كيف اشترى الغلام القطرى منظمة "هيومان رايتس ووتش" .. وما تفاصيل لقائه بمديرها فى نيويورك ..ولماذا دافعت عن

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب : « المدنس » كيف اشترى الغلام القطرى منظمة « هيومان رايتس ووتش» ؟

محمود الشويخ يكتب : « المدنس »   الشورى
محمود الشويخ يكتب : « المدنس »


كيف اشترى الغلام القطرى منظمة "هيومان رايتس ووتش" .. وما تفاصيل لقائه بمديرها فى نيويورك ..ولماذا دافعت عن إخوانى هارب شهير بلقب  " ترتر "  ..ومن هم قيادات الجماعة الإرهابية التى يشرفون على تقاريرها المشبوهة؟

يبدو أن تميم بن موزة أمير قطر لن يتوقف عن التحريض ضد مصر عبر سماسرة الخراب الذين يتلقون الملايين منه مقابل الإساءة لمصر فى الخارج وكأن " داء النقص " الذى يعانى منه الغلام القطرى وعائلته سيظل ملازما لهم إلى أن يدخلوا جهنم وبئس المصير .

لقد تفرغ " الناقص "  لتمويل  المنظمات الدولية ذات الصيت، لتمرير تقارير مشبوهة تخص الشؤون الداخلية للدول، ومنها منظمة «هيومن رايتس ووتش»، ومنظمات أخرى وهمية أنشأتها قطر، والتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، لرسم صورة غير حقيقية لحقوق الإنسان فى مصر والدول العربية الأخرى المقاطعة لقطر، كالسعودية والإمارات والبحرين.

لقد أصبح تميم ورجاله من أهم ممولى هيومان رايتس ووتش منذ أن التقى بمديرها فى واشنطن فى عام ٢٠١٧ حيث اتفقا على  أن تكون المنظمة ذراع قطر  للانتقام من  الدول العربية التى  رفضت صفقات " الناقص" مع الجماعة الإرهابية ودعم بارونات التطرف فى دول الربيع العربى.

إن كلمة السر وراء علاقة الدوحة بتلك المنظمة وتقاريرها المشبوهة هى «مركز الكرامة» الذى يتخذ من جنيف مقرا له، ويرأس مجلس إدارته عبدالرحمن النعيمى أحد أبرز ممولى الجماعات الإرهابية والموجود على القوائم الأمريكية للإرهاب، بعد أن ثبت تمويله تنظيم القاعدة خاصة فرعها فى سوريا «جبهة النصرة».

وبفضل التمويل غير القانونى القادم من «مركز الكرامة» المشبوه، تضع «هيومان رايتس ووتش» نصب أعينها الدفاع عن جماعة الإخوان الإرهابية  فى مصر ، بينما تغض الطرف عن الفظائع التى ترتكبها تنظيمات إرهابية محسوبة على الإخوان وخرجت من عباءتها.

الحقيقة أننى لم أعد أهتم بمتابعة التقارير المشبوهة التى تصدرها  منظمة هيومان رايتس  حيث فقدت مصداقيتها ليس فى مصر فقط لكن فى العالم كله فالجميع أيقن أن المنظمة الحقيرة التى يديرها كلاب الإخوان تحولت إلى مطية  للغلام القطرى الذى يحاول أن يلعب دورا أكبر من حجمه مع أنه يعلم أن جميع مؤامراته يدوسها المصريون بالأحذية القديمة فلم يعد ينطلى عليهم الترهات والأكاذيب التى تنشرها المنظمات التى يمولها .

لقد لقن المصريون المنظمة الأسبوع الماضى درسا لن تنساه فبمجرد أن أصدرت تقريرا كاذبا عن السجون المصرية دشن عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى حملة إلكترونية وفضحوا منظمة "هيومن رايتس ووتش"  أمام العالم كله .

وقال النشطاء: "لم نكن ننتظر تقارير دولية تثبت علاقة المنظمة المشبوهة بجماعة الإخوان الإرهابية، فقد كانت الحقيقة واضحة منذ سنوات".

وقال أحد المعلقين: " حينما قلتم على الإرهابيين المسلحين فى اعتصامى رابعة والنهضة معارضين وضحايا كشفتم عن وجهكم القبيح مبكرا".

وقال آخر "لماذا تطلقون على الإرهابيين الملوثة أيديهم بدماء الشرفاء معتقلى رأى؟ لا أجد إجابة سوى أنكم جزء من الجماعة الإرهابية تأتمرون بأوامرهم".

وقال ثالث: "المنظمة المشبوهة دافعت عن قتلة الشهيد هشام بركات.. هل رأيتم أكثر من ذلك وضوح؟!".

