استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الإصدار الأول من التقرير الأسبوعي "مقتطفات تنموية" الصادر عن

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 14:05
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

سيظل الاقتصاد المصري قويـًا في 2020.. مدبولي يستعرض الإصدار الأول لتقرير «مقتطفات تنموية»

مصطفى مدبولي - رئيس مجلس الوزراء  الشورى
مصطفى مدبولي - رئيس مجلس الوزراء


استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الإصدار الأول من التقرير الأسبوعي "مقتطفات تنموية" الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، والذي يسرد في 6 فصول عددا من القضايا الاقتصادية والتنموية المهمة المتعلقة بالشأن الدولي والمحلي.

وأشاد رئيس الوزراء بهذا التقرير المهم، الذي يعبر عما يضمه المركز من إمكانات كبيرة، سواء فى توفير المعلومات، أو التحليلات، التي تدعم متخذ القرار، وهذا هو الدور الأصيل للمركز.

من جانبه، أشار أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء، والقائم بأعمال رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أن إصــدار هــذا التقريــر الأســبوعي يأتي كمبــادرة من المركز بهـدف إلقـاء الضـوء علـى باقـة مـن المعـارف الصـادرة عـن مؤسسـات دوليـة ومراكـز فكـر عالميـة، موضحاً أن التقرير يركـز علـى اسـتعراض موضوعـات ذات صلـة باتجاهـات تنمويـة دوليـة، وقضايـا وطنيـة، مـع الإشـارة إلـى تجـارب دوليـة ومفاهيـم تنمويـة حديثـة، وكتـب أو تقاريـر صـادرة حديثا، وأخيـراً يضـم التقريـر ملحقًا إحصائيـا لاسـتعراض تطـور حـال مجموعـة مـن مؤشـرات التنميـة الدولية والوطنية.

وأضاف أن هذا التقرير هو نتاج عمـل فريـق دعـم القـرار بالمركـز، مـن واقـع باقـة متنوعـة مـن المصـادر والإسـهامات الخارجيـة، ومـن ثـم، لايعبر المحتـوى المقـدم والتفسـيرات والاسـتنتاجات الـواردة فيـه بالضـرورة عـن وجهـة نظـر المركـز، كمـا أن صحـة البيانـات والمعلومـات الـواردة فيـه تعـود مسـئوليتها علـى جهـة إصـدار التقاريـر (التحليلات الأصليـة)، والتـي يتـم الإشـارة إليهـا فـي نهايـة كل موضوع. ويتميز التقرير بثراء محتواه حول القضايا المختلفة التي تتنوع ما بين الاقتصادية والجيو سياسية والتنموية سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، فهو في هذا الإطار يتضمن 6 فصول يسبقها ملخص تنفيذي.

وجاء الفصل الأول بالتقرير تحت عنوان "اتجاهات عالمية"، وفي مقدمته، تمت الإشارة إلى أنه فـي ظـل تباطـؤ نمـو الناتـج المحلـي الإجمالـي العالمي، وتراجـع الإنفـاق علـى شـراء الألات والمعـدات (القطـاع الإنتاجـي) والسـلع المعمـرة (قطـاع الاستهلاك الخاص)، تراجـع حجـم الإنتـاج الصناعـي والتجـارة العالميـة، ومـع تدخل البنوك المركزية شـهد معـدل البطالـة وثقـة المسـتهلك تحسـناً.

