◄ حسن راتب: المسئولية الاجتماعية واجب وطني على رجال الأعمال لمساندة الدولة في حربها ضد كورونا. ◄ العالم

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

د. حسن راتب: العالم سيتعرض لأزمة اقتصادية ومساندة الدولة واجب وطني على رجال الأعمال

د. حسن راتب  الشورى
د. حسن راتب


حسن راتب: المسئولية الاجتماعية واجب وطني على رجال الأعمال لمساندة الدولة في حربها ضد كورونا.
العالم سيتعرض لأزمة اقتصادية غير مسبوقة بسبب الفيروس القاتل.
عائلة "ساويرس" قدمت للاقتصاد المصري الكثير والكثير بمختلف المجالات.
المرحلة الحالية تتطلب "تجميع" الناس حول الدولة للخروج من الأزمة بأقل خسائر ممكنة.

قال الدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، إن ما تمر به البلاد في حربها ضد فيروس كورونا الذي يعصف بالعالم كله يحتم على رجال الأعمال الوقوف إلى جوار الدولة بالالتزام بمهام المسئولية الاجتماعية، مشيراً إلى أن المسئولية الإجتماعية ليست مِنّة من الغني على الفقير ولا مِنّة من القادرين لغير القادرين، فالمسئولية الاجتماعية وتعظيم دور الوظيفة لرأس المال تمثل نوع من العدالة الاجتماعية، والتكافل الاجتماعي هو أول ما ينعم به الغير قادر وأول ما ينعم به الغني ايضاً، والمسئولية الاجتماعية تعتبر نظرية اقتصادية في طياتها بعد اجتماعي، وفي نفس الوقت هي نظرية اجتماعية في طياتها بعد اقتصادي، وهذه مسألة ليست غريبة عن قيّمنا ولا عن تقاليدنا ولا عن العقيدة السمحاء التي أمرنا بها الاسلام في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (من لديه فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له)، وفي نفس السياق نجد الزكاة والصدقة والعشور في المسيحية كلها تعد جزءًا من الموروث العقائدي والموروث الثقافي للمجتمع المصري، لذا فنحن أحوج ما نكون الآن لننفذ هذه الثقافة وهذا الموروث العقائدي والحضاري.

جاء ذلك في مداخلة للدكتور حسن راتب مع الدكتور محمد الباز في برنامج ٩٠ دقيقة المذاع على فضائية المحور متحدثاً عن دور رجال الأعمال في مساندة الدولة في مواجهة أزمة كورونا وما ترتب عنها من آثار اقتصادية واجتماعية.

وعبر الدكتور حسن راتب عن اختلافه مع الدكتور الباز  فيما يتعلق بحديثه عن أسرة ساويرس مشيراً إلى أن رجل الأعمال نجيب ساويرس ينتمي إلى عائلة اقتصادية وطنية لها دور ريادي عظيم في الحركة الاقتصادية المصرية، وأنها أثرت بالفعل الاقتصاد المصري بمشروعاتها العديدة في مختلف المجالات ففي السياحة قدم سميح ساويرس طفرة كبيرة جدًا، وفي مجال الصناعة نجد ناصف ساويرس يشار إليه بالبنان، وله بصمة لا يمكن إنكارها بأب حال من الأحوال، وفي مجال المعمار والتنمية العقارية نجد شركة أوراسكوم التي تمتلكها عائلة ساويرس في طليعة الشركات التي قدمت مشروعات معمارية عالمية، وفي مجال تعظيم دور المسئولية الاجتماعية وتعظيم دورة رأس المال نجد لديهم أيضا مجموعة من المؤسسات الإجتماعية التي لا تهدف إلى الربح وتساهم بشكل كبير في تنمية المجتمع، لذا فإن هذه الأسرة يجب أن نعترف لها بالجميل في دورها الاقتصادي وفي دورها الاجتماعي.

ولفت الدكتور راتب الانتباه إلى ان المرحلة الحالية تتطلب تجميع الناس حول الدولة ليشارك الجميع كل حسب إمكاناته، لأن فيروس كورونا ستكون له آثار اقتصادية كبيرة جدًا، وسوف تؤثر على الجميع مما يتطلب تجميع الناس وليس تفريقهم، وأكد مراراً وتكراراً على أن الآثار القادمة بسبب كورونا رهيبة جدًا وفوق مستوى تحمل الدول وليس على مصر فقط بل على اقتصاد العالم كله بما فيه الدول العظمى، وهذه الآثار تفوق بكثير ما حدث في الثلاثينيات من أزمة أثرت على الاقتصاد العالمي كله.

وأوضح الدكتور حسن راتب أنه يرى هذا الأمر كونه رجل اقتصاد ممارس بالفعل وصاحب تجربه، يرى هذه الظواهر ويحللها ويستشرف من خلالها ما سيحدث فيما بعد بالتنبؤ بما هو قادم، خاصة أن نظرية التنبؤ من النظريات الهامة في مجال الاقتصاد، حيث تعكس القدرة على التنبؤ بالمستقبل في المجال الاقتصادي وفق أسس علمية دقيقة.

وحول الآثار الاقتصادية التي سيتعرض لها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، أشار الدكور حسن راتب إلى أن العالم يدرس الآن ٤ سيناريوهات متوقعة، وتتميز كل دولة عن أخرى في هذا الصدد بقدرتها على اختيار السيناريو الأفضل والذي يضمن لها التوازن الاقتصادي.

وقال راتب إن العالم لجأ إلى مواجهة هذا الفيروس بما يعرف بأسلوب الإخماد مع اسلوب التخفيف، وبذلك نجحت بعض الدول بالتدريج في محاصرة الفيروس والتقليل من آثاره الكارثية، وبالطبع فإن تلك الخطوات سوف تؤتي آثارها الإيجابية في محاصرة الفيروس، ومنع انتشاره شيئا فشيئاً إلى أن يتم القضاء عليه بالكامل بأقل خسائر ممكنة، وهذا الأمر بالطبع لمصلحة البشرية ولمصلحة الإنسانية ومن أجل أن تستمر الحياة لأن ما يتعرض له العالم الآن لم يحدث من قبل ولم يشهده العالم على هذا النحو من حيث الخطورة.

وحول ما يسمى بحلقات الاتزان التي تتطلب أن يراعي فيها رجال الاعمال الظروف التي تمر بها البلاد، قال الدكتور حسن راتب إنه على رجال الأعمال وأصحاب الأعمال في القطاع الخاص أن يراعوا هذا الأمر وأن يتحمل الجميع تبعات تلك الظروف، كل شخص على قدر طاقته على التحمل وليس على قدر حاجته، فالظروف الاقتصادية ظروف موجعة وظروف صعبة جدًا وهو ما يتطلب أيضًا أن نراعي بعضنا البعض وأن يعذر بعضنا البعض، وأن نضع أيدينا جميعًا في أيدي بعض لنتجاوز المحنة ونحقق التكافل الاجتماعي ونحقق أيضاً دورنا في المسئولية الاجتماعية.