◄ أحدث ضحايا عمليات « نصب » خالد يوسف.. «الحبتور» ليس الأول ولن يكون الأخير طالما يحتمى بالبرلمان

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

رجل الأعمال الإمراتى العالمى « خلف الحبتور» يستقبل البروفسير « حمودة » ويهديه نسخة من كتابه « دروس فى الحياة »

جانب من اللقاء  الشورى
جانب من اللقاء


أحدث ضحايا عمليات « نصب » خالد يوسف.. «الحبتور» ليس الأول ولن يكون الأخير طالما يحتمى بالبرلمان

بلاغ للنائب العام ضد « خالد يوسف » بتهمة النصب على رجل الأعمال الإماراتى خلف « الحبتور»

« الحبتور » ليس الأول ولن يكون الأخير طالما يحتمى خالد يوسف بالبرلمان 

نشر رجل الأعمال الإماراتى الكبير خلف الحبتور عبر صفحته على الفيسبوك أنه استقبل المحامى الدولى الدكتور محمد حمودة فى مكتبة بمجموعة «الحبتور»، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء خاصة أن الدكتور محمد حمودة يتمتع بسمعة طيبة فى مجال المحاماة بالعالم العربى ويطلقون عليه لقب «البروفيسير».

فى نهاية اللقاء قام خلف الحبتور بإهداء الدكتور محمد حمودة نسخة من أحدث مؤلفاته وهو كتاب «دروس فى الحياة» .

وتأتى هذه الزيارة فى أعقاب قيام الدكتور حمودة  بتقديم بلاغ إلى المستشار حمادة الصاوى النائب العام ضد المخرج خالد يوسف وآخرين بتهمة قيامهم بالنصب والاحتيال على رجل الأعمال الإماراتى الكبير خلف الحبتور والاستيلاء على ملايين الدولارات تحت زعم القيام بتنفيذ مشروع وهمى كان خالد يوسف بمعاونة أشخاص آخرين قد أقنعوا به رجل الأعمال العالمى خلف الحبتور وهو مشروع يتعلق  بإحياء صناعة السينما المصرية .

المحامى الكبير الدكتور محمد حمودة الملقب بالبروفيسير فى مجال المحاماة بالوطن العربى صرح أنه تقدم بهذا البلاغ إلى النائب العام بصفته وكيلًا لرجل الأعمال خلف الحبتور المعروف عنه حبه وعشقه لمصر، وأشار إلى أن هذا الارتباط الوجدانى من «الحبتور» تجاه مصر جعله يوافق على الفور على تمويل المشروع والتعاون مع خالد يوسف والأشخاص الاخرين الذين كانوا يتعاونون معه من قبل كمستشارين فى بعض المجالات، وهو ما ساعدهم على إقناعه بتمويل هذا المشروع  الخاص بإنقاذ صناعة السينما المصرية وقد قام بالفعل بسداد ملايين الدولارات خاصة أن خالد يوسف كان قد أقنعه بأنه يمتلك هذه الشركة ولكن كونه عضوا فى البرلمان فإن ذلك يمنعه من القيام بالتوقيع على أية عقود تخص هذا المشروع وترك الأمر مع الشركاء الآخرين.بينما كانت الحقيقة غير ذلك تماما. فالشركة المزعومة ليس لها أى قيمة فى مجال صناعة السينما وكانت شركة مفلسة وتم اتخاذها مجرد شكل فقط تم استخدامها ستارًا لارتكاب جريمة النصب التى قام بها خالد يوسف وشركاؤه .

وأشار الدكتور محمد حمودة إلى أن ما تعرض له موكله رجل الأعمال الإماراتى العالمى خلف الحبتور يعد بمثابة «مشروع إجرامى» بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث أسفر بالفعل عن الاستيلاء على ملايين الدولارات من موكله رجل الأعمال الذى تعامل مع المخرج خالد يوسف وشركائه بحسن نية وتعامل أيضًا مع المشروع باهتمام شديد بسبب حبه لمصر الذى يصل إلى درجة العشق مثله مثل جموع الشعب الإماراتى الذى تجمعه بمصر حكومة وشعبًا علاقات تاريخية وتقدير واحترام متبادل.