وفي هذا الإطار، جـاء رد فعـل البنـوك المركزيـة قويـاً إزاء ضعـف النشـاط الاقتصـادي، فعلـى مـدار عـام 2019، قـام العديـد منهـا بتخفيـض أسـعار الفائـدة، بمـا فـي ذلـك بنـك الاحتياطـي الفيدرالـي الأمريكـي، والبنـك المركـزي الأوروبـي، وحالـت هـذه السياسـات دون حـدوث تباطـؤ اقتصـادي أكثـر عمقـا، حيـث عـززت أسـعار الفائـدة المنخفضـة والأوضـاع الماليـة المواتيـة مـن مشـتريات السـلع غيـر المعمـرة والخدمـات التـي لا تـزال تتمتـع بالصلابة، فيما سـاعد تنامـي مشـتريات السـلع غيـر المعمـرة والخدمـات علـى خلـق فـرص العمـل، وأدى ضيـق أسـواق العمـل، وارتفـاع الأجـور تدريجيـا، ورفـع مسـتوى المعيشـة إلـى تعزيـز ثقـة المسـتهلكين وإنفـاق الأسـر، والـذى بـدوره يدفـع عجلـة الإنتـاج ويدعـم النمـو الاقتصادي.

ويتناول فصل "اتجاهات عالمية" المخاطر والفرص خلال عام 2020 على المستوى الدولي، وفي هذا الصدد، تمت الإشارة إلى "تحليلات أوكسـفورد" Oxford Analytica" التي أصدرت مؤخراً تحليـلاً يشـير إلـى أن المخاطـر تتركـز في 2020 على التجارة والجرائـم الإلكترونيـة وتنامـي تأثيـر ضعـف أداء قطـاع التصنيـع ليمتد إلى قطاع الخدمات، إلا أن التكنولوجيات الجديدة تمثل أملاً لمسـتقبل أفضل.

وأبرز التقرير في فصله الأول عدداً من النقاط المهمة تمثل النظرة المستقبلية للموقف الاقتصادي العالمي، فأوضح أن قطـاع التصنيـع يقـود الاقتصـاد العالمـي إلـى حالـة مـن الركـود أكثـر حـدة مقارنـة بالفتـرة الماضيـة، ويضـم قطـاع الخدمـات إليـه متأثـراً بضعـف التوظيـف ودرجـة الثقـة، وأن قـرارات منظمـة التجـارة العالميـة لتسـوية النزاعـات لـم تعـد ملزمـة وفقـدت قوتهـا، وأن الانتقـال مـن سياسـات التحريـر التجـاري إلـى الحمائيـة من شـأنه تحميـل التجـارة والاسـتثمار بتكاليـف باهظة.

كما تعرض فصل "اتجاهات عالمية" للتوترات الجيوسياسية عالمياً، حيث تم استعراض التقرير السنوي "ويليـس تاويـرز واتسـون" و"تحليلات أكسفورد" المعنون "تقريـر اسـتطلاع المخاطـر السياسـية السـنوي"، وتعكـس نتائجـه الزيـادة المتناميـة والجوهريـة فـي الخسـائر الناجمـة عـن المخاطـر السياسـية، واعتمـد التقريـر علـى تنفيـذ دراسـة اسـتقصائية لعـدد 41 شـركة كبـرى غالبيتهـا مسـجلة ضمـن قائمـة شـركات "فوربـس العالميـة 500" حيـث تـم عقـد مقابلات متعمقـة مـع لجنـة مـن عشـرة مشـاركين فـي كل شـركة.

وأوضحت الشـركات المشـاركة أن عام 2019 يمكن اعتباره نقطة تحول جوهرية فيما يخص المخاطر السياسـية التي تواجههـا، لانهـا عانـت مـن ضغوط سياسـية متصاعـدة، نتيجـة حـروب تجاريـة ومطالبات شـعبوية، واجاب 71% من المشاركين بأن تركيـز شـركاتهم علـى إدارة المخاطـر السياسـية قـد زاد منـذ العـام 2018، مـع اعتقـاد %61 منهـا أن مسـتوى المخاطـر السياسـية قـد ارتفـع خلال نفـس الفتـرة، فيما قالت 68% من الشـركات التـي تـم مقابلتهـا أنها عانـت مـن خسـائر نتيجـة المخاطـر السياسـية التـي تواجههـا فـي عـدد 37 دولـة. 

