المهندس عصام حسنين رئيس «الجوهرة» للتنمية السياحية : إنجازات الرئيس السيسى أنعشت آمال المستثمرين فى المجال السياحى

◄اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر الجديد لديه حلول مبتكرة للنهوض بالسياحة.

◄بشهادة المؤسسات العالمية.. "الرئيس استطاع الانتهاء من مشاكل الوقود والخبز والإسكان والطرق".

◄الاستقرار الأمنى وهيمنة الدولة وملتقيات الشباب تحت رعاية رئيس الجمهورية من عوامل استرداد السياحة قوتها .

◄"قادر 2020 " ترسل رسائل رادعة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر القومى وثرواتها الطبيعية.

◄دعم المنشآت السياحية وتطوير البنية التحتية عوامل جاذبة للاستثمار.

◄سفاجا هى المستقبل خاصة بعد أن دخلت ضمن مشروع المثلث الذهبى .

حين اختلى بنفسه قبل ما يقرب من  25 عامًا وحلق بعيدًا فى سماوات الخيال وفكر فى أن يخوض المغامرة ليحقق إنجازًا كبيرًا يذكره له التاريخ تمامًا مثل الأهرامات التى لا تزال شاهدة على معجزة خلدت أسماء من صنعوها إلا أنه  كان يعلم  أن زمن المعجزات قد ولى وانتهى بلا رجعة وأن الإنجازات العظيمة لا يصنعها إلا الصبر والإصرار والتسلح بالعلم والعزيمة التى لا تلين، لذا فبعد كل تلك السنين استطاع أن يحفر اسمه فى التاريخ وأن يترك بصمة واضحة وضوح الشمس فى مجال السياحة والبناء والعمارة.

إنه رجل الأعمال العصامى المهندس عصام حسنين رئيس شركة « الجوهرة » للتنمية السياحية  الذى يروق لى دائما أن أطلق عليه "أيقونة" السياحة  فى مصر ليس هذا فحسب بل هو أيضًا فى تقديرى الشخصى بمثابة فخر البنائين العظام الذين استطاعوا بعصاميتهم وإخلاصهم لعملهم أن يحفروا لأنفسهم مكانة مرموقة فى مجال العمارة والتشييد والبناء، هذا المجال الذى اختصه المولى عز وجل بمكانة كبيرة فى كثير من آيات القرآن الكريم , فالبناءون هم الذين استعمرهم الله فى الأرض.

وكأن الصمت أيضا هو دستوره فى الحياة فقد اختار وبمحض إرادته الالتزام بالصمت، خاصة حينما يكثر اللغط من حوله مكتفيا  بالتدقيق والتركيز جيدًا فى كل شىء يتعلق بمجال السياحة والمعمار والبناء والتشييد والتطوير العقارى.

 وعلى الرغم من ذلك فإنه حينما يتكلم لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يضاهيه أحد وكأن الله قد هيأ له من أمره رشدًا، أو أن بحر الكلمات قد أصبح تحت طوعه ليغترف منها ما يشاء وكيفما يشاء وبالطريقة التى تروق له وتمنحه القدرة أيضًا على التغلغل داخل القلوب بلا استئذان ليسرى فى عروق المحبة مجرى الدم .. فما يخرج من القلب يدخل القلب دون عناء.

حينما يتحدث المهندس عصام حسنين  ينقلنا إلى عالم آخر ملىء بالمودة والرحمة.. عالم تفوح منه رائحة الحب الذى- كما وصفه هو بنفسه- أخذه عن والدته؛ تلك السيدة المصرية التى كانت حريصة كل الحرص على أن تهيئ لأسرتها أجواء اجتماعية مستقرة تنبعث من جنباتها موسيقى الحب ويفوح منها عبق الترابط الأسرى فنشأ شابًا سويًا متسقًا مع ذاته محبًا لأسرته بارًا بأهله مخلصًا لشريكة حياته فيما بعد، تلك السيدة التى عاشت مع والده اللواء أركان حرب محمد عادل حسنين أحد أبطال حرب الاستنزاف ومعركة حائط الصواريخ فى ٣٠ يونيو ١٩٧٠ حيث أروع أمثلة البطولة والفداء، فالبطولة هنا مزدوجة حيث المقاتل الشجاع على الجبهة والسيدة العظيمة على الجبهة الأخرى حيث تغرس فى نفوس أولادها معنى الكرامة والوطنية.

لقد كان هذا الجو العام يمثل أحد أهم وأبرز الدعائم الأساسية التى ارتكزت عليها مقومات بناء شخصية المهندس عصام حسنين  فمن ينظر إلى وجهه وهو يتحدث عن نفسه وعن أسرته وعن حياته الخاصة يشعر بصدق حديثه وببساطة كلماته وبقدرته على الإقناع، كما يشعر أيضًا بهذا الكم الهائل من الإحساس بالخجل الذى يكسو وجهه ويمنحه نوعا من الطيبة والوقار وسماحة الوجه.

وفى تقديرى فإن المهندس عصام حسنين  يبدو على هذا النحو من الخجل وهو يتحدث عن حياته الشخصية ربما لقناعته بأن هذا الموضوع شأن خاص وتلك الذكريات مسألة شديدة الخصوصية وربما لأنه معروف عنه أنه لا يحب الظهور ولا يرغب فى التحدث عن نفسه لقناعته بأن عليه أن يترك إنجازاته التى حققها  فى مصر لتتحدث عنه وعن هذا التميز والتألق الذى تتمتع به مجموعة « الجوهرة » للتنمية السياحية حيث يعد صاحب أيادٍ بيضاء على النشاط السياحى باستثمارته التى يشهد بها القاصى والدانى.

مصر السيسى

ويرى المهندس عصام حسنين رئيس شركة « الجوهرة » للتنمية السياحية  أن مصر تعيش طفرى كبرى ليس فقط فى المجال السياحى لكن على كل الأصعدة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وخاصة السياحة التى شهدت تطورا كبيرا فى البنية التحتية ودعم المنشآت السياحية ودعم الطيران العارض، مما ساهم فى زيادة أعداد السائحين المتوجهين لمصر، وما إن يجد المهندس عصام حسنين فرصة إلا ويفصح عن دعمه الشديد للرئيس السيسى حيث قال فى مناسبات عدة " : أولا، وقبل كل شىء، أقول إنى أدعمه فى كل ما قدمه لمصر، وأقول له : يا ريس.. إحنا معاك .. وربنا يسدد خطاك..  وإنت أملنا.. وطموحنا معاك إن مصر تبقى أم الدنيا وقد الدنيا."

وأكد أن منظومة السياحة المصرية شهدت رواجًا شديدًا خلال العام الماضى، حيث ارتفعت معدلات النمو فى السياحة، وهذا ما أكدته المؤشرات الصادرة عن منظمة السياحة العالمية والتى أفادت بأن هناك تغيرا كبيرا فى حركة السياحة فى عام ٢٠١٩، وحازت منطقة الشرق الأوسط النسبة الأعلى فى النمو السياحى.

وأشاد المهندس عصام حسنين بالإعلان عن افتتاح المتحف المصرى الكبير، والاكتشافات الأثرية الكثيرة التى قام بها وزير الآثار والسياحة، فالتنمية المستدامة وتطوير البنية التحتية لهما تأثير كبير فى نمو السياحة المصرية، فضلا عن الاستقرار الأمنى وهيمنة الدولة المصرية وملتقيات الشباب التى تتم تحت رعاية رئيس الجمهورية.

"قادر "2020

وعن مستجدات الساحة المصرية يرى المهندس عصام حسنين أن مصر لأول مرة تتعرض لتهديدات مختلفة من محاور أخرى غير اتجاه الشمال الشرقى -قاصدا ليبيا- خاصة بعد محاولات المتهور أردوغان تركيا وزرع إرهابيين فى المحيط الغربى لمصر من ناحية ليبيا لذلك كان لزاما على القوات المسلحة والقيادة السياسية أن ترسل رسائل رادعة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر القومى وثرواتها الطبيعية.

ويرى المهندس عصام حسنين أنه شديد الإعجاب بمناورة "قادر" 2020 والتى يعد الهدف منها هو حماية المصالح القومية للبلاد والتعامل مع التهديدات التى تواجه المنطقة بشكل عام ومصر بشكل خاص، وذلك باستخدام قدرة مصر العسكرية، والتى أظهرت مدى القوة الغاشمة التى تمتلكها القوات المسلحة فى التصدى لأى عدائيات محتملة تهدد أمنها القومى وأى محاولة من المتهورين أمثال راعى الإخوان الإرهابيين فى العالم رجب طيب أردوغان.

