زفتى تحت حصار العشوائيات وانتشار القمامة وفوضى التكاتك والمحافظ شاهد مشفش حاجة

لم يكن أكثر المتشائمين يتخيل أن تصل الأزمات فى  مدينة زفتي تلك المدينة الباسلة التي أنجبت الكثير من العلماء والرموز الوطنية علي مر العصور إلى هذا الحد الذى أثار الحزن ونشر الغضب بين الأهالى  ، وكأن مكتوب علي اَهلها أن يرضخوا للأمر الواقع ويتعايشوا مع فشل المسؤولين.

خلال الفترة الماضية وشهدت المدينة حالة من تردي الأوضاع من انتشار القمامة في كافة أرجاء المدينة الامر الذي أدي الي إصابة الكثير من المواطنين بحالات العدوي وخاصة الأطفال والتي امتلأت مستشفي الحميات بالعديد من حالات الصفراء والعدوي المتلازمة ورجح بعض الأطباء إصابة الأطفال بتلك العدوي نتيجة انتشار القمامة بصورة بشعة .

كما تشهد  زفتي حالة من الفوضي العارمة بعد انتشار بعبع الجرائم ( التكاتك) والتي أصبحت حزاما ناسفا حذّر منه خبراء متخصصون في الاقتصاد والاجتماع وعلم النفس واعتبروا التكاتك قنابل موقوتة  ، و فى مدينة زفتي أصبح الامر في غاية الخطورة نظرا لما يقوم به بعض القائمين علي قيادته وكم الجرائم التي ترتكب خلف ستاره ، فلك أن تتخيل مدينة لم يتجاوز مساحتها نحو ١٢٠٠ كيلو يتواجد بها أكثر من ٥٠٠٠ آلاف  ( توكتوك) فالأزمة في تصاعد مستمر في ظل غياب تام من مسئولي الوحدة المحلية والذين اتبعوا سياسة ( الطناش) في مواجهة هذا السرطان الخبيث الذي ينهش في أركان المجتمع الزفتاوي .

أهالي مدينة زفتي صبوا غضبهم علي مسئولي الوحدة المحلية وحملوا  المحاسب احمد النحال رئيس مدينة زفتي مسئولية تردي الأوضاع وأكدوا أنهم لم يشاهدوا النحال ولو لمرة واحدة  علي رأس حملات النظافة او حملات مواجهة  التكاتك وإجبارهم علي الالتزام بالتسعيرة المقررة وهي ٣ جنيهات طبقا لقرار محافظ الغربية  الذى مازال حبيس الأدراج ولا أحد يعلم السر في عدم تنفيذ هذا القرار الصادر بتاريخ ٧/٢ الماضي وتركوا المواطنين  فريسة لسائقي التكاتك من بعض فاقدي الضمير المستغلين ، وبعضهم من الصبية الصغار الذين يتراوح أعمارهم ما بين ١٥و١٧ عاما وهي كارثة اخرى .

لم ينتهي الأمر عند هذا الحد فقد شهدت عملية رصف الطرق حالة من الإهمال والتخبط بين الشركة المنفذة لعملية الرصف وبين مسئولي مجلس المدينة وهو ما تم رصده اثناء عملية الرصف وظهور عدد كبير من المناطق بطبقة واحدة أدت الي هبوط أرضي في بعض المناطق الحيوية وعقب كشف الكارثة سارع مسئولو  مجلس المدينة بوقف عملية الرصف وحاولوا  إجبار الشركة المنفذة علي إعادة الرصف مرة اخري ، وهو ما رفضته الشركة المنفذة قبل الحصول على  باقي مستحقاتها وأصبح الامر في حالة شد وجذب بين الطرفين دون أن يتحرك المسؤولون لإنقاذ الأهالى .

وخلال جولة مفاجئة داخل المجمع الطبي كشفت " الشورى " عن كارثة إهدار للمال العام في أزمة الألبان المدعم والتي تبين وجود عدد كبير من ألبان الأطفال المدعم داخل إحدي المخازن وتبين انتهاء صلاحيته  في الوقت التي تعاني فيه الأسر من نقص كبير في ألبان الأطفال المدعم ، وأبدي الكثير من أهالي مدينة زفتي غضبهم من حالة الإهمال داخل هذا المجمع والذي من المفترض أن يكون المنفذ الوحيد لصرف ألبان الأطفال المدعم ،.

كل تلك الأوضاع جعلت اهالي زفتي يطالبون بتدخل الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء لإنقاذ المدينة  من براثن البيروقراطية ومحاسبة الفاسدين بعد أن رفع محافظ الغربية المهندس هشام السعيد شعار ( لا حياه لمن تنادي )

الملف مفتوح وسنواصل كشف كارثة مافيا الاراضي والعقارات وفساد المحليات والصفقات المشبوهة .