وعنـد سـؤال الشـركات المشـاركة عـن توقعاتهـا بشـأن المخاطـر السياسـية المتوقـع أن تؤثر عليها في عام 2020، جـاءت المنافسـة الاسـتراتيجية بيـن الولايـات المتحـدة األمريكيـة والصيـن وحظـر الاسـتيراد والتصديـر فـي المرتبـة الأولـى، بنسـبة 31%. وعلـى مسـتوى الشـرق الأوسـط، أشارت 75% مـن الشـركات المشـاركة فـي المسـح إلـى التأثيـر المتوقع لخطر عـدم الاسـتقرار والعنـف السياسـي والتهجيـر القسـري فـي عـام 2020، ليحتـل بذلـك المرتبـة الأولى.

وأبرز فصل "اتجاهات عالمية" مسألة آفاق الاقتصاد العالمي خلال عام 2020، حيث أصـدرت مجموعـة "فيتـش" مؤخـراً تقريرهـا المعنـون "الموضوعـات الكليـة العالمية الرئيسـية لعام 2020"، مضيفاً أن العام 2019 كان مليئا بالتحديات على المستوى الكلي، للتباطؤ الحاد في نمو الاقتصاد العالمي والارتفـاع الكبيـر فـي مخـاوف الركـود، ومـن المتوقـع أن يسـتمر الحـال هكذا في العام 2020، كما أشار إلى وجود تحديات كبيرة تواجه صانع السياسـات العامـة، فـي ظـل الاختلالات الاقتصاديـة والنمـو البطـيء، ومـن المتوقـع أن يسـتقر نمـو الناتـج المحلـي الإجمالي العالمـي عنـد مستوى 2.7 % في العـام 2020. 

وأشار التقرير إلى أنه رغـم الارتفـاع المتحقـق فـي نمـو الناتـج المحلـي الإجمالـي، إلا أنـه لـن يكـون كافيـا لتخفيـف التحديـات التـي يواجههـا صانعـو السياسـة العامـة بشـكل كامـل، خاصـة مـع اسـتمرار المخاطـر السياسـية والجيوسياسـية.

وعكـس تقريـر مجموعـة "فيتـش" اسـتمرار معانـاة الاقتصـاد الأوروبـي علـى المسـتوى الاقتصـادي، مـع تصاعـد الضغـوط التضخميـة التـي سـيعاني منهـا إقليـم آسـيا والمحيـط الهـادئ، بالإضافة إلـى التحديـات السياسـية التـي مـن المتوقـع أن تعانـي منهـا أمريـكا اللاتينية.

وفيما يتعلق بالقارة الأوربية، فإنه من المتوقـع أن تسـتمر معاناتـها مـع المخاطـر الكثيـرة التـي واجهتهـا خلال عام 2019، هـذا وتشـير البيانـات إلـى أن صـادرات الإقليـم قـد سـجلت أدنـى مسـتوياتها، ومـن غيـر المرجـح أن تدعـم البيئـة الخارجيـة نمـو هـذا الإقليـم مـع اسـتمرار تباطـؤ النمـو العالمـي.

فيما واجهت دول أمريكا اللاتينية سـنة عصيبـة خلال العـام 2019، ومـن غيـر المتوقـع أن يكـون هـذا العـام أفضـل كثيـرا، لأنهـا سـوف تعانـي مـن تحديات سياسـية محلية وإقليمية جوهرية، إلى جانب تأثرها بالتوترات التجارية العالمية وحالة عدم اليقين بشـأن السياسـة الخارجية.

وعلى صعيد إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يبـدو أن عـدم الاسـتقرار السياسـي سـوف يظـل سـمة سـائدة فـي المنطقـة فـي العـام 2020، حيـث اندلعـت اضطرابات اجتماعية في العديد من بلدانه خلال الأشهر الأخيـرة.

