يُعتبر جامع الملكة صفية هو ثالث جامع يُنشأ على طراز المساجد العثامنية بمصر، وكان أولهم: جامع سليمان باشا بالقل

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

جامع "الملكة صفية" أثر عثمانى جاء طرازه على مثال جوامع اسطنبول

  الشورى


يُعتبر جامع الملكة صفية هو ثالث جامع يُنشأ على طراز المساجد العثامنية بمصر، وكان أولهم: جامع سليمان باشا بالقلعة، وثانيهم جامع سنان باشا ببولاق.
ويقع هذا الجامع بشارع الست صفية المتفرع من شارع محمد على بالقاهرة، وتم الانتهاء من إنشائه فى شهر مُحرم عام 1019 هـ /1610م.

عن الملكة صفية ومملوكها ..

توفي "عثمان آغا" مملوك الملكة صفية قبل أن يكمل هذا الجامع، فعهدت الملكة صفية إلى "عبد الرزاق آغا ابن عبد الحليم" آغاة دار السعادة برفع دعوى أمام القاضي تفيد أن عثمان آغا كان عبدًا لها ومملوكًا ولم تعتقه، ومن ثم فليس مأذونًا له ببناء جامع أو وقف أراض.
وصدر حكم شرعي لصالحها، وقامت حينها بتعيين "إسماعيل آغا" ناظرًا شرعيًا على أوقاف الجامع، وكلفته باستكمال بناء الجامع، فأتمه وكتب اللوحة التذكارية التأسيسية وثبتها فوق الباب الأوسط لقبة الجامع.
أما عن أصول الملكة صفية، فهى تُعود لأسرة نبيلة في فينيسيا تُسمى"بافو"، وكان والدها حاكمًا على جزيرة تُسمى "كورفو"،
أما عمِّا غير مسار حياتها، فكان ذلك عندما خرجت في رحلة بحرية في سفينة مع بعض السيدات النبيلات في طريقها إلى والدها، و حينذاك تعرضت سفينتها لعملية قرصنة بحرية، وكانت وقتها في الرابعة عشرة من عمرها وكانت فائقة الجمال، واستقر بها الحال إلى أن بيعت والحقت بالقصر الملكي في اسطنبول، وتقربت من السلطان العثمانى "مراد الثالث" وتزوجها، وفي 974هـ/1567م ولدت له السلطان "محمد خان الثالث".
وعندما تولى ولدها السلطان محمد خان الحكم عام 1595م، زاد نفوذ الملكة صفية ولعبت دورًا في الحُكم.


عمارة الجامع ..

بُني هذا المسجد مرتفعًا عن مستوى الطريق، لذا يُصعد إليه من مداخله الثلاثة بثماني عشرة درجة نصف دائرية.
صُمم الجامع على شكل مستطيل، وهو يتكون من جزأين كحال المساجد العثمانية، أحدهما مكشوف وهو الحرم، وهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة تغطيها قباب محمولة على عقود ترتكز على أعمدة رخامية.

وثانيهما هو بيت الصلاة، وهو مربع الشكل مغطى، ويتكون من مربع يبرز من جانبه الجنوبي الشرقي دخلة القبلة بصدرها "المحراب" وإلى جواره "منبر" رخامي، وتوجد "دكة مبلغ" فى الجهة المقابلة للمحراب، ويغطي بيت الصلاة "قبة" كبيرة فى الوسط تتميز بارتفاعها الشاهق تحيط بها قباب صغيرة محمولة على عقود حجرية ترتكز على ستة أعمدة من الجرانيت، ويحيط بدائرة رقبة القبة الكبيرة من الخارج شرفة لها درابزين مصنوع من الخشب الخرط، وجاءت "المئذنة" على الطراز العثمانى، فهى أسطوانية وتنتهى بمسلة مخروطية الشكل.
أما عن السور الخارجى للجامع، فلم يَعُد يتبقى منه إلا البوابة الخارجية المطلة على "شارع الدووادية" .
وقد ظل يعانى هذا الجامع من الإهمال لسنوات، إلا أنه في عهد "الملك فؤاد الأول" 1917- 1935م، قامت "لجنة حفظ الآثار العربية" بالكشف عن واجهات الجامع التي كانت قد اختفت خلف العديد من المنازل التي بنيت حول الجامع، فقامت اللجنة بنزع ملكية هذه المنازل وهدمها وإزالتها، فظهرت الواجهات على أصلها ورونقها القديم بعد ترميمها.