يوافق اليوم 21 من فبراير، ذكرى رحيل الممثل الكوميدي والمونولوجيست، محمود شكوكو. ولد محمود ابراهيم إسماعيل مو

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

في ذكرى وفاته .. الأراجوز "محمود شكوكو" الأرستقراطي بن الحارة الشعبية

  الشورى


يوافق اليوم 21 من فبراير، ذكرى رحيل الممثل الكوميدي والمونولوجيست، محمود شكوكو.
ولد محمود ابراهيم إسماعيل موسى، في الأول من يوليو من العام 1912، فى حي الجمالية الشعبى بالقاهرة، وكان يعمل في محل للنجارة مع والده.

سر اسم شكوكو
لم يسعى محمود لاكتساب اسم شهرته، فالاسم مدرج في شهادة ميلاده المركب من محمود وشكوكو.
وأطلق عليه هذا الاسم جده، الذي كان يهوى تربية الديوك الدندي المتعاركة، وكان قول لها أثناء العراك "ششش كوكو"، وحين وُلد الطفل، أراد الأب تسميته محمود، إلا إن إصرار الجد كان على تسمية شكوكو، فأُدرج الاسمين معًا في شهادة الميلاد.

لا يقرأ ولا يكتب
كان محمود شكوكو أميًا لا يقرأ ولا يكتب، ما أثار هذا خجلاً كبيرًا بالنسبة له، إلا أنه كان يمشي في الشوارع ويدعو المارة ليقرأوا له الكلمات والحروف المرسومة على اللافتات، وبدا بحفظ شكلها فتعلمها.

بداية المشوار
بدأ محمود عمله الفني - الذي عارضه فيه والده كثيرًا - كمغني في الافراح الشعبية، حيث بدأ يغني أغاني للقنان محمد عبد الوهاب، ولكنه لم يلقى قبولاً فاتجه إلى فن المنولوج. 
بدأ العمل في عدد من الفرق الشعبية كـ"هاوي"، وكان يطلق النكات والفكاهات، ويؤدي المواويل الشعبية، حتى انتقل إلى شارع محمد على، وصار يغنى فى الافراح بلا مقابل، حتى اشتهر أثناء عمله بفرقتي على الكسار، وحسن المليجى، وهمل بعدها بفرقة محمد الكحلاوى، فزادت شهرته.
فى سنة 1936 كون فرقة استعراضيه مع سعاد مكاوى وثريا حلمى وكان بيقدم استعراضاته ‏ومنولوجاته على مسرح الأزبكيه.

الشهرة
وفي عام 1936 ومع افتتاح الإذاعة المصرية،  طلبه طلبه محمد فتحى، والذي كان يُلقب ببلبل الإذاعة ليغني فيها، وزاع صيته أكثر وأكثر بعد مشاركته في عدد من الأفلام والتي ارتبطت أغلبها بالراحل إسماعيل ياسين.

الأراجوز
 كان محمود شكوكو صاحب الفضل في إحياء فن الأراجوز فغنى أغنية «ع الأراجوز يا سلام سلم»، وكان يعاونه أحد أشهر فناني الأراجوز في مصر واسمه علي محمود، وطاف هو وشكوكو الكثير من بلدان أوروبا وأميركا اللاتينية بعرائس الأراجوز الخشبية واشتهر شكوكو بالطاقية والجلابية البلدي.
أطلق عليه البعض «شارلي شابلن العرب»، لما تمتع به من كوميديا كان باستطاعته تقديمها في أبسط المواقف.

حياة الأرستقراط
لم يكن ابن الحارة الشعبية تربطه في البداية أي صلة بحياة الأرستقراط، إلا انه اقتحمها في أواخر الأربعينات بشراء سيارة انجليزية ماركة «بانتيللي» التي لا يركبها غير اللوردات والسفراء والأمراء، فصار أول فنان مصري يركب مثل هذا النوع من السيارات، ما أثار عليه حقد أفراد الأسرة المالكة وبعض أفراد العائلات الأرستقراطية وأجبروه على بيعها.
إلا إن تواجده في حياة الاثرياء لم يقف عند هذا الحد، فتزوج من امرأة تُدعى عائشة هانم فهمي، والتي كانت زوجة الفنان يوسف وهبي الذي اشتاط غيظا وحقدا على محمود شكوكو وحرض عليه رجال القصر وأبناء العائلات الأرستقراطية في مصر ليحولوا بينه وبين الاستمرار زوجا لاحدى سيدات هوانم المجتمع، وانتهى بعد ذلك بالطلاق.

أشهر أعماله
تنوعت اعمال شكوكو بين عدد كبير من الافلام والأغنيات والمنولوج الذي امتاز بخفة الدم وتلقائية في العرض، فمن أشهر أفلامه "شلة الأنس، والبحث عن المتاعب، وواحد فى المليون، وحب و دل، وعرايس فى المزاد، وعنتر ولبلب، أهل الهوى، وجمال ودلال، وحسن وحسن، وبنت البلد  وقام بدور البطولة فيها مع هاجر حمدي، وغيرها".
ومن الاغاني والمنولوجات التي بلغت 600 منولوج ألف معظمها بشكل تلقائي وفطري أشهرها "يا مسافر وقلوبنا معاك، وياستهم، وليلة الأربعين، وتاكل والا تنام خفيف، وعريسنا يا بيه، وغيرها أيضًا من الأغنيات الخفيفة".

تواضع وقلب عطوف
رغم شهرته لم يترك شكوكو العمل بمهنة النجارة والموبيليات، التي ورثها عن والده، واستمر فيها.
وكان شكوكو تزوج ثلاث مرات، كانت الثانية فتاة تصغره كثيرا في السن، رغم معارضة أسرتها، إلا أنها بعد فترة قصيرة من الزواج مرضت وظل شكوكو بجانبها وأنفق على علاجها الكثير من المال حتى توفيت، واقتنع أهلها بمعدنه الأصيل ووافقوا أن يزوجوه من أختها الصغرى.
وفي مثل هذا اليوم، 21 من فبراير، رحل الفنان والمونولوجيست "الارجوز" محمود شكوكو عن عالمنا ليكون بجوار ربه.