تونس تمنع المتطرف وجدي غنيم من دخول أراضيها وتدعو تركيا إلى رفع حق الإقامة عنه
أيمن النبراوي
قال إياد الدهماني، المتحدث باسم الحكومة التونسية، إن رئيس الحكومة يوسف الشاهد قرر منع وجدي غنيم من دخول تونس مستقبلا، بسبب نشره تدوينات مسيئة للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
وكان غنيم هاجم في تدوينة له على فيسبوك الرئيس التونسي الراحل قائلا إنه "عاش حياته محاربا لشرع الله ولشريعته" وحذر الناس من الترحم عليه.
وبدوره، انتقد الداعية التونسي البشير بن حسين، الذي عرف باختلافه مع قرارات السبسي المتعلقة بملف المرأة، دعوة غنيم بعدم الترحم على السبسي، وقال البشير بن حسين إنه رغم اختلافه مع السبسي إلا إنه ترحم عليه فلا يصح تكقيره بعينه ومآله إلى ربه وهو من سيحاسبه.
و يذكر أن محكمة مصرية قضت في عام 2017 على غنيم بالإعدام غيابيا بتهمة "تأسيس وقيادة خلية إرهابية".
ولا يزال خبر منع غنيم من دخول تونس مستقبلا يحظى بحيز واسع من اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس.
فلم تمر تعليقات الداعية المصرية مرور الكرام، إذ أثارت غضب التونسيين والمصريين على حد سواء.
وأشار مغردون تونسيون إلى أن ما صدر عن غنيم "سلوك متطرف ومهين لكافة الشعب التونسي".
وكال مغردون تونسيون بمختلف انتماءاتهم السياسية الانتقادات لغنيم، قائلين إن بلدهم قطع أشواطا مع "الخطاب المتطرف الذي استهدف شبابها منذ 2011".
وحذر آخرون من توظيف تعليقات غنيم سياسيا، في إشارة للاتهامات التي وجهت لحركة النهضة باستقبال الداعية المصري في تونس عام 2012.
ولطالما نفت النهضة أن تكون وجهت الدعوة لوجدي غنيم مؤكدة أنها صدرت عن جمعيات ناشطة في الحقل الديني.
من جانبه قال القيادي في حركة النهضة عبد الفتاح مورو، تعليقا على ما جاء من تصريحات وجدي غنيم، بأنه سيتقدم بطلب إلى أنقرة لرفع حق الإقامة عنه في تركيا.