المثلث الذهبى

واعتبر المهندس عصام حسنين أن محافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفى أثبت خلال فترة وجيزة أنه متفهم لمشاكل القطاع السياحى وسبل النهوض به من خلال خلق أفكار  وحلول جديدة  وإزالة كافة المعوقات التى تواجه المجال السياحى، خاصة مع الاهتمام البالغ الذى توليه القيادة السياسية لهذا القطاع الضخم ، فضلا على توجيهات رئيس مجلس الوزراء بالعمل المستمر لدفع عجلة التنمية السياحية على مستوى جمهورية مصر العربية بوجه عام ومحافظة البحر الأحمر بوجه خاص .

وأكد المهندس عصام حسنين دعمه الكامل لمحافظ البحر الأحمر واستعداده التام للتعاون لتظهر المحافظة أمام العالم بالشكل الذى يليق بها، مشيرا إلى  أن سفاجا هى المستقبل، خاصة بعد ما دخلت ضمن مشروع المثلث الذهبى "القصير – قنا – سفاجا

"، وبعد قرار الرئيس بافتتاح المنطقة الاقتصادية الهامة، التى تتمتع بتوفر الخيرات الطبيعية، ويمكنها أن تكون قاطرة تنموية، تنطلق وحدها لتنمية صعيد مصر، فى ظل توافر الصخور الرسوبية والصلبة، وإمكانية استخراج الفوسفات والجبس، والحجر الجيرى، والطفلة، والذهب والحديد والكروم، وغيرها من المواد الأولية التى يمكن استخدامها فى صناعة كبيرة مثل الأسمنت.

مشفى علاجى

وتابع المهندس عصام حسنين أن السبب الثانى فى جعل سفاجا هى المستقبل هى أنها مشفى علاجى، والأبحاث العلمية تؤكد أن رمالها السوداء تشفى من بعض الأمراض الجلدية وآلام الفقرات والعظام، مشيرا إلى أنها ستتحول إلى وجهة عالمية رئيسية للسياحة العلاجية قريبا.

طفرة استثمارية

المهندس عصام حسنين يرى أنه حدثت طفرة كبيرة فى مجال الاستثمار مع  تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رغم كل المعوقات الداخلية والخارجية، حيث استطاع الانتهاء من مشاكل الوقود والخبز والكهرباء بنسبة كبيرة، بالإضافة إلى مشروعاته فى الإسكان الاجتماعى والمتوسط والبنية التحتية وشبكات الطرق، التى زادت من ربط المحافظات بعضها البعض، وهذا يؤدى إلى الانتعاش الاقتصادى والسياحى.

وأشاد المهندس عصام حسنين بالدكتور خالد عناني وزير السياحة والآثار متوقعا أن ينهض القطاع على يديه ويصل إلى المعدلات المنشودة من خلال  تنشيط السياحة الداخلية بإعداد حملات تعتمد على بث الروح الوطنية فى نفوس المواطنين لمساندة صناعة السياحة، ومن خلال إعداد برامج سياحية تستهدف تحقيق طفرات كبرى في المجال السياحي.

واعتبر المهندس عصام حسنين أن قرار دمج وزارتي السياحة والاثار جيد للغاية ولكنه تأخر كثيرًا، نظرًا لأنهم وجهان لعملة واحدة مما يسهم في تنشيط السياحة الثقافية والدينية وتعظيم موارد مصر السياحية وإحداث نقلة نوعية في السوق السياحي العالمي القائم على الاثار المصرية المتنوعة.

وذكر المهندس عصام حسنين مشاكل السياحة فى السنوات الماضية فى مصر قائلا: المنتج موجود، لكن القائمين عليه "ماكنوش فاهمين سياحة"، وعلشان كده مصر كانت من أرخص الدول السياحية فى العالم لسوء الخدمة، بداية من سوء استقبال السائح، أو باقى الخدمات المتدنية داخل الفنادق، وفى الأماكن السياحية، والمثال الحى على ذلك هو ما كان يحدث مثلا فى منطقة الهرم، وكشف عن أحداث كبيرة تتميز بها مصر ويجب استغلالها سياحيا، منها رحلة العائلة المقدسة، وتعامد الشمس مرتين كل عام على وجه رمسيس، وغيرها من الآثار المصرية القديمة، ويكفى أن الناس تنتظر بالساعات أمام اللوفر فى فرنسا كى ترى آثارنا.

