تعكف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" منذ بدء جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على دراسة البن

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

"كاوست" تعكف على دراسة جينوم فيروس كورونا لتحديد فرص تطوير لقاح له

أرشيفية  الشورى
أرشيفية


تعكف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" منذ بدء جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على دراسة البنية الجينية والتكوينية للفيروس، التي يمكن أن تمهد الطريق لتطوير لقاحات تجريبية ناجحة، وتوظيف خبرات باحثيها من مختلف التخصصات لمعالجة هذا التحدي العالمي الملح من خلال العمل على فهم سلالات الفيروسات التاجية "SARS-CoV-2" .

ووقفت "كاوست" خلال دراستها على بدايات ظهور الفيروس التي كانت في شهر يناير الماضي ، الا أن التسلسل الجينوم للفيروس كان متاحاً في ديسمبر 2019م ، وهو ما مكنها من استخدام منصة "KMAP" المدعومة بالموارد الحاسوبية والأنظمة الأخرى الموجودة في مركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية بالجامعة، وذلك للتعرف على البنية الوراثية للفايروس بالتفصيل.

وتستخدم "كاوست" الإمكانات المتفوقة للحاسوب العملاق شاهين مع برامج مصممه خصيصاً في الجامعة لمقارنة وتحليل الأنواع المختلفة للفيروسات التاجية ، وفحص مليارات العينات البيئية بحثًا عن آثار للسلالات الجديدة ، وستمكن هذه المعلومات "كاوست" من تطوير مفهوم جديد ونظام متطور لتحديد الأدوية المتاحة التي تمت الموافقة عليها سابقاً للاستخدام البشري والتي يمكن إعادة استخدامها في مواجهة أي وباء جديد .

ورجحت الجامعة أن يستغرق تطوير الأدوية الجديدة والموافقة عليها بعض الوقت ، ولكن في حال تمكنها من إعادة استخدام الأدوية المتوفرة حالياً ، تستطيع مساعدة الحالات المصابة بفيروس كورونا على الفور وزيادة حالات التعافي منه، حيث أشارت إلى اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا التاجي لأول مرة في ديسمبر 2019م في مدينة ووهان الصينية التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة بعد تفشي حالات التهاب رئوي حاد بين سكانها دون سبب واضح ، ثم انتشر الفيروس الآن معظم دول العالم.

واستندت الجامعة في دراستها على تتبع المزيد عن هذه الجائحة الجديدة والمتطورة، حيث تعتبر البيانات والأبحاث المتاحة عن فيروس كورونا المستجد مجرد معلومات أولية ، وقد وافقت منظمة الصحة العالمية بعد اجتماعات متوالية على استراتيجية بحث وتطوير لتكون بمثابة إطار لتنسيق وتسريع جهود الأبحاث العالمية لمواجهة هذا الوباء ، وتحدد هذه الاستراتيجية تسع أولويات على المدى المتوسط والبعيد ، والتي يمكن أن تسهم في السيطرة على تفشي الفيروس .

وأوضح المدير المكلف لمركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" البروفيسور تاكاشي غوجوبوري أن الجامعة تمتلك في مركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية خبرة تحليل البيانات الجينومية بطريقة تعاونية ، كما تمتلك الموارد المتطورة من حواسيب آلية وتحليلات متخصصة وتصوير علمي وتحليلي متقدم ، فضلاً عن الخبرة لمواجهة هذا التحدي العالمي.

وأشار البروفيسور أن اللقاحات ضرورية للمساعدة في وقف انتشار الفيروسات من خلال تطوير ما يعرف علمياً "بمناعة القطيع"، وقد يستغرق اللقاح شهوراً أو سنوات في التطوير والاختبار قبل أن يصبح متاحاً، لذلك يكرس علماء "كاوست" جهودهم لتحديد الجينات الرئيسية التي يمكن استخدامها للكشف عن فيروس كورونا المستجد في الحالات المصابة بهدف تطوير علاج فعال له.

من جانبه بين العالم أول في المعلوماتية الحيوية في مركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية في "كاوست" الدكتور انتخاب علم أن الجامعة تطور منصة التحليل الميتاجينومية الضخمة "KMAP" لدراسة المادة الوراثية المستخرجة مباشرة من العينات البيئية لجميع أنواع الكائنات الحية ، من فيروسات وبيكتيريا وحيوانات ونباتات تحت جميع الظروف البيئة المختلفة.

وعبر الفريق البحثي في هذه الدراسة عن أمله في أن تحدد هذه الجهود الجينات الرئيسية التي يمكن استخدامها للكشف عن الفيروس ، ثم اقتراح الأدوية المتاحة لتقديمها للمصابين بالفيروس لحين تطوير لقاح موافق عليه من قبل منظمة الصحة العالمية ، حيث تم طرح هذا العمل البحثي كأداة بحث مفتوحة تتيح الوصول إلى جميع مجموعات جينات الفيروسات التاجية "Betacoronavirus" ، والبيانات ذات الصلة للعلماء حول العالم من خلال الموقع https://pangenomedb.cbrc.kaust.edu.sa .

مما يذكر أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" لديها شراكات متميزة مع كيانات وهيئات طبية وطنية كبيرة كمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية ، ومركز الملك فهد للبحوث الطبية في جدة ، إضافة لمدينة الملك فهد الطبية ، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ، ومركز الأبحاث في الرياض ، وستمكن هذه الشراكات باحثي الجامعة من اختبار العلاجات الجديدة بسرعة عندما تصبح متاحة.