يعتبر قراءة القرآن الكريم ، أسهل وأجمل وسيلة لتهذيب النفس البشرية، بجانب فوائده العديدة، كتقوية الذاكرة، وي

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

كتاب الله سبيل النجاة.. أيسر الطرق لحفظ القرآن الكريم

أرشيفية  الشورى
أرشيفية


يعتبر قراءة القرآن الكريم، أسهل وأجمل وسيلة لتهذيب النفس البشرية، بجانب فوائده العديدة، كتقوية الذاكرة، ويحرص على  حفظه، لنيل الأجر والثواب، والذي يكون من خلال اتباع مجموعة من الطرق التي تُعين الفرد على الحفظ

بوابة الشورى تقدم لكم أسهل الطرق لتعينك على حفظ القرآن، فاحزم أمتعتك وارمى هموم الدنيا وراء ظهرك، وتعالى معنا لتعرف كيف تحفظ القرآن الكريم.

كيف تحفظ القرآن الكريم
_إدراك العبد أنّ القدرة على الحفظ بيد الله سبحانه، وأنّ المعين الأول على ذلك هو سبحانه، فلا حول ولا قوة إلا به، فمهما بلغ الإنسان من درجات العلم والذكاء والفطنة، وقوة الذاكرة، إن لم يوفقه الله سبحانه في حفظه ،بعد الاستعانة به فلن يستطيع الحفظ أو التذكر.

_إخلاص النية لله سبحانه في عملية الحفظ، وأن يضع المسلم نصب عينيه الهدف من الحفظ، وعليه التذكر أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أكّد على سلامة نية العبد إن أراد تعلم كتاب الله عز وجل، وتعليمه لغيره فقال: (ورجُلٌ تعلَّم العِلمَ وعلَّمه وقرَأ القرآنَ. فأُتِي به. فعرَّفه نِعَمَه فعرَفها. قال: فما عمِلتَ فيها؟ قال: تعلَّمتُ العِلمَ وعلَّمتُه وقرَأتُ فيكَ القرآنَ. قال: كذَبتَ ولكنَّكَ تعلَّمتَ العِلمَ لِيُقالَ عالِمٌ. وقرَأتُ القُرآنَ لِيُقالَ هو قارِئٌ. فقد قيل. ثم أمَر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقِي في النارِ). 

_اختيار الصحبة المناسبة التي تُعين الفرد على العبادة، وتقوي من عزيمته وتشد من أزره، قال تعالى على لسان موسى -عليه السلام-: (هَارُونَ أَخِي، اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي، كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا، وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا).

_البحث عن الدافع من وراء الحفظ، فالدافع له أهمية كبيرة في حفظ القرآن الكريم، ذلك أنّ الشخص قد يستعين بصحبته على الحفظ والمتابعة، إلا أنّ هذه الصحبة قد تنقطع عنه في مرحلةٍ ما، وقد لا تستمر معه حتى النهاية، لاختلاف الظروف عند كل شخص، وبالتالي فإن لم يكن الدافع للحفظ نابعاً من داخل الشخص، وبعزيمةٍ قويةٍ، وإصرارٍ شديد، فلن يكمل الطريق الذي رسمه، وأفضل مُعين على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأ، وارتَقِ، ورتِّل كَما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا، فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرأُ بِها).

_النجاح في حفظ كتاب الله تعالى، يحتاج من الإنسان إلى درجةٍ عاليةٍ من الصبر، ويحتاج أيضاً إلى الجد والاجتهاد، فالقرآن الكريم كلام الله تعالى، وقد نزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- في 23 عاماً، فمن الطبيعي جداً ألّا يتم حفظه في أيامٍ، والذي يحتاج من العبد إلى المواظبة المستمرة والاجتهاد، وذلك للمواصلة في طريق الحفظ، وعدم التعجّل وطلب النتائج السريعة، فطبيعة البشر العجلة في طلب الأشياء، قال تعالى: (وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً).