واستنكر المهندس عصام حسنين وجود مؤامرة وراء تدهور أحوال هذا القطاع معتبرا أن المشكلة فينا نحن، و"سياسة المؤامرة والاضطهاد اللى عايشين فيها طول الوقت مش موجودة، إحنا لم يكن لدينا دعاية وتسويق صح، وما فيش ثقافة السياحة الحقيقية، بدءا من موانئ الدخول، وعشان نسوّق صح.. لازم نعرف قيمة بلدنا صح، علشان نعرف نسوّق لها بطريقة سليمة، ونعمل إنعاش للسوق السياحية."

وعن المشهد السياحى فى السنوات الأخيرة، قال :لقد حدثت لنا "هزة" لما الروس وقفوا السياحة، لكن فيه أزمة قديمة حصلت بعد أحداث ١١ سبتمبر، وانخفاض معدلات السياحة، وبعض الشركات استغلت الموقف، وأرغمت الدولة على دعم الشركات السياحية اللى بتأجر رحلات الشارتر، مقابل رجوع السياحة، والدولة كانت بتدفع ٥٠٠٠ يورو على كل طيارة توصل شرم الشيخ أو الغردقة، وهذا الطيران العارض دمر السياحة المصرية، والحديث فى القصة دى يطول.

وطالب المهندس عصام حسنين بإيقاف الرحلات "الشارتر "معتبرا أن الشركات دى سرقت البلد، وده اللى عمل عجز فى الموازنة العامة للدولة، على حد وصفه.

واعتبر المهندس عصام حسنين أن مطلبه بإلغاء رحلات الشارتر لا يتعارض مع توجه الدولة للدخول فى عصر السماوات المفتوحة، مشيرا إلى أنه من وجهة نظر القطاع السياحى، فإن هذا التوجه يؤدى لإزالة القيود على رحلات الطيران وحقوق النقل الجوى، ويزيد من نشاطه، ومن عدد الرحلات، بحيث يمكن تقديم خدمة أفضل بتكلفة أقل، ويخلق فرص عمل أكبر، ويزيد الاستثمارات فى تطوير المطارات، ويطور ويجدد الشركات الوطنية للطيران حتى تستطيع المنافسة.

وتمنى المهندس عصام حسنين تغيير ثقافة الشعب، وبالأخص ثقافة السياحة، لأننا لازم نشوف الغرب وصل لإيه، ونبدأ من حيث انتهى الآخرون، وعن السياحة العربية قال: الإخوة العرب بيحبوا مصر بجد، وهم من أكبر المستثمرين فيها، لكن لابد من قيام الدولة بزيادة التسهيلات المقدمة ليهم، كى تزيد  استثماراتهم.

ورأى المهندس عصام حسنين أن الأخبار الإيجابية التى انتشرت عن مصر خلال العام الماضى من أهم أسباب نمو السياحة مثل اكتشاف حقل الغاز ومحطة بنبان للطاقة الشمسية، فضلا عن الاكتشافات الأثرية الهائلة التى تمت، فكل هذا له وقع إيجابى على نشاط السياحة المصرية.

نبذة حياتية

المهندس عصام حسنين رئيس شركة الجوهرة للتنمية السياحية بدأ حياته العملية مهندسا معماريا فى مجال المقاولات عام ١٩٩٢، وكان يعمل بإحدى الشركات الكبرى، وفى عام ١٩٩٦ كانت الانطلاقة الحقيقية له، بعد فوزه بمشروع "فودافون مصر"، وتعاونت شركته مع آخرين فى تشييد بعض المشروعات الكبرى، بمحافظات البحر الأحمر، وجنوب سيناء، منها عدة فنادق، مثل "كونكورد السلام"، و"موفنبيك" و"راديسون ساس"، وبحلول عام ٢٠٠٧، أسس "الجوهرة" للفنادق والمنتجعات السياحية.

وكانت البداية الحقيقية هى تأسيس فندق "الجوهرة"، أمام ميناء سفاجا، وتوالت المشروعات، ومن بينها فندق "الجوهرة لودج"، و"الجوهرة بريمير"، فى منطقة خليج سوما بالغردقة، كما قامت الشركة بإدارة عدد من المطاعم بمنتجع الجونة السياحى، بالإضافة إلى أنشطة أخرى فى مجال الدعاية والإعلان.