• هذا «النجس» من ذاك «الخائن» • وكر الشياطين.. زنزانة سجن «فلورى» تكشف سوءات حفيد مؤسس تنظيم ال

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب: هذا «الفاجر» من ذاك «الخائن»

تقرأ في عدد الشورى الجديد  الشورى
تقرأ في عدد الشورى الجديد


هذا «الفاجر» من ذاك «الخائن»

وكر الشياطين.. زنزانة سجن «فلورى» تكشف  سوءات حفيد مؤسس تنظيم الإخوان

طارق رمضان حفيد البنا اعترف بالزنا والسلطات الفرنسية وجدت معه776  صورة إباحية

• «الإرهابية» خلعت برقع الحياء وداست بأحذيتها على مبادئ الأمن والمحبة والسلام

التسلق إلى السلطة والتآمر ضد الدولة أحد تخصصات «أبناء حسن البنا»

شراء الذمم والأصوات عن طريق توزيع الخبز والزيت بإغراءات رخيصة لكسب تعاطف «الغلابة»

«أبانا الذى فى «مكتب الإرشاد»، نحن رعاياك،  تفرّدت وحدك باليسر، إن اليمين لفى خسر، أما اليسار ففى عسر، إلا الذين يماشون، إلا الذين يعيشون..»، مع بعض التحريف البسيط فيما قاله أمل دنقل فكانت خير إشارة إلى جماعة الإخوان الإرهابية التى تربى أتباعها على فقه السمع والطاعة وأنها لا تقبل النقاش فى الأوامر الصادرة من قادتهم، ومخالفة النظام الشورى الإسلامى الذى سنه النبى «محمد» امتثالا لأمر ربه «وشاورهم فى الأمر» وأنه يجب الرجوع إلى آراء أهل الحل والعقد وأهل الاختصاص.

حسن البنا الذى أسس ما يشبه دينا جديدا كما قال أحد أتباعه يوما «اللهم امتنى على دين الإخوان» قال عن مزايا الطاعة العمياء: «والجماعة التى تتصدى لإنجاز مهام عظيمة, لا يمكنها تحقيق تلك المهام, ما لم يكن لقيادتها حق الطاعة على المنتمين إليها فى غير معصية, وحينما تنتهى الجماعة لرأى لا يجوز لصاحب الرأى المخالف أن يتحدث بعد ذلك عن رأيه داخل الصف, حتى لو أثبتت التجربة أن رأيه كان الأصوب, فلئن يجتمع الصف على الصواب, خير من أن يفترق على الأصوب» وهو ما يؤصل للطاعة العمياء دون إعمال العقل وخلق جيل من المغيبين.

أدوات قتل باسم الدين

لا أخطر على البشرية والأمم، والدول إلا أصحاب العقول الظلامية الذين يعتقدون أن لهم حق استباحتها وعدم الاعتراف بها، فلا تعترف بشىء اسمه وطن، فالقناعات البالية لها العابرة للحدود تقوم على فكرة الولاء لما يسمى «المرشد» فى أى مكان كانت، وتهدف لاستقطاب المغيبين وأصحاب التفكير السطحى والساذج لتحولهم إلى أدوات قتل باسم الدين عندما تريد، فهى ترفض الآخر وتعارض التعدد وتعادى من لا يسلم بأفكارها، لأن كل ما فيها غير طبيعى ومنافٍ للدين الحنيف الذى يحض على التعددية والانفتاح على شعوب وأمم الأرض وقبولها والتعاون معها.

وعن الفكر التآمرى والخيانة التى تسرى فى دمائهم والرغبة فى الوصول للسلطة حتى لو على أجساد البسطاء ففى عام 1938م وبعد عشر سنوات من إنشاء الجماعة فكر حسن البنا بنقل جماعته إلى الجيل الثانى وهو الجيل المحارب أو جيل الجهاد، وبالفعل انتقل بالجماعة من العمل المدنى والدعوى إلى العمل العسكرى وأنشأ فرقا للرحلات تطورت لجوالة بلباس عسكرى تطورت إلى كتائب ثم تطورت إلى أسر تطورت بطبيعة الحال لتنظيم مسلح، عرف هذا التنظيم باسم الجهاز الخاص أو التنظيم السرى وشروط الانضمام إليه بالغة الصعوبة لأن عناصره يتم اختيارهم بدقة بالغة وشعارهم الموت فى سبيل الله والتضحية بكل ما هو غالٍ ونفيس.

