سيشهد الشعب المصري بمشاركة الدول الاسلاميه ،غدًا الموافق 9 سبتمبر 2019، إحتفالًا هامًا وهو احتفال بعيد عاشورا

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

"عاشوراء" بين العبر الجليلة والدروس العجيبة

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


سيشهد الشعب المصري بمشاركة الدول الاسلاميه ،غدًا الموافق 9 سبتمبر 2019، الاحتفال بعيد عاشوراء ،حيث يعتبر هذا العيد من ضمن الأعياد الهامه  للمسلمين ،والذي يتركز على الصيام والصلاه وقراءة القرآن وغيرها من المستحبات فى هذا اليوم.

كما أن لعاشوراء فضل كبير وأجر عظيم ، لأنه أول السنة الهجرية، ولأنه آخر الأشهر الحرم، التي جعلها الله تعالى وسماها أشهرا فى قوله تعالى " إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ "سوره البقرة",وقبل الحديث عن أى شئ سنتناول ما هو يوم عاشوراء، فضل صيامه, وينشر لكم موقع "الشورى" لماذا تم  تسميته بهذا الاسم، قصته، حكم صيامه , اهم السنن المستحب فعلِهِا فيهِ.

التعريف بيوم عاشورِاء
عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر مُحَرَّم في التقويم الهجري، ويسمى عند المسلمين بيوم عاشوراء وهو اليوم الذي نجّىٰ الله فيه موسى من فرعون ويصادف اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي حفيد النبي محمد في معركة كربلاء، لذلك يعدّه الشيعة يوم عزاء وحزن، كما وقعت العديد من الأحداث التاريخية الأخرى في نفس اليوم.

فضل صيامه:
أنه يكفر ذنوب سنه ماضية كما روى عن ابى هريره رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : "أفضل الصیام بعد رمضان ُ شھر الله المحرم"

وعن ابن عباس رضي الله عنھما قال : "ما ُ رأیت النبي صلى الله علیھ وسلم ّ یتحرى صیام یوم فضلھ على غیره إلاَّ ھذا الیوم یومَ عاشوراء، وھذا الشھر یعني شھر رمضان،  ومعنى "یتحرى" أي : یقصد صومه لتحصیل ثوابه، وقال النبي صلى الله علیھ وسلم : "صیام یوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن یكفر السنة التي قبله ".

وھذا من فضل الله علینا أن أعطانا بصیام یوم واحد تكفیر ذنوب سنة كاملة، والله ذو الفضل العظیم ,وأوضحت الفتوى أن تكفير الذنوب بـ صيام عاشوراء المراد به الذنوب الصغائر، وهى ذنوب سنة ماضية أو آتية إن وقعت من الصائم، فإن لم تكن صغائر خفف من الكبائر، فإن لم تكن كبائر رفعت الدرجات، أما الكبائر فلا تكفرها إلا التوبة النصوح، وقيل يكفرها الحج المبرور، لعموم الحديث المتفق عليه "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".

سبب تسميته بيوم عاشوراء
ذكرت كتب المعاجم اللغوية أن سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم، يشار بها إلى اليوم العاشر من الشهر، وفي يوم عاشوراء أصبح المستخدم هو يوم عشوراء بإزالة الألف التي تلحق حرف العين، وذلك لسبب أنه يوم مميز في الحياة الدينية الخاصة بالمسلمين وهو مختلف تمامًا عن عاشوراء الخاص باليهود.

وقال الإمام الحافظ بن حجر: إن عاشوراء بالمد على المشهور، وحكى فيه القصر وزعم ابن دريد أنه اسم إسلامي وأنه لا يعرف في الجاهلية.

قصة هذا اليوم
لعاشوراء قصتان، قصة قديمة، وأخرى حديثة، وكل واحدة منهما مليئة بالعبر الجليلة والدروس العجيبة، كل واحدة قصة لنبي من أولي العزم من الرسل، وكل واحدة ذات علاقة ببني إسرائيل.

القصة القديمة تبدأ منذ مئات السنين حين تكبر فرعون وكفر، ونكل ببني إسرائيل، فجمع موسى عليه السلام قومه للخروج، وتبعهم فرعون ، فجاء الوحي في ذلك اليوم العظيم بأن يضرب موسى عليه السلام البحر بعصاه "فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ " [الشعراء : 63] فلما رأى فرعون هذه الآية العظيمة لم يتعظ، واستمر في طغيانه ومضى بجنوده يريد اللحاق بموسى عليه السلام وقومه ، فأغرقه الله عز وجل ، ونجى موسى ومن معه من بني إسرائيل ، قال تعالى: "وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِين" [الدخان : 30] إلى هنا تنتهي القصة الأولى.

أما القصة الحديثة فهي أيضاً منذ مئات السنين لكنها حديثة قياسا بالقصة الأولى، وهي أيضاً متعلقة ببني إسرائيل، لكن تعلقها بالمسلمين أهم، كان اليهود يحتفلون بهذا اليوم، ورآهم الرسول صلى الله عليه وسلم يصومون ذلك اليوم في المدينة، وكان عليه الصلاة والسلام يصومه قبل ذلك، أخرج البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَال:َ "قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَال:َ مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى - زاد مسلم في روايته: "شكراً لله تعالى فنحن نصومه"، وللبخاري في رواية أبي بشر "ونحن نصومه تعظيماً له"-. قَال:َ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُم.ْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ" في رواية مسلم: "هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه ، وغرَّق فرعون وقومه".

حكم صيامه
صيـامـه سنة لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما : «أمر رسول الله ﷺ بصـوم عاشـوراء : يوم العـاشـر» رواه البخاري.

وورد في فضل صيامه عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبيﷺ عن صيام عاشوراء فقال: «أحتسب على الله أن يكفـر السنـة التي قـبلـه» رواه مسلم، كـمـا يـسـتحـب صـيـام يـوم تـاسـوعـاء،  وقد شرع لنا الله عزّ وجلّ أن نخالف أهل الكتاب من خلال صيام يوم قبله، فقد ورد في مسند أحمد، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (لئن سَلِمْتُ إلى قابلٍ لأصومَنَّ التاسعَ، يعني عاشوراءَ)، فلم يأت العام التّالي إلا وقد توفّي النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وقد جاء الأمر بصيام يوم قبل يوم عاشوراء ويوم بعده.


وقد قال بعض الفقهاء إنّه يكره صيام عاشوراء وحده، وقال بعضهم إنّه أمر مباح، وقد اختار شيخ الإسلام: أنّه لا يكره صيام عاشوراء وحده، ولا شكّ أنّه ينبغي أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده، ولا يصومه وحده، ولكن لو أنّ إنساناً لم يستطع صوم عاشوراء إلا وحده فحينئذٍ نقول تزول الكراهة للحاجة، أمّا لغير حاجة فلا ينبغي صيامه وحده، وهذا ابن عباس راوي بعض أحاديث صيام يوم عاشوراء يصوم يوماً قبله ويوماً بعده ويوماً بعده مع صيام عاشوراء.

ما يستحب فعله فى عاشوراء
من السنن التى يستحب فعلها  فى عاشوراء الصيام، الاحتفال، والتوسعة على الأهل والعيال ,كما أن إن التوسعة على الأهل والعيال يوم عاشوراء سنَّةٌ نبوية جليلة؛ قوَّاها كبار الحُفَّاظ، وأخذ بها فقهاء المسلمين على اختلاف مذاهبهم الفقهية، وجرت عليها عادة جماهير الأمة عبر الأمصار والأعصار، وقد جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حديث جماعة من الصحابة؛ منهم: جابر بن عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمر، رضي الله عنهم. وعن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ». 

قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: "جَرَّبْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ كَذَلِكَ"، وقال أبو الزبير مِثْلَهُ، وقال شعبة مِثْلَهُ، وقال الحافظ أبو الحسن بن القطَّان في "فضائل عرفة".