الجدير بالذكر أن خلف الحبتور هو أحد أهم رجال الأعمال فى دولة الإمارات وقد ذاع صيته على صعيد المال والأعمال بعد أن شق طريقه متجاوزًا كل المعوقات المتمثلة فى تكرار الفشل .

وبقراءة متأنية فى سيرته الذاتية كما كتبها هو بنفسه نضع أيدينا على شخصية عصامية بمعنى الكلمة. وفى فصول قصته يسرد أحداثها مستخلصًا الدروس التى تعلمها من تجاربه فى الحياة.. فيدخلنا إلى عالمه الملىء بالأفكار الملهمة والشخصيات الغريبة والمثيرة. وفى فصل حول «الجذور» يصف الحبتور أوضاع طفولته ويتعقب أصول نسب عائلته كما يتطرق إلى أحوال مدينة دبى، حيث ولد وعاش وكان يسكن مع عائلته فى بيت البرستى المكون من غرفة واحدة فى حى الشندغة. فهناك أطلق صرخته الأولى عام 1949، وعاش طفولته التى يقول عنها: «كنت أرى البرستى التقليدى الذى عشنا فيه قصرًا كبيرًا، لكنه فى الواقع كان صغيرًا جدًا، ويعج بثلاثة راشدين وطفل حديث الولادة، وبى أنا الصبى الصغير الذى لم تسعه الدنيا، والذى لطالما أراد أن يشق طريقه الخاص فيها». كما يتطرق لعلاقته بوالده الذى أحب أطفاله جميعًا، لكن صاحب «السيرة الذاتية» كان الأعز إلى قلبه، فعرّفه على أصدقائه، وكان يصطحبه معه فى أسفاره، كما علّمه السباحة والصيد والرماية وركوب الجمال، و«بما أنه كان تاجرًا صغيرًا فى اللؤلؤ والذهب الأصلى، فقد علّمنى أصول التجارة».

وأمضى خلف جزءًا من طفولته فى منطقة «اللية الصغيرة»، حيث عرف حبه الأبدى للبحر وتعلم مع أقرانه أن يميز السفن التابعة لشركة الهند البريطانية للملاحة البحرية، لكن عائلته انتقلت من «اللية» إلى الشارقة، وهناك تعرف إلى أصدقاء لا يزال يذكرهم، ويذكر ما كان يجمعه بهم من قواسم مشتركة؛ مثل ولعهم جميعًا بكرة القدم. أما المدرسة فكانت «النقطة السوداء الوحيدة على سجل وجودى الحر والمطلق»، ذلك أن «الدروس لم تبد لى مرتبطة بأى ناحية من نواحى حياتى... كنت أتخيل جدران المدرسة سجنًا يقف حائلًا دون قيامى بكل ما أحبه».

وفى فصل «المغامرة» يتحدث الحبتور عن عودة أسرته إلى دبى عام 1957 بعد انتهاء الخلاف العائلى الذى أتى بهم إلى الشارقة، لكن ما نغض فرحتهم بالعودة كان مرض ثم وفاة حاكم دبى آنذاك الشيخ سعيد بن مكتوم بن سعيد آل مكتوم فى العام التالى، حيث تولى مقاليد الحكم من بعده نجله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذى بدأ عام 1959 فى مشروع لتمكين السفن الكبيرة من الإبحار فى الخور، وفى العام نفسه أطلق مشروع إنشاء مطار دبى.