تمويل خارجى

وفى 1939 استخدم حسن البنا الكاريزما القيادية لتنظيم مظاهرات تندد بالبريطانيين وترحب بالألمان والإيطاليين وذلك مقابل مبالغ مالية تقاضاها من الألمان، وعندما أعد أحمد حسين عدو الإخوان ومؤسس مصر الفتاة خطة عمل ضد الانجليز المحتلين للأرض عند شروع الألمان فى الهجوم على الجزر البريطانية وحاول الاستعانة بحسن البنا وجماعة الإخوان،  رفض البنا وبشدة وقال قولته الشهيرة (إننا لا نبحث عن مغامرة قد تخيب الآمال وتفشل وإنما نبحث عن مغامرة ناجحة لأن الفشل سيكون فيه ضرر على الحركة والعالم الإسلامى كله).

وأكد هذا الموقف أيضا حسن الهضيبى الرجل الثانى فى التنظيم وذلك عندما قامت حكومة الوفد بإلغاء معاهدة 1936 فى شهر أكتوبر سنة 1951 حيث بادر حسن الهضيبى بمقال نشر فى جريدة الجمهور المصرى يوم 15 أكتوبر 1951 مفاده أن أعمال العنف لن تخرج الإنجليز من البلاد حيث قال: هل تظن أن أعمال العنف تخرج الإنجليز من البلاد؟ إن واجب الحكومة أن تفعل ما يفعله الإخوان من تربية الشعب أولا ثم بعد ذلك إخراج الإنجليز وهى دعوة لعدم العنف مع الإنجليز، وهو ما دفع الكاتب الكبير خالد محمد خالد للرد عليه بمقال «أبشر يا خواجة جورج» ونعى فيه موقف الإخوان المتآمر مع الإنجليز وأكد أن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أكد على الجهاد، فهل هناك خيانة أكبر من استباحة الإخوان قتل المصريين باغتيال أحمد ماهر والخازندار ومحاولة قتل حامد جودة ونسف السينمات وتفجير المنشآت العامة والتسبب فى موت الكثير من المصريين الأبرياء من المسلمين والمسيحيين، فشتان بين موقفهم من الإنجليز وعدم محاربتهم مع الشعب وبين ضربهم داخل مصر للشعب نفسه.

دويلات اقتصادية

أصبح واضحا أن جماعة الإخوان لا تعرف دينا ولا وطنية، بل هى الرحم الذى أنجب جماعات الطمع فى السلطة تحت عنوان الدين والتجارة بعنوان الشريعة وإنشاء التنظيم الدولى للإخوان المسلمين الذى يسعى إلى تكوين دويلات اقتصادية يستخدمونها فى التجسس وتمويل العمليات الإرهابية التخريبية حول العالم، وأكبر المستفيدين هم فيلق القدس الإيرانى، وقيادات التيار السرورى، والاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى أنشأته قطر والذى يتزعمه يوسف القرضاوى، لم تكن هذه العصابات لتصمد لولا تزويد جماعة الإخوان لها بالأيديولوجيا والعتاد والمال.

ولم يعد يخفى على العالم تقارب المصالح بين القاعدة وإيران والإخوان والمشهد الأخير لهم هو استمرار هروب الإخوان إلى وكرهم الدائم فى تركيا بعد فشلهم فى تحقيق أحلامهم البائسة فى أن يكون لهم موطئ قدم فى العالم الحر.

رمضان حفيد البنا

ولأن هذا النجس من ذاك الخائن فقد انهارت الصورة الملائكية لجماعة الإخوان الإرهابية التى حاولت تصديرها لنفسها وانهالت الفضائح الجنسية لطارق رمضان حفيد مؤسس تنظيم الإخوان الذى يواجه تهما بالاغتصاب.

وبعد إنكار لنحو عامين، اعترف بالزنا، أو «ممارسة الجنس بالتراضى» مع اثنتين من أربع نساء اتهمنه بالاغتصاب والذى سار على نهج عبد الحكيم عابدين، زوج شقيقة حسن البنا، مؤسس الإخوان، صاحب أكبر وأول فضيحة أخلاقية فى تاريخ الجماعة.

وكشف التحقيق مع طارق رمضان وجود مئات الصور الجنسية على هاتفه وأفادت صحيفة «لو جورنال دى ديمانش» الفرنسية بأن الشرطة العلمية اكتشفت بعد فحص دقيق وتحليل لبيانات أجهزة طارق رمضان الإلكترونية، 776 صورة إباحية وجنسية على مختلف وسائط حفظ الوثائق المملوكة له، بعضها مع سيدات لا يزلن يقاضينه بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسى.

