فتحت مراكز التصويت، اليوم الأحد، أبوابها في تونس لإجراء ثالث انتخابات تشريعية تجري منذ ثورة 2011، ودعي اكثر م

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

بدء الانتخابات النيابية في تونس.. والغنوشي يحذر من التصويت للمستقلين

جانب من توافد الناخبين بتونس  الشورى
جانب من توافد الناخبين بتونس


فتحت مراكز التصويت، اليوم الأحد، أبوابها في تونس لإجراء ثالث انتخابات تشريعية تجري منذ ثورة 2011، ودعي اكثر من سبعة ملايين ناخب لاختيار برلمان جديد من 217 مقعدا، في ظل مخاوف من تداعيات نتائج الدورة الأولى من الانخابات الرئاسية التي جرت قبل ثلاثة أسابيع.

وينتخب التونسيّون البرلمان الثالث للبلاد منذ ثورة 2011، وسط تنافس شديد بين المشاركين وتخوّف من تداعيات نتائج الدورة الرئاسيّة الأولى على الناخبين. ويتنافس في الانتخابات النيابية حوالي 15 ألف مرشّح من أحزاب وائتلافات ومستقلّين متنوعّين ومن اتّجاهات سياسيّة عدّة. ويفترض أن تُغلق مراكز الاقتراع عند الخامسة بتوقيت غرينتش. وقد انطلق التصويت خارج تونس الجمعة.

وكانت حملات المرشحين للانتخابات النيابية ضعيفة للغاية بسبب تغيير ترتيب الانتخابات بتقديم موعد الرئاسية على التشريعية نتيجة وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي، إضافة إلى "صدمة" الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسيّة. وسجّلت انتخابات الدورة الرئاسيّة الأولى نسبة مشاركة قاربت الخمسين في المائة. وتحضّ الهيئة العليا للانتخابات المسجّلين على التوجّه الأحد بكثافة للتصويت.

ونظّم التلفزيون الحكومي ثلاث مناظرات تلفزيونيّة لمرشّحين للانتخابات التشريعيّة، إلا أنّها لم تلق نجاحاً ومتابعة من التونسيّين كما كان عليه الحال في الدورة الرئاسيّة الأولى. كما كان لاستمرار سجن القروي ورفض مطالب الإفراج عنه منذ توقيفه في الـ 23 أغسطس الماضي تأثير على المشهد الانتخابي.

ودعت الأمم المتّحدة في بيان الجمعة "جميع الأطراف المعنيّة إلى ضمان أرضيّة متكافئة لجميع المترشّحين، بما في ذلك تكافؤ الفرص مع الاحترام الكامل للقانون التونسي ولصلاحيّات السلطة القضائيّة". بدوره، وصف الرئيس التونسي بالنيابة محمد الناصر الوضع بأنّه "غير عادي، وفيه ربما مسّ بمصداقيّة الانتخابات".

وتعدّ الانتخابات الحاليّة مفصلية في تاريخ البلاد التي تمرّ بأزمات اقتصاديّة واجتماعيّة خانقة منذ ثورة 2011. وأظهرت توجّهات التصويت للدورة الرئاسية الأولى أنّ الناخبين التونسيّين اختاروا اللجوء الى "تصويت العقاب" ضدّ رموز المنظومة الحاكمة التي عجزت عن إيجاد حلول اقتصاديّة واجتماعيّة وبخاصّة فيما يتعلّق بالبطالة وارتفاع الأسعار والتضخّم.

ويدخل الانتخابات متنافسون جدد الى جانب الأحزاب، على غرار المستقلّين الذي يمثّلون ثلثي القائمات المشاركة، ومن المنتظر أن يُحدِثوا مفاجأة وأن يحصلوا على عدد مهمّ من المقاعد. وقد أثار ظهورهم بقوّة تخوّفاً لدى بعض الأحزاب، فقد دعا رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى عدم التصويت لهم، معتبراً أنّ "التصويت للمستقلّين تصويت للفوضى".

وتمكّن حزب "قلب تونس" لمؤسّسه نبيل القروي من تكوين قاعدة شعبيّة مهمّة وذلك من خلال حملات التبرّع والزيارات الميدانيّة التي كان يقوم بها القروي للمناطق الداخليّة منذ ثلاث سنوات ووزّع خلالها مساعدات وسدّ فراغًا تركته السلطات في هذه المناطق المهمّشة. وتُشير بعض استطلاعات الرأي غير الرسميّة الى أنّ "قلب تونس" سيتمكّن من نيل المرتبة الأولى أو الثانية.