أعلنت المملكة العربية السعودية نتائج تحقيقاتها الأوليّة حول الهجوم الذي استهدف مُنشأتيّ نفط تابعتين لعملاق ال

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

السعودية تؤكد تورط إيران في هجوم أرامكو وتستعد للرد على منفذي الهجوم

أرشيفية  الشورى
أرشيفية


أعلنت المملكة العربية السعودية نتائج تحقيقاتها الأوليّة حول الهجوم الذي استهدف مُنشأتيّ نفط تابعتين لعملاق النفط السعودي، أرامكو، في مؤتمر صحفي.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، العقيد تركي المالكي، خلال المؤتمر الصحفي إن الأدلة التي تملكها السعودية "تؤكّد أن الهجوم لم ينطلق من اليمن وإنما من الشمال"، والعراق وإيران كلاهما يقعان شمال المملكة.

واتهم المالكي إيران بالوقوف وراء الهجوم، قائلا "بكل تأكيد إيران وراء الهجوم، وهو امتداد للهجوم الذي وقع في شهر مايو"، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف محطتي ضخ بترول تابعتين لأرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف في منطقة الرياض.

وقال المالكي إن الهجوم الإرهابي الذي تم بواسطة 7 صواريخ كروز و18 طائرة مسيرة، جاء من الشمال وليس من الجنوب، حيث يقع اليمن، فضلا عن أن ميليشيات "الحوثي" لا تمتلك مثل هذه الأسلحة، في إشارة إلى طائرات مسيرة والصاروخ الإيراني "يا علي".

وكانت إيران قد كشفت عن صاروخ "يا علي" من نوع كروز قبل 5 أعوام، وأعلنت وقتها أن مداه يصل لـ700 كيلومتر، وهو أكثر من ضعف المدى الذي تصله صواريخ كروز الإيرانية السابقة.

وأضاف المالكي، إن تحليل بقايا الأسلحة التي استخدمت في الهجوم تظهر أنها إيرانية الصنع، مؤكدا أن طهران تملك التقنية الخاصة بهذه الطائرات، كما أكدت الأرقام التسلسلية أنها إيرانية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية إن "هذه الأدلة لا تبقي أي مجال للشك بشأن وقوف إيران وراء هذا الاعتداء الإرهابي"، مشيرا إلى سوابق نظام طهران ووكلائه في زعزعة استقرار المنطقة واستهداف المدنيين، والمنشآت النفطية والاقتصاد العالمي.

ووقع الهجوم في ساعة مبكرة من صباح السبت، واستهدف منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو؛ هما "بقيق"، أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط، و"خريص" المجاورة التي تضم حقلا نفطيًا شاسعًا شرق المملكة، ما أدى إلى توقف نصف إنتاج النفط السعودي.

وعلى الرغم من أن المتمردين الحوثيين في اليمن اعترفوا بأنهم كانوا وراء الهجمات، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال “لا يوجد دليل” على الاعتقاد بأن الهجمات جاءت من اليمن وأنحى باللائمة على إيران بدلل من ذلك.

ونفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أي تورط لإيران في الهجوم، ورد بالقول: "إن سياسة ‘الضغط الأقصى’ الأمريكية تحولت إلى الخداع الأقصى".

وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا، إن الحرب هي "الخيار النهائي" في التعامل مع إيران بعد اتهامها بالهجوم على المنشآت النفطية في السعودية، وأضاف ترامب أن لديه "خيارات عديدة" في الرد على الهجمات.

كما أُعلن عن إرسال وفد خبراء من الأمم المتحدة إلى السعودية للتحقيق في الهجمات التي وقعت السبت الماضي.

وكان الحوثيون، الذين هم في حالة حرب مع التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، قد أعلنوا بالفعل مسؤوليتهم عن الهجوم، لكن المسؤولين السعوديين اتهموا إيران بتورطها في الحادث،  بينما رفضت إيران هذه الاتهامات.

وتوترت العلاقات بين التحالف "الأمريكي-السعودي" وإيران على مدار العام الماضي، منذ انسةحب دونالد ترامب من الصفقة النووية الإيرانية وإعادته لفرض عقوبات اقتصادية على البلاد.

وكان سفير المملكة العربية السعودية الجديد لدى بريطانيا، الأمير خالد بن بندر آل سعود، قد قال إن المملكة سيكون لها رد على من يقف وراء الهجوم على منشآت بلاده النفطية.

وقال الأمير خالد في حديث لـ بي بي سي معلقا على الهجمات "من المؤكد تقريبا أنها مدعومة من إيران. ونحن نحاول عدم الرد بسرعة كبيرة، لأن آخر ما نحتاج إليه هو مزيد من الصراع في المنطقة".

بينما قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن الهجوم الذي وقع على منشأتي شركة آرامكو يوم السبت يشكل "اختبارًا حقيقيًا" لاستعداد العالم لمواجهة الأعمال التي تهدد الاستقرار الدولي.

وتشير تقارير إلى أن السعودية تتطلع إلى حشد المجتمع الدولي في أعقاب الهجوم على منشآتها النفطية، وتسعى لأن يرد العالم عليه.