«بعد زواج دام لأكثر من 25 عامًا تحملت خلاله « سحر»، صاحبه الـ 43 ربيعًا، أشد أنواع التعذيب والإهانه من زوجها

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

بالصور.. ننفرد بتفاصيل الجريمة التي هزت المرج

  الشورى


«بعد زواج دام لأكثر من 25 عامًا تحملت خلاله « سحر»، صاحبه الـ 43 ربيعًا، أشد أنواع التعذيب والإهانه من زوجها «صلاح»، لم تتوقع أن تنتهي حياتها هي وشقيقها علي يده في مشهد ماسأوي أحزن القلوب وأدمع العيون نظرًا لبشاعته، فقد تناسى الجاني أن الضحية لطالما وقفت بجانبه وساعدته وحافظت له علي منزله، فسلم عقله للشيطان في لحظة ضعف، ليلوث يداه بدمائها الطاهرة، فلم يكتفي بإجبارها علي ترك شقتها رغمًا عنها، وحرمانها من أبنائها عقب طلاقها منه، بل قرر أن يعقابها علي زواجها من آخر بالقتل، وما أن علم بوجودها داخل المنزل فعزم علي تنفيذ خطتة وسدد لها وشقيقها «حسام»، الشاب العشريني ما يقرب من 67 طعنة أدوت بحياتهم عقب وصولهم للمستشفي».

داخل منطقة نائيه يحتاج من يقصدها إلي ساعات طويلة حتي يصل إليها، أنتلقت «الشوري»، إلي حي المرج حيث مسرح الجريمة لكشف كواليس الحادث من علي لسان شهود العيان وسكان العقار الذي شهد الواقعة

« كانت ست في حالها وملتزمة وعمرها ما زعلت حد منها»، بهذه الكلمات بدأ «الشيخ هاني »، مالك العقار الذي شهد الجريمة، يروي لـ « الشوري »، تفاصيل الجريمة قائلًا:« المجني عليها تحملت الكثير من زوجها « صلاح»، فقد حضروا إلي المنطقة منذ ما يقرب من 25 سنة، واستقر بهم الحال داخل شقة بالطابق الثالث في هذا العقار، وفي البداية كانت الأمور تسير بينهم بشكل عادي، ورزقًهم الله بعد ذلك بثلاثة أبناء أكبرهما « شادي »، والذي كان مقررًا أن يكون حفل زفافة خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرًا إلي أن الضحية ساعدت الجاني ووقفت بجانبه في كثير من الأمور ، خاصة بعدما ساءت حالته المادية وتراكمت عليه الديون ، وأصبح محاصرًا من الدائنين، وبرغم من ذلك إلا أنها لم تسلم منه، فكان يقوم بضربها وسبها بأبشع الألفاظ أمام أبنائهما، مستطردا :« كانت بتحفظ الأطفال قرآن في المنطقة ولما عرف منعها تروح المسجد، ولكن لم نتوقع أن يصل بهم الأمر لهذة الحالة».

وأضاف :« الفترة الأخيرة شهدت خلافات كثيرة بين الزوجين، بعدما تسللت المشكلات تباعًا إلي عش الزوجية، حتي عصفت بجميع أركانه، وكانت أبرز تلك المشكلات هي خلاف علي شقة سكنية كان قد أشتراها مني «صلاح»، في الطابق السادس بذات العقار، وقال لي عند تحرير العقد: « هكتب الشقة بأسم «سحر»، علشان تعبت معايا كتير وتستاهل»، وهو ما صار، إلا أن رغبته لم تدم طويلا فقد حضر لي وطلب مني أن يحرر عقدًا جديدًا بأسمه هو بدلا من زوجته، لكنني رفضت خوفًا من المسائلة القانونية، فكانت تلك الأزمة بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، حتي وصلت الأمور بينمها لـ «الطلاق».

وتابع:« عقب الطلاق مكثت الضحية داخل شقة في الطابق السادس ، مع أبنائها وشقيقها « حسام»، الشاب العشريني، والذي كانت تربطه علاقة صداقة بنجلها الأكبر« شادي»، بينما كان يقيم الجاني بالشقة الواقعة في الدور الثالث، وجرت الأمور عادية وكل طرف منهما في حاله، لكنه لم يتركها ترعي «صغارها»، وحاول العديد من المرات الأعتداء عليها، حتي أجبرها علي ترك المنزل لتذهب وتقيم في منزل أسرتها بمحافظة الأسكندرية، بينما ظل شقيقها «حسام»، يقيم مع أبنائها في الشقة، لاسيما وأن «صلاح»، كان يحبه ويعتبره مثل «شادي»، فلم يتعرض علي وجوده، وبعد فترة شعرت «سحرأنها سوف تصبح عبأ علي والدايها، فقررت الزواج من رجل آخر من ذوي الإحتياجات الخاصة، وعندما علم «صلاح بهذا الأمر كان ظل يصرخ في أبنائه داخل الشقة مثل المجنون، وعندما سألته عن ما حدث قال لي :« الست هانم أتجوزت يا شيخ هاني».