وبموازاة التحول الذى شهدته مكانة دبى كمركز تجارى متعاظم الأهمية، عرف الحبتور تحولًا آخر على المستوى الشخصى والعائلى، وذلك حين «بات أخى محمد يملك محطة وقود... لقد شعرنا براحة لا توصف... لم يعد ينتابنا قلق حيال تأمين الوجبة التالية». وقبل ذلك تسنى له تحقيق حلم حياته بالسفر إلى الهند صحبة والده، حيث وقفا تحت القوس الضخم لبوابة كولاب، لكنهما لم يجرؤا على التفكير فى دخول تاج محل المهيب المواجه له؛ «وحتى لو تمكنّا من دفع الثمن الباهظ لإبريق من شاى دارجلينج الفاخر... فسنشعر بالغربة وسط السيدات الراقيات اللواتى يتحلين بالجواهر». ويستخلص صاحب «السيرة الذاتية» من ذلك الموقف: «ربما ليس أشد ما يعانيه الفقير أن يكون عاجزًا عن سد رمقه، بل أن يكون نكرة، وأعنى بذلك حينما يخفق الناس فى رؤية قيمته الحقيقية كبشر... عار علينا كبشر أن نتجاهل الفقراء، أو نعاملهم كمنبوذين، وقد عاهدت نفسى ألا أفعل ذلك مهما جمعت من مال».

بيد أن رحلة جمع المال لم تكن مفروشة بالورود والرياحين أمام الحبتور، بل كانت محفوفة بالمصاعب والمتاعب والمخاطر، وكانت البداية عندما انضم إلى شركة أمريكية تعمل فى مجال الجيولوجيا، رغم أنه لا يعلم من الإنجليزية سوى كلمتين أو ثلاث. وبعد عدة أشهر أصبح موظفًا فى مكتب جمارك دبى، لكنه استقال منه للعمل مع رجل أعمال بارز فى دبى، هو محمد سعيد الملا، والذى جعله يرعى مصالح شركة بناء يملكها فى أبوظبى، غير أنه استقال منها حين بدأ يلاحظ الحاجة المتزايدة فى دبى إلى فنادق وفلل وشقق جديدة لتستوعب الوافدين الجدد إليها. ورغم أنه لم يكن يملك أى مال، فقد أسس شركة مقاولات هندسية خاصة به، وشيئًا فشيئًا نمت شركة «الحبتور للمشاريع الهندسية»، وازدادت قوة ومتانة وأصبحت العقود الكبيرة تنهال عليها بشكل متواصل. لكن ذلك النجاح نغصته تجربتان فاشلتان؛ إنشاء مصنع للصابون وتأسيس شركة لإنتاج الأفلام. إلا أن صاحب «السيرة الذاتية» ظل يحلم بامتلاك فندقه الخاص، وهو الحلم الذى حققه له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم عام 1978 حين منحه أرضًا ليقيم عليها الفندق، ثم شرعت «الحبتور للمشاريع الهندسية» بالبناء، ليفتتح الشيخ راشد رسميًا فندق الميتروبوليتان فى عام 1979. ثم توسعت أنشطة الحبتور ليشترى وينشئ سلسلة من أرقى وأشهر الفنادق فى أنحاء العالم.

وكما يعرض الكتاب تجارب شخصية مثيرة وموحية فى عدة فصول مثل: «الفرح والحزن» و«الأيام الخوالى» و«حاولوا ولا تيأسوا» و«الآمال والمخاوف» و«اليوم والغد»... فإنه يعرّج أيضًا على بعض القضايا والمواقف والتجارب السياسية فى فصول أخرى مثل: «السلام» و«مناصرة القضايا» و«أم المعارك» و«آراء عن عالمنا».

 وباختصار فإن الكتاب يروى قصة حياة رجل كافح منذ طفولته وصنع نفسه بنفسه، فواجه صعابًا كبيرة وتغلب على تحديات جمة.. كما يسرد قصة دولة فتية قامت ونهضت برؤى قادتِها وعزائمهم الصلبة. ورغم حجمه الذى يناهز ستمئة صفحة، فهو يأخذ القارئ للاسترسال فى متابعة صفحاته دون توقف، حتى آخر صفحة فيه.