وتطرق التقرير إلى الحديث عن آفاق الصناعة العالمية خلال عام 2020، وفي هذا الصدد تمت الإشارة إلى التقرير السنوي لمجموعة "فيتش" الذي جاء تحت عنوان "آفاق الصناعة العالمية خلال عام 2020" وقـام بتحديـد ثلاث قضايـا رئيسـية تتعلـق بتوجهـات الصناعـة العالميـة خلال العام 2020 تتمثل في: مواكبة السياسات الحكومية، واستمرار الاهتمام بقضية الاستدامة كأولوية أولى، وأهمية التنويع في ظل نضوج النظام البيئي للمركبات الكهربائية.

وأوضح التقرير أن هنـاك خمسـة محـددات رئيسـة مـن المتوقـع أن تسـيطر علـى توجهـات الصناعـات الرئيسـة خلال العـام 2020، مـن شـأنها التأثيـر علـى حجـم الإنتاج والأسـعار، وهي: نمو مبيعات السيارات، ونمو قطاع التشييد والبناء، وتباطؤ نمو الانفاق الاستهلاكي، والتحول لشبكات الجيل الخامس، والتوسع في إنتاج المركبات الكهربائية.

وأشار التقرير في فصله الثاني، "إتجاهات محلية"، إلى أنه وفقاً للتقرير ربع السنوي الصادر عن مجموعة "فيتش"؛ سيظل الاقتصاد المصري قويـًا علـى المـدى الزمنـي القريـب، فـي ظـل اسـتقرار الاقتصـاد الكلـي والسياسـة المالية التوسعية؛ الأمر الذي يسهم في زيادة مستويات الطلـب الكلـي.. وستسـتمر معـدلات نمـو الناتـج المحلـي الإجمالـي فـي التفـوق مقارنـة بـأداء كافـة البلـدان الأخـرى فـي إقليـم الشـرق الأوسـط وشـمال إفريقيـا، حيـث سجل 5.6 % خلال السنة المالية الجارية تنتهي في 30 يونيو. وسـتظل الاسـتثمارات قائـد النمـو الرئيـسي فـي المـدى الزمنـي القريـب.

ومـع تراجـع آلام التعديلات الاقتصاديـة الكليـة الأخيرة، مـن المتوقـع أن يسـجل الاستهلاك الخاص أيضاً نموا قويا، وسيسـتمر عجـز الميزانيـة العامـة للدولـة فـي الإنخفاض، ليصـل إلـى 7.4 % كنسـبة مـن الناتـج المحلـي الإجمالي خلال السنة الماليـة الحالية.

وتعد النظـرة المسـتقبلية للاقتصـاد المصـري إيجابيـة إلى حـد كبيـر، ومـن المتوقـع أن تسـجل الدولـة أعلـى معـدلات النمـو الصحيـة فـي منطقـة الشـرق األوسـط وشـمال إفريقيا، ومـن المتوقـع أن يـؤدي الاسـتثمار إلـى دفـع عجلـة النمـو الاقتصـادي، مـع تنامي الاستهلاك الخاص أيضا.

وفي الوقت نفسـه، مـن المرجـح أن تظـل قيمـة صافـي الصـادرات مسـتقرة إلـى حـد كبير، مـع عودة نمو الواردات واسـتقرار إنتاج الغـاز الطبيعي.

ونوّه تقرير "مقتطفات تنموية" الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، إلى التحليل الصادر عن وحدة استخبارات الإيكونوميست "Economist Intellegence Unit" بشـأن توجـه الصيـن إلـى تعزيـز قوتهـا الاسـتثمارية فـي مصـر، فـي ظـل حـرص حكومـة مصر علـى الحـد من الاعتمـاد الجيوسياسـي على الولايـات المتحدة الأمريكية.

وكمـا أوضحـت بيانـات الهيئـة العامـة للاسـتثمار والمناطـق الحـرة، بالإضافـة إلـى الجهـاز المركـزي للتعبئـة العامـة والإحصـاء، فـإن عـدد الشـركات الصينيـة العاملـة فـي قطاعـات الاقتصـاد المصـرى تبلـغ 1668 شركة بإجمالـي رؤوس أمـوال يبلـغ نحـو 1.1 مليـار دولار، تعمـل فـي عـدة قطاعـات اقتصاديـة، كمـا أن حجـم الاسـتثمارات الصينيـة المباشـرة والمشـتركة فـى مصـر يبلـغ نحـو 7مليـارات دولار، فالصيـن تأتـي ضمـن أكبـر 20 دولـة مسـتثمرة فـي مصـر، وتسـعى لزيادة الاستثمارات في مصـر خلال الفترة القادمـة، وفـي إطـار زيـادة التعـاون الثنائـي بيـن "القاهـرة" و"بكيـن" فمـن المتوقـع زيادة حجـم التجارة بين مصر والصين بنسـبة تتجـاوز %24 خلال عـام 2020.

وأشـارت "الإيكونومسـت" فـي تقريـر لهـا صـادر مؤخـرا إلـى أن معـدل التضخـم المصـري قـد انخفـض إلـى أقل مـن 10% للمرة الأولـى منـذ العـام 2013، وهـذا مـا أكـده أيضـا تحليـل البنـك المركزي الشـهري للتضخم.

وانخفض معدل التضخم إلى 9.4% في يونيو 2019 من 14.1 % فى مايو 2019، ليسجل أدنى معدل له منذ أكثر من ثلاث سنوات، وقـد شـهدت أسـعار المسـتهلكين فـي يونيـو 2019 إنخفاضـا فـي أسـعار السـلع الغذائيـة، وخاصـة أسـعار محموعـة الخضـروات والفاكهـة الطازجـة، كمـا انخفضـت أسـعار السـلع الغذائيـة الأساسـية انخفاضـاً طفيفـاً.

وفي ضـوء مـا سـبق، سـجل التضخـم الأساسـي معـدلاً شـهريا بلـغ 0.3 % فـى يونيـو 2019 مقابـل 1.6 % فـي يونيـو 2018، بينمـا انخفـض المعـدل السـنوي للتضخـم الأساسـي إلـى 6.4 % في يونيو 2019 من 7.8 % فـى مايو 2019 ليسـجل أدنى معدل لـه منـذ أكتوبـر 2015 ومعـدلا أحاديـا للشـهر الثاني عشـر علـى التوالي.

ويعـود انخفـاض التضخـم السـنوي إلـى عـدة أسـباب أهمهـا اسـتمرار الانخفـاض فـي أسـعار سـلة اللحـوم والدواجـن بنسـبة 7.8 % مقابل 4.4 % في سبتمبر 2019 وهو الانخفاض الثالث على التوالي منذ أغسطس من نفس العام.

ولفت التقرير إلى مبدأ تعزيز مقومات التنافسية المستدامة المصرية، حيث أصدرت مؤسسـة "سـول أبيلتي Sole Ability" ومقرهـا كوريـا الجنوبيـة، تقريرهـا السـنوي "مؤشـر التنافسـية المسـتدامة العالميـة" ليعكـس ضـرورة تحسـين المقومـات التـي تضمـن اسـتدامة النمـو والتنميـة والإزدهـار مسـتقبلا، ويقـوم المؤشـر بقيـاس التنافسـية المسـتدامة العالميـة للاقتصـادات القوميـة.

وتـم تطويـر هـذا المؤشـر بشـكل أساسـي لمواجهـة النقـص فـي قيـاس القـدرة التنافسـية المتكاملـة للـدول، ويعتمـد علـى 116 مؤشـرا كميـا، يسـتند علـى 5 أعمـدة متسـاوية الأهميـة وهـى: رأس المـال الطبيعـي، والحوكمـة، ورأس المـال الفكـري، وكثافـة المـوارد، والتماسـك الاجتماعي.

كما اشتمل التقرير على عدد من الخبرات الدولية، هي الاستثمار الأخضر واسهاماته في دعم مكافحة تغير المناخ، والتجربة الصينية في تعزيز سلاسل القيمة المضافة، وصعود نيجيريا إلى أقوى اقتصادات إفريقيا.

