قصة "ديك".. أتهم باطلاً بوضع بيضة فعاقبه القضاء بالإعدام
10:31 ص - الخميس 5 ديسمبر 2019
كتب
محمود الديري
خلال فترة العصور الوسطى كان من العادي في عدد هام من المناطق الأوروبية أن تمثل الحيوانات أمام القضاء لنيل محاكمات شبيهة بتلك التي ينالها البشر، وذلك بسبب اقترافهم لعدد من الجرائم كالقتل وإفساد المحاصيل، وبالتالي كان عادياً أن تسمع خلال تلك الفترة عن مثول حصان أو بقرة أو خنزير أمام القضاء وصدور حكم بسجنه أو إعدامه.
وعلى غرار محاكمة الحيوانات والتي انتشرت بشكل واضح في كامل أرجاء فرنسا خلال القرن الرابع عشر، عاشت مدينة بازل السويسرية خلال النصف الثاني من القرن الخامس عشر على وقع حادثة مشابهة.
ففي حدود سنة "1474" مثل أمام قضاء مدينة بازل ديك بعد أن وجهت إليه تهمة خطيرة خلال فترة استعرت خلالها عملية مطاردة الساحرات بأوروبا، مثل أمام محكمة مدينة بازل السويسرية سنة 1474 ديك بعد اتهامه بوضع بيضة، وقد مثّل ذلك جريمة خطيرة خارقة للطبيعة حيث من المعروف أن وضع البيض هو مهمة الدجاجة وليس الديك.
ففي حدود سنة "1474" مثل أمام قضاء مدينة بازل ديك بعد أن وجهت إليه تهمة خطيرة خلال فترة استعرت خلالها عملية مطاردة الساحرات بأوروبا، مثل أمام محكمة مدينة بازل السويسرية سنة 1474 ديك بعد اتهامه بوضع بيضة، وقد مثّل ذلك جريمة خطيرة خارقة للطبيعة حيث من المعروف أن وضع البيض هو مهمة الدجاجة وليس الديك.
خلال تلك الفترة أكد رجال الكنيسة أن هذه البيضة الغريبة التي وضعها الديك لا تحتوي على "صفار البيض"، وفي أثناء ذلك تخوف القضاة من أن تكون هذه البيضة من عمل الشيطان وأن ينتج عنها لاحقاً وحش غريب كأفعى طائرة أو وحش "كوكاتريس" الأسطوري، على إثر ذلك أدين الديك المسكين الذي اكتفى بالنقنقة طيلة فترة المحاكمة بتهمة التعامل مع الشيطان واستخدام السحر الأسود والشعوذة، ولهذا السبب صدر في حقه حكم بالإعدام حرقاً.
وفي وقت لاحق من سنة 1474، وبحضور أعداد غفيرة من الجماهير، جرى إعدام الديك في ساحة عامة بمدينة بازل السويسرية حيث أحرق المسكين حياً رفقة بيضته التي اتهم بوضعها.