وذكرت الصحيفة الفرنسية أيضا أن البحث قاد المحققين الثلاثة إلى صور جنسية لرمضان، من بينها صور «سيلفى» مع نساء فى وضعيات غير أخلاقية، مشيرة إلى أن المحققين فى اتهامات الاغتصاب التى تلاحق رمضان، بحثوا فى هاتفى آيفون 7 بلس وسامسونغ جالاكسى وقرص تخزين خارجى وكمبيوتر «ماكبوك برو» وآيباد برو ومفتاح USB وحاسوبين آخرين.

كما فتش المحققون أيضا فى الصفحات التى بحث عنها عبر الإنترنت، حيث وجدوا أن طارق بحث فى شهر يناير 2018 عن «تدليك حسى فى المنزل»، كما بحث أيضا من يؤمن له الحراسة فى مدينة ليل الفرنسية وغيرها من المعطيات التى وجدوها على أغراضه الشخصية.

وكذلك تم الكشف فى الصحف الفرنسية عن تفاصيل جديدة بشأن مواجهة حفيد مؤسس تنظيم الإخوان، طارق رمضان، مع امرأة تتهمه بالاغتصاب أمام القضاء. نعم هو نفسه من سلالة زعيم جماعة الإخوان التى تدعو إلى «إصلاح سياسى واجتماعى واقتصادى من منظور إسلامى شامل».

طارق رمضان يقبع الآن فى زنزانة مساحتها 9 أمتار مربعة فى سجن فلورى- ميروغيس فى باريس، الذى يضم أكثر المجرمين خطورة فى فرنسا.

الغلو والتطرف

فضيحة طارق رمضان تعيد إلى الأذهان قصة عبد الحكيم عابدين الذى أوكلت إليه مهمة تنظيم هذه الأمور والإشراف عليها ومتابعتها، فكانت هناك لقاءات أسرية وزيارات متبادلة بين الإخوان وبعضهم البعض فى المنازل بدعوى تأليف القلوب.

وفى العام 1945 بدا واضحًا للعيان أن هذا النظام حمل فى طياته العديد من الفضائح الأخلاقية التى وصفها بعض الإخوان أنفسهم بأنه يشيب من هولها شعر الوليد، وأصبح «عابدين» معروفًا بـ «راسبوتين» الجماعة، ولم يكن أمام المرشد إلا الأمر بإجراء تحقيقات مكتوبة مع عابدين بمعرفة بعض كبار أعضاء الجماعة، تلك التحقيقات التى لا يعرف أحد أين ذهبت وثائقها، والتى قال بعض الإخوان عنها فى مذكراتهم إن عابدين كان يتمرغ فى الأرض، ويبكى وينهار، وهو يواجه بالتهم البشعة الموجّهة إليه، وبعد انتهاء التحقيقات، التى أكد الكثير من الإخوان أنها انتهت إلى إدانة واضحة لعابدين، اختار المرشد العام لمّ الأمر والتكتم عليه مع حل نظام الأسر وتصفيته، لكن مع ذلك ظل عبد الحكيم عابدين صاحب نفوذ واسع فى الجماعة حتى بعد اغتيال حسن البنا.

أدبيات الإخوان

المعروف عالمياً أن التنظيمات المتطرفة تربّت ونمت وترعرعت على أدبيات الإخوان، وأقصد تحديدا القاعدة والحرس الثورى وحزب الله. الهدف المشترك لهذه العصابات الغلو والتطرف والمزايدة الدينية والسياسية، والإساءة إلى صورة الإسلام والمسلمين، وتأسيس الاقتصاد الموازى، والدولة الاقتصادية للإخوان ليست فقط خطرا على الأمن القومى العربى، بل على أمن العالم بأسره.

فتاوى مضحكة

إن جماعة الإخوان الإرهابية تخلت عن الطهارة والعفة، وخلعت برقع الحياء وداست بأحذيتها على مبادئ الأمن والمحبة والسلام وسعت  تكوين «الفرد المسلم» و«الأسرة المسلمة» و«المجتمع المسلم» ثم «الحكومة الإسلامية»، وكأننا نعيش فى عصر الكفر وعبادة الأصنام ولم تتوانَ جماعة الإخوان عن ارتكاب كل الموبقات لتوظيف الدين الإسلامى الحنيف بشكل سافر لخدمة مصالحها وفى نهاية الأمر يعتبر الإخوان أن مصلحتهم فوق أى مصلحة أخرى بما فيها الأديان والأوطان وتفصيل فتاوى دينية مضحكة حسب مقاس مصالحها، دون وازع أو ضمير، فى محاولة يائسة للتسلق إلى السلطة، حتى وإن تطلب الأمر التآمر والعنف ضد الدولة. كذلك فإن أحد تخصصات الإخوان شراء الذمم والأصوات عن طريق توزيع الخبز وزيت الطبخ ضمن إغراءات رخيصة أخرى.