أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه ينوي فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن في الضفة الغرب

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

تصريحات نتنياهو تثير غضب العالم.. والسعودية تدعو إلى عقد اجتماع طارئ

بنيامين نتنياهو - رئيس الوزراء الإسرائيلي  الشورى
بنيامين نتنياهو - رئيس الوزراء الإسرائيلي


أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه ينوي فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن في الضفة الغربية، إذا أعيد انتخابه في 17 سبتمبر الجاري.

وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء، إن هذه فرصة تاريخية لفرض سيادة إسرائيل على مستوطنات الضفة الغربية، وسيعمل ذلك بالتنسيق مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة للدولة العبرية، والاعتراف بسيادة تل أبيب على الجولان السوري المحتل. 

ويحاول نتنياهو استغلال مدة بقاء ترامب في البيت الأبيض لحين انتخابات الرئاسة الأميركية في 2020، كما يحاول جذب أصوات اليمين الإسرائيلي المتطرف لتفويضه بضم أجزاء من الضفة الغربية.

وعلق أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، على تصريحات نتنياهو بقوله، إن إعلان نتنياهو ومطالبة شعبه بتفويض للسماح له بضم غور الأردن هو جريمة حرب، ضم الأراضي المحتلة جريمة حرب،  السيد نتنياهو وأولئك الذين يساعدونه في مثل هذه الرؤية بضم القدس، وضم الخليل، وضم غور الأردن، والبحر الميت، وإبقاء الفلسطينيين في مدنهم وقراهم الصغيرة كسجناء دون أي حرية، هذه جريمة حرب وكما نحن على وشك الدخول في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، يجب على المجتمع الدولي أن يقف، ليقول لا.

وبدورها، اتهمت حركة "حماس" رئيس الوزراء الإسرائيلي بمحاولة الحصول على أصوات اليمين، وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، إن نتنياهو ما زال يتوهم أن بإمكانه إبقاء الاحتلال للأرض الفلسطينية، الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى يطرد الاحتلال عن أرضه ويقيم دولته المستقلة.


وأدانت المملكة العربية السعودية، إعلان نتنياهو نيته ضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في حال فاز في الانتخابات المقبلة، ووصفت الإجراء في حال تنفيذه بـ"الباطل جملة وتفصيلا"، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السعودية.

ودعت الرياض كذلك إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، لبحث هذا الموضوع ووضع خطة تحرك عاجلة، بهدف مواجهة الإعلان والتصدي له. 

واعتبرت المملكة، هذا الإعلان تصعيداً بالغ الخطورة بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والأعراف الدولية.

واعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن تعهد نتنياهو الأخير بأنه "تصعيد خطير يدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع".

وتابع الصفدي، إن الأردن يدين عزم نتنياهو ضم المستوطنات الإسرائيلية، وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الاْردن وشمال البحر الميت ويعتبره تصعيدا خطيرا ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع.

كما قال مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، نبيل شعت، في مقابلة مع محطة تلفزيونية عربية، إن هناك تنافس إسرائيلي على المدى الذي يمكن الوصول إليه في تدمير عملية السلام والقانون الدولي، ودعا إلى عقد قمتين عربية وإسلامية لتذكير أوروبا بوعودها المتكررة بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ووصفت المسؤولة في منظمة التحرير حنان عشراوي، تعهد نتنياهو هذا بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وسرقة للأراضي وتطهير عرقي ومدمر لكل فرص السلام.

وقالت عشراوي، في حديث لوكالة فرانس برس، "هذا تغيير شامل للعبة، جميع الاتفاقيات معطلة، في كل انتخابات ندفع الثمن من حقوقنا وأراضينا، إنه أسوأ من الفصل العنصري، إنه يشرد شعبا كاملا بتاريخ وثقافة وهوية".

وقد أعلن أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري المنعقد في دورة طارئة غير عادية يعبر عن إدانته الشديدة ورفضه المطلق لتصريحات نتنياهو، بشأن إعلان نيته ضم أراضي من الضفة الغربية، واعتبر المجلس هذا الإعلان تطورا خطير وعدوانا إسرائيليا جديدا بإعلان العزم على انتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الشرعية الدولية.

كما حذرت الأمم المتحدة نتنياهو من خطته بضم غور الأردن في الضفة الغربية، ولفتت إلى أن هذه الخطة لن يكون لها أساس قانوني دولي.

وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن موقف الأمين العام كان دائما واضحا، وهو أن اتخاذ خطوات أحادية لن يساعد عملية السلام.

وقال دوجاريك، إن أي قرار تتخذه إسرائيل لفرض قوانينها وأحكامها وإدارتها في الضفة الغربية المحتلة لن يكون له أساس قانوني دولي، مؤكدا أن مثل هذا الاحتمال سيكون مدمرا لاحتمال انعاش المفاوضات والسلام الإقليمي وجوهر حل الدولتين.

ومن جانبها وصفت تركيا الوعد الانتخابي لنتنياهو ونيته بضم منطقة غور الاردن في الضفة الغربية بالوعد "العنصري".

وصرح وزير الخارجية التركي، مولد تشاوش أوغلو، في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية عبر تويتر، إن الوعد الانتخابي لنتنياهو، الذي يوجه كل أنواع الرسائل العدائية وغير الشرعية قبل الانتخابات، هو بإقامة دولة عنصرية، سوف ندافع عن حقوق ومصالح إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين حتى النهاية.