فيما علق رابع ماذا تنتظر من منظمة مسئول الملف المصرى فيها قياديون  من الإخوان، هم: إبراهيم عبدالمنعم متولى وسلمى أشرف عبدالغفار، ومديرة الشرق الأوسط سارة ليا واتسون المعروفة بعلاقاتها مع النظام القطرى؟

وما أسعدنى حقا أن منظماتنا الحقوقية الوطنية أصبحت تتميز  بحرفية ومنهجية واضحة واستطاعت كشف زيف ادعاءاتها وانتقائيتها لمصادر المعلومات التى تعتمدها، واستنادها إلى شهادات غير موثقة فى مقابلات موظفيها، واللجوء إلى هيئات أو كيانات معروفة بتوجهاتها المناهضة للدول، على نحو يؤدى إلى بناء فرضيات غير متماسكة، وإعادة الترويج لتقارير تعود لفترات زمنية سابقة لا تعبر عن مسار الأوضاع الحالية. 

لقد كشفت منظماتنا الحقوقية الوطنية أن هناك 20 منظمة تابعة لجماعة الإخوان تقوم بمد هيومن رايتس ووتش بتقاريرها الكاذبة مؤكدين أن  تقارير تلك المنظمة "غير موضوعية وليست نزيهة أو شفافة، لأنها تخدم مصالح فصيل سياسى معارض خرج من السلطة ويحاول الثأر من النظام السياسى المصرى والسعى لتشويهه بتقارير مسيئة" موضحين  أنها تتخذ موقفا عدائيا من مصر منذ منع مديرها من دخول الأراضى المصرية بسبب تقاريره المسيئة لمصر، ولكن رغم ذلك مازالت تستخدم المنظمة نفس مفردات جماعة الاخوان فى صراعها الإعلامى مع النظام والشعب المصرى.

وأشاروا إلى  أن "هيومن رايتس ووتش" تعتمد على أسماء غير حقيقية أو مستعارة للمنظمات الإخوانية للتغطية على المعلومات المزيفة التى تسردها فى تقاريرها، وهى نفس البيانات القديمة التى ردت عليها السلطات المصرية من قبل فى تقارير سابقة للمنظمة طوال 3 سنوات مضت سواء من وزارة الداخلية أو وزارة الخارجية والمتحدث الرسمى للجيش والنائب العام، ما يثبت أن تقاريرها غير حيادية ومسيسة.

المثير للشفقة أن هذه المنظمة العالمية التى سقطت فى براثن الفشل والخيانة منذ أن باعت نفسها للغلام القطرى تعادى دولة بحجم مصر من أجل إرهابى هارب حسبما  كشف عمرو فاروق، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية الذى أكد أن  مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، كينيث روث، شن حملة تحريضية على الدولة المصرية، بسبب الإرهابى عبد الله الشريف، الشهير بـ"ترتر"، والذى يتم توظيفه من داخل تركيا للهجوم على مصر.

قال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن بيان مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، كينيث روث، تضمن معلومات مغلوطة حول الإرهابى عبد الله الشريف، الذى يقوم ببث برنامج عبر منصة "اليوتيوب"، يستهدف منه نشر أكاذيب ومعلومات، متابعا: الحقيقة التى لا يعرفها الكثير أن المدير التنفيذى لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" يتقاضى راتبا شهريا من الدوحة، تحت بند التبرعات بقيمة 36 ألف دولار، علاوة على تدشين مقر جديد لـ"هيومن رايتس" بولاية سيلفانا بالولايات المتحدة الأمريكية، بتكلفة 550 ألف دولار.

وأوضح أن التنظيم الدولى يساهم بنحو 60% من ميزانية ما يقرب من 20 منظمة حقوقية، فى مقدمتها"هيومن رايتس ووتش"، ومنظمة "فريدوم هاوس"، و"المنظمة العربية لحقوق الإنسان"، ومنظمة "العدل والتنمية التركية"، و"منظمة العفو الدولية"، و"المركز الدولى للعدالة الانتقالية" ومقره نيويورك، و"المنظمة العربية لحقوق الإنسان" بلندن، ومنظمة "ليبرتى"، بلندن، و"منظمة الحقوق الإنسانية الإسلامية"، و"المؤسسة العالمية للدفاع عن مدافعى حقوق الإنسان".

وتابع: تعتبر منظمة "هيومن رايتس ووتش"، من أهم المنظمات الحقوقية الدولية، التى اخترقها الإخوان بشكل مباشر، ويشرف على التقارير الصادرة عنها والمعنية بالأوضاع داخل مصر، 3 من عناصر جماعة الإخوان، وهم عمرو مجدى، يعمل باحثا ومسؤولا عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومهند صبرى، المقيم فى لندن، وله الكثير من الكتابات على موقع الجزيرة للدراسات وشارك فى العديد من المؤتمرات الدولية برعاية منظمات إسرائيلية.

اختتم حديثه مؤكدا أن  المنظمات الدولية الكبيرة - كـ" العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش"- اعتادت فى الفترة الأخيرة، على إصدار تقارير غير منضبطة تحمل الكثير من التضليل وإثارة قضايا على غير شكلها الصحيح.

أرجِعَ فاروق ذلك الأمر إلى أن كثيرا من المراسلين لدى منظمة  هيومن رايتس ووتش منتمون سياسيا لجماعة الإخوان أو من على نفس تياراتهم والتى تحولت من المعارضة إلى قوى ظلامية تنتهج نهج العنف وتحاول الآن إصدار تقارير ليست مهنية بعيدة كل البعد عن رصد وتوثيق الانتهاكات التى دائما ما كانت تهتم بها المنظمة.

علاقة المنظمة بالمخابرات الأمريكية

معروف أن هيومان رايتس ووتش لها علاقة وثيقة بالأجهزة الأمنية فى أمريكا  لكنها تتهرب  دائمًا من الإجابة عن هذا السؤال: لماذا تضم فى مجلس إدارتها ضباطًا سابقين فى المخابرات المركزية الأمريكية "CIA"؟..

والسؤال السابق ليس من عندى لكن الزميل الكاتب الصحفى محمود بسيونى  هو الذى كشف طبيعة هذه العلاقة فى كتابه الرصين " المصيدة " الذى كشف فيه كيف تسلل الإخوان إلى المنظمات الحقوقية..أترككم مع  سطور بسيونى التى عرت المنظمة وكشف تاريخها القذر ...

فى شهر مارس من العام 2015 ، شن الحائزان على جائزة نوبل مايريد ماجوير وأدولفو بيريز، ومعهما أكثر من 100 شخصية دولية وأكاديمية مرموقة، هجومًا حادًا ولاذعًا على المنظمة الأمريكية الأشهر فى مجال حقوق الإنسان حول العالم، وذلك فى خطاب تم توجيهه إلى كينيث روث، مدير المنظمة، حيث وثّق الخطاب العديد من التجاوزات الخاصة بأداء تلك المنظمة، التى تدّعى الحيادية والشفافية.

كان على رأس هذه الاتهامات، وقوع المنظمة تحت تأثير الحكومة الأمريكية وخدمة توجهاتها، حيث استعرض الخطاب العديد من الحالات الواضحة لهذا التأثير، إذ تمت الإشارة إلى ازدواجية المعايير وغض الطرف عن الانتهاكات الحقوقية الأمريكية التى أدت، كما يشير الخطاب، إلى انتهاكات عنيفة وخطيرة خاصة بحقوق الإنسان، دون أى إشارة أو إدانة من تلك المنظمة لذلك.

ذراع المخابرات الأمريكية

أعطت الرسالة أكثر من دليل على الأدوار المشبوهة التى قامت بها تلك المنظمة، لخدمة السياسة الأمريكية الخارجية، حيث تجاهلت متعمدة الجرائم الأمريكية فى هاييتى، حينما اختطفت الولايات المتحدة، الرئيس الهاييتى، وتسبب التدخل الأمريكى عام 2004 فى مقتل الآلاف، وكذلك شهادات شهود العيان التى أوردتها صحف دولية مثل مجلة "دير شبيجل" الألمانية وقناة الـ"بى بى سى"، حول ما اقترفته وكالة الاستخبارات والقوات الأمريكية من فظائع وجرائم تعذيب واحتجاز قسرى فى "قاعدة باجرام" الجوية فى أفغانستان، وكذلك فى السجون السرية التابعة للولايات المتحدة خارج أراضيها، مثل تلك السجون التى كانت موجودة على الأراضى الصومالية.

وكشفت الرسالة عن عمليات انتقال موظفى الإدارة الأمريكية والمخابرات وحلف الناتو إلى مجلس إدارة المنظمة، ومنهم الموظفان توم مالينوفسكى Tom Malinowski وميجيل دياز Miguel Diaz، العميلة السابقة فى "CIA" وغيرهما، وربطوا بين عمل تلك المؤسسات فى الدفاع عن سياسة الولايات المتحدة وبين سلوك تلك المنظمة.

كما أشار الخطاب إلى وجود خافيير سولانا فى مجلس إدارتها بعد تركه منصب سكرتير عام حلف شمال الأطلنطى (الناتو)، وقيادته لضربات الحلف ضد يوغوسلافيا، والتى وقع فيها ضحايا من المدنيين ومرت دون تحقيق، وهو الأمر الذى يفرض تساؤلا مشروعا آخر عن مدى ملاءمة شخصية كانت تقود حلفا عسكريا ليقوم بإدارة منظمة تدعى حماية حقوق الإنسان، المسارات متعارضة، وهو ما يعزز الشكوك حول إدارتها بشكل عسكرى واستخباراتى ينفذ أجندة معينة تخدم السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.