العراق يفرض حظر تجول في بغداد والمتظاهرون ينددون بتدخلات إيران

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، دخول حظر تجول في بغداد حيز التنفيذ، وذلك بعد إعلان بيان القائد العام للقوات المسلحة العراقية بمنع التجول التام في بغداد من الساعة الخامسة صباح يوم الخميس وحتى إشعار آخر.

وأضاف البيان أنه سيجري استثناء المسافرين من وإلى مطار بغداد وسيارات الإسعاف والحالات المرضية من قرار حظر التجول.

وجاء في البيان أيضا استثناء العاملين في الدوائر الخدمية كالمستشفيات ودوائر الكهرباء والإسالة من قرار حظر التجول.

وقال رئيس وزراء العراق، إن المحافظين هم المناطون باتخاذ القرار الخاص بإعلان حظر التجول في محافظاتهم.

وعقدت الرئاسات الثلاث في العراق اجتماعاً في قصر السلام، بدعوة من رئيس الجمهورية برهم صالح وبحضور رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وقادة الكتل والأحزاب السياسية في مجلس النواب.

وأعلنت الرئاسات الثلاث في العراق عن تكوين لجنة رسمية للتعامل مع مطالب المتظاهرين، وإطلاق حوار وطني شامل، وكذا الشروع في تنفيذ قانون الضمان الاجتماعي.

وأكد البيان دعم الحكومة ومجلس النواب لتحقيق الإصلاحات والشروع الفوري لإقرار قانون مجلس الإعمار وتنفيذ قانون الضمان الاجتماعي.

كما شمل البيان جملة من الفقرات على رأسها اقرار عدد من القوانين، هي قانون مجلس الإعمار وقانون الضمان الاجتماعي، وتشكيل مجلس الخدمة الاتحادي لضمان عدالة توزيع الوظائف الحكومية، كما تحدث البيان عن تشكيل "كتلة برلمانية وطنية داعمة للإصلاح" فضلاً عن اتخاذ اجراءات مباشرة بقضايا النزاهة والفساد.

كما شدد البيان على ضرورة احترام المبادئ الديمقراطية الكافلة لحق المواطنين بالتظاهر والتعبير عن احتجاجهم بمختلف السبل السلمية. ‎وأشاد الاجتماع بالحرص الوطني المسؤول الذي أبداه ويبديه المتظاهرون السلميون للمحافظة على الأمن وحفظ النظام والتقيد بالطابع السلمي للتظاهرات.

وأكد البيان على تقدير الدور المهم للقوات العسكرية والأمنية وتفانيها في خدمة الوطن وحماية النظام العام، واعتزاز العراقيين بدور القوات الوطنية المشهود وجهودهم في محاربة الارهاب واستمرارهم بملاحقة فلوله.

يذكر أن رقعت المظاهرات اتسعت في عموم العاصمة العراقية، التي غطتها أعمدة الدخان وصوت الرصاص المتواصل، فيما علت أصوات بعض المتظاهرين المنددة بإيران وتدخلاتها في البلاد.

ويحمل المتظاهرون إيران المسئولية عن قرار استبعاد الفريق عبد الوهاب الساعدي، قائد قوات مكافحة الإرهاب، وهي الشرارة التي أشعلت غضب العراقيين، فالرجل كان له دور كبير في مكافحة تنظيم داعش والقضاء على الإرهاب، كما طالبت الاحتجاجات بإصلاحات اقتصادية وبتوفير وظائف للعاطلين و بمواجهة الفساد المنتشر في مؤسسات الدولة بحسب رواية المتظاهرين.