وأوضح « وصل خبر أعتداء «صلاح»، علي «الأبناء»، لـ «سحر»، فقررت الرجوع إلي القاهرة حتي تطمئن عليهم، ومن ناحيه تكون بجانب نجلها «شادي»، قبل حفل الزفاف ، مستطردا :« كانت جايه تحضر الفرح وتشوف العيال وتمشي»، وبالفعل وصلت وأقامت عند أحد الجيران في الطابق الرابع، ولم يكن أن يعلم أن موجوده حتي وصل إليه الخبر فقرر الأنتقام منها، وهو ما كان يخطط له فسبق أخبرني أنه ناوي علي الأنتقام قائلًا:« مش هسكت علي اللي حصل يا هاني»، وفي يوم الواقعة استغل نوم شقيقها «حسام»، وأمسك بـ «سكين المطبخ»، وسدد له العديد من الطعنات، ليهرب منه الثاني نحو شرفة الشقة ويطلق صرخات استغاثه للجيران، حتي شاهدته والده شاب يدعي «محمد شعبان»، والتي قامت بإخبار نجلها ليهرول مسرعا نحو الشقة، برفقه شاب يدعي « كرم محمد»، واللذان توجها علي الفور للطابق السادس حيث مكان الجريمة، وعقب وصولهم صعدت الضحية «سحر» خلفهم وقالت لهم :« ألحقوا حسام»، فقاموا بكسر الباب، فقامت هي بالدخول أمامهم ليسدد لها الجاني عدة طعنات متتالية من خلف الباب، وفي هذة اللحظة صعد «كرم محمد»، للسطوح وأمسك بـ « كريك»، للدفاع عن نفسه ظنًا منه ان القاتل لص صعد ليسرق الشقة، وما ان نزل فوجد « صلاح»، يمسك بسكين ملطخة بالدماء، فقال له :« عملت ليه كده ياعم صلاح»، لكنه لم يرد عليه، وفي ذلم الوقت علمت بالواقعة فصعدت لهم، وطلبت منه ترك السكين، لكنه نزل لشقته في الطابق الثالث، وقطع شريان يده، ونزل إلي الشارع حتي يوهم الأهالي أن القصة كانت مشاجرة، وانه الضحايا تعدوا عليه بالضرب مستطردا :« لما دخلت لمسرح الجريمة لقيت الضحية ملقاة علي الأرض وبها عدد من الطعنات، بينما كان شقيقها غارقًا في دمائه داخل الشرفة:« الشقة تحولت لبركه من الدماء والقاتل سدد لهم ما يقرب من 67 طعنة، فـ « حسام»، تلقي «40»،
والمجني عليها «36»، وعند القبض علي المتهم أعترف أمام رجال المباحث بالجريمة قائلا:« مقدرتش أشوفها مع راجل غيري وقتلت أخوها علشان أحرق قلبها عليه».


.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة إخطارا مفاده ورود بلاغ لقسم شرطة المرج بتلقي إشارة من مستشفى (السلام ، اليوم الواحد) تفيد استقبالها كلاً من سحر أ. 48 سنة، ربة منزل ومقيمة الحمام- بمرسى مطروح، متوفية إثر إصابتها ب11 طعنة متفرقة بالجسم، وتم نقلها إلى مستشفى السلام، وشقيقها حسام أ. 25 سنة، عاطل، توفي إثر إصابته ب 25 طعنة متفرقة بالجسم وجرح قطعي بالرقبة، تم نقله لمستشفى اليومالواحد.

بالانتقال والفحص تبين أنه حال زيارة المجني عليهما لنجل الأولى شادي ص. والمقيم طرف والده وطليق المجني عليها ويدعى ص. ح. 53 سنة، موظف بشركة للمقاولات حدثت بينهما وبين الأخير مشادة كلامية بسبب علمه بزواج المجني عليها بشخص آخر، تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها المتهم بالتعدي عليهما بالضرب باستخدام سلاح أبيض "سكين" محدثاً إصابتهما المشار إليها والتي أودت بحياتهما ولاذ بالفرار.

عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد المتهم، تمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطه حال تواجده طرف أحد أقاربه بمنطقة عزبة الهجانة بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتم بإرشاده ضبط السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة بمكان إخفائه.

وأمر إللواء محمد منصور مدير الأمن بتحرير المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق