قتلى وجرحى في العراق جراء تصعيد أمني ضد المحتجين
أيمن النبراوي
قالت رويترز إن قوات الأمن العراقية النار على المحتجين في مدينة الناصرية جنوبي العراق، فجر اليوم الأحد 24 نوفمبر2019، ما تسبَّب في مقتل 3 من المتظاهرين على الأقل، وإصابة العشرات.
وقال مصدران طبيان إن السلطات الطبية نقلت الرضع والأطفال من مستشفى في وسط الناصرية خلال الليل بعد أن انتشر الغاز المسيل للدموع في أروقتها.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في الشرطة العراقية، قولَها إنَّ «المحتجين تجمعوا عند ثلاثة جسور رئيسية في المدينة، واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع لتفريقهم».
وأضافت المصادر أنَّ أكثر من 50 آخرين أصيبوا في اشتباكات بالمدينة، معظمهم بالرصاص الحي، وعبوات الغاز المسيل للدموع.
وكانت عدة مدن عراقية قد شهدت خلال الساعات الـ48 الماضية تصعيداً كبيراً ضد المحتجين، حيث قُتل 4 متظاهرين في مدينة بغداد، وفرَّقت قوات الأمن عنوة متظاهرين كانوا يسدون ميناء أم قصر الرئيسي، القريب من البصرة.
وفتحت قوات الأمن النار، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين عند جسر في وسط بغداد، في وقت يتواصل فيه استهداف المحتجين بقنابل غاز مسيلة للدموع، تستهدف رؤوسهم، وأدت في مرات سابقة إلى قتل عدد من الأشخاص.
وقُتل ما لا يقل عن 330 شخصا منذ بدء الاضطرابات في بغداد وجنوب العراق أوائل أكتوبر، في أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.
ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة السياسية التي يرون أنها مسؤولة عن الفساد وتخدم قوى أجنبية بينما يعيش الكثير من العراقيين في فقر دون فرص عمل أو رعاية صحية أو تعليم.
وأنهت الاضطرابات التي بدأت في الشهرالماضي الهدوء النسبي الذي أعقب هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في 2017.