_إلغاء احتمال الفشل من قاموس الحافظ، أو من تفكيره، أو وضع العوائق والمشكلات التي قد تعترض طريقه، كالنسيان والانشغال وغيرها من أمور، بل عليه أن يتوقع الأفضل، ويتوقع التيسير من الله تعالى، ويكون ذلك بتكثيف الدعاء، وطلب العون منه سبحانه على الحفظ والفهم والتدبر، والعزم على تحقيق الهدف الذي وضعه، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: (المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللَّهِ منَ المؤمنِ الضَّعيفِ، وفي كلٍّ خيرٌ).

_تقسيم الهدف الكبير والرئيسي إلى عدة أهدافٍ صغيرة، بحيث يكون كل هدفٍ صغير محدد بفترةٍ زمنيةٍ لإنهائه، حتى يتسنى للشخص التركيز على ذلك الهدف، وإنجازه بنجاح، وبتحقيق الأهداف الصغيرة؛ سيتكون لدى الحافظ حافزاً قوياً للاستمرار في طريق الحفظ حتى النهاية، وتحقيق الهدف الأكبر وهو حفظ كتاب الله كاملاً.

_جعل الحفظ والمراجعة أسلوب حياة، بحيث يدخل من ضمن قائمة الأعمال اليومية التي لا يمكن نسيانها، أو التخلي عنها، وبإمكان الفرد أن يجعل جزءاً من وقتهِ للحفظ اليومي، وآخر للمراجعةِ والتثبيت، حتى يستطيع أن يصل إلى مرحلة الإتقان في الحفظ. 

_استخدام طريقة الحدر في القراءة، وهي القراءة السريعة للقرآن، مع الاحتفاظ بأحكام التجويد الصحيحة، وهذه الطريقة مهمةٌ للفرد في حالة المراجعة والتثبيت؛ ذلك أنّ الحفظ يحتاج إلى وقت، والمراجعة تحتاج إلى وقت آخر من أجل التثبيت، واستعمال مثل هذه الطريقة في القراءة، يوفر الكثير من الوقت والجهد، إلا أنّها قد تكون شاقة في بداية الأمر، وبالتدريب المستمر تُصبح أسهل، ويمكن الاعتياد عليها.

_المرونة في وضع الخطة، بحيث تتناسب مع أي طارئ قد يحدث، أو أية عقبة قد تعترض طريق الحافظ، فالأعمال كثيرة، والصعاب والمشكلات عديدة، ولا بد للإنسان أن يتوقع حدوثها، فلا بأس بالانشغال قليلاً عن الحفظ، حتى ينتهي الأمر الطارئ، ولكن من المهم العودة ومواصلة الحفظ، واستغلال الوقت في استرجاع ما ضاع، أو ما تم تفويته. كثرة الاستغفار والتوبة، والتذلل والدعاء بين يدي الله تعالى، وطلب العون في الحفظ ، وتيسير الأمور، وشكره سبحانه لأن هداه لطريق حفظ كتابه الكريم.

فوائد حفظ القرآن الكريم

لحفظ القرآن الكريم فوائد عديدة ذكرها العلماء منها:

_الفوز بالسعادة في الدنيا والآخرة، وخاصًة إذا اقترن الحفظ بالعمل الصالح. 

_تقوية الذاكرة والذهن، فذاكرة الحافظ لكتاب الله تعالى، تتميز بالضبط والإتقان، وسرعة في البديهة، وذلك لكثرة مرانهِ على ضبط آيات القرآن الكريم، والتمييز بين المتشابهات منها. 

_سعة العلم، فقد لوحظ أنّ الحفظة فاقوا أقرانهم من غير الحفظة، في مجالاتٍ عديدة، رغم التقارب الكبير في السن، والذكاء، والبيئة. 

_تميز الحافظ بالأخلاق الحسنة، والسلوك القويم. 

_الفصاحة والنطق السليم لدى الحافظ، وإتقان مخارج الحروف العربية من مخارجها.