأندية الثقافية لمبدعى شباب المحافظات بمسرح وزارة الشباب والرياضة حسب البروتوكول الموقع بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة متمثلة فى الصالون الثقافى ، فالثقافة لابد أن يكون لها دور فعال على الأرض فى دعم مؤسسات الدولة الوطنية ، فالشباب هم أساس النهضة والتقدم ، فالشباب هم عصب الأمة وروحها وقلب الوطن النابض وساعدة القوى وجيشه المجاهد وسيفه المهند فإذا أن تعرف تقدم الوطن أو تأخره ، والآن ننظر إلى الشباب بأنهم أمل مصر القادم .

وقدم الشباب عدد من الفقرات الغنائية والموسيقية الوطنية وشاركهم الفنان ايمان البحر درويش فنحن نؤكد أن الشباب قادم بما يحملون من رسالات ويثبتون للعالم أنهم جيل قادم وقادر على مواجهة التحديات والنهوض بالدولة ، نريد أن ننجح ونتخطى أزماتنا علينا أن نقاوم مقاومة روحية عبر التمسك بالدين والتاريخ والمثل العليا ، يجب أن يكون هناك مسارات متوازية بين الآدب والعلم لأن العلم يقدم المعرفة الخالية من الحكمة ، والحكمة تقودك إلى الأخلاقيات التى تجدها في الآدب والفن ، ولو تمسكنا بهذه الأشياء ربما تعوضنا لفترة حتى يمكن لنا أن ننهض مرة أخرى .

 

قصر الأمير طاز

يقع القصر بالقاهرة القديمة بمنطقة الخليفة بالقلعة بشارع السيوفية المتفرع من شارع الصليبة ، تبلغ مساحة القصر الإجمالية أكثر من ثمانية آلاف متر مربع ، أنشأه صاحبه الأمير سيف الدين طاز بن قطغاج ، أحد الأمراء البارزين في عصر دولة المماليك البحرية ، والذي بدأ يظهر اسمه خلال حكم عماد الدين إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون 1343 – 1345 م ، إلى أن أصبح في عهد أخيه الصالح زين الدين حاجى أحد الأمراء ممن بيدهم الحل والعقد في  الدولة في ذلك الوقت.

وهو عبارة عن فناء كبير في الوسط خصص كحديقة تتوزع حولها من الجهات الأربع مباني القصر الرئيسية والفرعية وأهمها جناح الحرملك والمقعد أو المبني الرئيسي المخصص للاستقبال واللواحق والتوابع ، ويعد من المناطق الآثرية والحضارية به زخارف هندسية ونباتية حيث الأصالة والعراقة ، وهو من الأماكن التى أقيم عليها الصالونات الثقافية التى تناولت العديد من الملتقيات والندوات الثقافية والأمسيات الشعرية والآدبية ، لذلك كان لقصر الأمير طاز دوره البارز فى احتوائه للصالونات الثقافية لنشر الثقافة المجتمعية .

 

نقلة نوعية

نستطيع اليوم الحديث عن رؤية محددة للثقافة المصرية عبر مؤسساتها المختلفة، وما الذي تسفر عنه اجتماعاتها الدورية، بل يمكننا أن نعرف الهدف من الملتقيات والمؤتمرات والندوات والمبادرات ، وكل وظيفتها أن تقول لنا بين الحين والآخر إنها هنا .. هناك بالفعل مبادرات جادة يقوم بها الأفراد والمجموعات المثقفة في تجديد الخطاب الديني، في غياب للمؤسسات الدينية والتعليمية لرفع مستوى الوعى لدى المواطن المصرى بالقيم الجمالية ومايظهره موروثة الثقافى والحضارى ، وخلق حالة عامة لدى المجتمع تدعم الحفاظ على التراث الثقافى والمعمارى واكتشاف القيم الجمالية والارتقاء بالذوق العام .