وفيما يتعلق بمسألة دعم الاستثمار الأخضر لجهود مكافحة تغير المناخ، أشار التقرير إلى رصد "المنتـدى الاقتصـادي العالمـي" توجهـات بلـدان أمريـكا اللاتينية والبحـر الكاريبـي بشـأن مكافحـة تغيـر المنـاخ، وإطلاقهـا لخطـط طموحـة تسـتهدف "صافـيا صفـريا" مـن انبعاثـات الغـازات الدفيئـة، مضيفاً أنه فـي العـام الماضـي، أظهـر مسـح ( Americas Barometer) أن غالبيـة كبيـرة فـي المكسـيك وأمريـكا الوسـطى وأمريـكا الجنوبيـة ومنطقـة البحـر الكاريبـي تعتقـد أن تغيـر المنـاخ يمثـل مشـكلة خطيـرة.. وفـي الآونـة الأخيـرة، أظهـر اسـتطلاع رأي أجرتـه شـركة Pew للأبحاث أنهـم قلقـون بشـأن التغيـر المناخـي أكثر بكثير من التهديدات الأخـرى العالمية.

كما تمت الإشارة إلى مفهوم السندات الخضراء، والتـي تتزايـد شـهية المسـتثمرين لهـا يومـا بعـد يـوم.. وجديـر بالذكـر أن تلـك السـندات يتـم تصميمهـا خصيصا لتمويل مشـروعات مناخية وبيئية، وعادة يطلق عليهـا أيضـا "السـندات المناخيـة"، وتعكـس مؤشـرات "صنـدوق النقـد الدولـي" القفـزة الكبيـرة التي حققتها السـوق الدولية للسـندات الخضراء، حيث ارتفعـت مـن 78 مليـار دولار أمريكـي فـي أغسـطس 2015 لتسـجل 590 مليـار دولار أمريكـي فـي أغسـطس 2019.

وفيما يتعلق بالتجربة الصينية في تعزيز سلاسل القيمة العالمية، أبرز التقرير وجود أهميـة خاصـة للتجربة الصينية كونهـا تؤكـد علـى قـدرة الـدول الناميـة علـى الوصـول الـى أعلـى درجـات النمـو الاقتصـادى والدخـول فـي الأسـواق العالميـة.

واستعرض التقرير قصة صعود نيجيريا إلى قمة أقوى اقتصادات إفريقيا، إذ حقـق الاقتصـاد أسـرع نمـو لـه منـذ أكثـر مـن ثلاث سـنوات، ومـن المتوقـع أن يشـهد النمـو ارتفاعـا أكثـر هـذا العـام بفضـل الاسـتثمارات الرأسـمالية القويـة والإنفـاق الاسـتهلاكي، ويرجـع الفضـل فـي جـزء كبيـر منه إلى تعزيز النشـاط الاقتصادي غير النفطي.

كما اهتم التقرير بعرض عدد من المفاهيم التنموية المختلفة مثل اقتصاد الشغف، والتجارة العادلة، وشركات الزومبي، كما استعرض عددا من إصدارات الكتب الحديثة في المجال الاقتصادي والتنموي، فضلاً عن المؤشرات الاقتصادية الخاصة بأسواق السلع مثل أسعار النفط والخام والمعادن، وأسعار الحاصلات الزراعية في البورصات العالمية، وكذا مؤشرات أسواق المال في البلدان المتقدمة والأسواق الناشئة والسوق المحلي وأداء الاقتصاد الكلي عالميا ومحليا وأسواق النقد، فيما يتعلق بأسعار صرف العملات الرئيسية أمام الدولار الأمريكي، وأسعار صرف الجنيه المصري مقابل العملات الرئيسية، ومعدل العائد على الإقراض بين البنوك المركزية الرئيسية على أساس يومي، ومعدل العائد على الإيداع والإقراض بين البنوك المصرية على أساس يومي.