اثناء تغطيته للمظاهرات ...

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

تأويل الأحاديث يكتبها يوسف عبد الكريم .. "قرار" أوصل السيسي لقلوب المصريين

يوسف عبد الكريم -صورة أرشفية  الشورى
يوسف عبد الكريم -صورة أرشفية


في الذكر السادسة لثورة  30 يونيو 2013 فوجئت موقع التواصل الاجتماعي يذكرني بصورة شهيد الصحافة المصرية  ( الحسيني ابو ضيف)  الذي طالته يد الارهاب الاخواني الغادر،

اثناء  تغطيته  للمظاهرات المطالبه برحيل المقبور العياط  ، وهنا استرجعت هذه الايام التي لمست فيها بنفسي نتيجة مؤكدة كانت هي حصيلة تواجدي شبه الدائم في اغلب التجمعات السياسة الوطنيه حيث كنت اشغل منصب نائب رئيس حزب لأحد الاحزاب المصرية الكبيرة في هذه الاثناء الي جانب عملي الصحفي والإعلامي وتعاملي المباشر مع المثقفين وعامة الناس ،

ملخص هذه النتيجة هي ان تأثير الحضارة المصرية العريقة علي هوية المصريين لم  تطمسها المتغيرات الاجتماعية او الثقافية الناتجة عن تبادل الثقافات والسماوات المفتوحة وفوضى وسائل التواصل الاجتماعي ، و كافة مؤثرات القوة الناعمة .

واجد ان  اصالة الشخصية المصرية وتكوينها الفريد يظهر وقت الشدة ليصنع المستحيل ، في غفلة من الزمن حيث لا يتوقع الاخرون  ، و ببرعة  فائه يسطر نموذجا لصناعة المجد في اصعب الظروف .
ورغم اختلاف مستويات التعليم وطبيعة العمل لديهم جميعا قاسم مشترك استطيع ان اطلق عليه
العبارة الشهيرة  التي تختصر المواطن المصري بأنه ( المصري الجدع ) قاهر الصعاب وصانع الامل ، الذي يسخر من اسوأ الظروف " بالنكته  " المصري الجدع الذي يؤثر في الاخر ولا يتأثر  ، المصري الجدع هو الرجل الصلب وقت الشدائد  ، الذي لم يخشي الارهاب
وقاوم اختطاف الدولة المصرية ببسالة و ارادة  و اصرار علي الحفاظ علي هويته المصرية
التي تمتد جذورها الي اكثر من 7 الالف سنة قبل الميلاد 
المصري الجدع هو كل رجل وشاب وفتاة وامرأة  يقفون بالمرصاد لكل معتد اثيم علي هويتهم الحضارية العظيمه .
وأستطيع  الرد علي بعض المشككين في ان المصريين الان هم امتداد لقدماء المصريين
اننا مازالنا نحتفل " بــ  سبوع المولود " ونضع السبع حبات تحت رأسه ، في كافة ربوع مصر
ومازالنا نقيم العزاء للمتوقي حتي يوم الاربعين  كما كان يفعل اجدادنا قدماء المصريين ،
ومازالنا نستخدم بعض المفردات التي استخدمها اجدادنا منها كلمة " امبوو"
 وازعم ان اغلب المصريين سمع هذه الكلمه من امه وهو صغير حين كانت ترد ان تسقيه الماء
ومازلنا نحتفل باعياد الربيع ، و مازالنا ومازالنا و مازالنا ... نحن احفاد قدماء المصريين ،

 من منا لم يري  العظمه والعزة والكبرياء في عمامة كبير العائلة في الصعيد والدلتا ومدن القناه ، من يستطيع ان يتجاهل علامات التحضر المصري  التي تتجسد  في الشهامة وحسن الضيافة والكرم    و النخوه  و من يستطيع ان ينكر البطولات التي تتجلي علي ارض سيناء  في ابهي صوره لعشق الوطن ، حتي صار ما يقوم به الابطال من عمليات الردع للكائنات الارهابية نموذجا يدرس عالميا ويشار له بالبنان .

و لا استطيع ان انسي صوت والد الشهيد الشحات فتحي شتا بطل الكتبة 101 الذي حمل الارهابي  وجري به بعيد ليفتدي زملائه ، وهو يتحدث معي عبر مداخله هاتفيه علي الهواء خلال برنامجي التلفزيوني بكل عزه وفخر وبصوت قوي يقول لو عندي عشر اولاد عايزهم يدخلوا الجيش ويكونوا فدا مصر .

ازعم ان من اهم اسباب عبقرية الشخصية المصرية ، (منحه الله) التي  لم يمن بها علي احد من خلقه بان اختص مصر بخير اجناد الارض .

فأصبح حب الوطن وتعظيم الانتماء اليه  جزء من تكوين الذات لدي المصرين الذين يعتزون بمصريتهم ويعتبرون الدفاع عن وطنهم تحقيقا للذات ،
بل ويعتبرون ان حماية مصر امر الهي و فريضة وطنيه ، انها مصر وطنهم  الذي تجلي الله عليه وكلم سيدنا موسي وكانت ملاذا امنا لسيدنا عيسي و امه السيده مريم العذراء  عليهما افضل الصلاة والسلام ، والتي قال الله فيها "ادخلوا مصر ان شاء الله امنين "  وقال  سيدنا محمد صل الله عليه وسلم عن رجالها خير اجناد الارض ،

تلك الخصوصية التي اختص الله بها مصر كنانة الله في ارضه ، الذي خرج شعبها يطالب بنزول القائد الشجاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الذي حمل روحه علي كفه واصدر القرار ( 230 ) الذي يمنع تملك الاراضي المصريه في سيناء لغير المصري من ابوين وجدين مصريين جنسيه اصليه ، وأجهض المخطط الصهيوني الذي شرع الاخوان الارهابين في تنفيذه وذلك ببيع جزء من سيناء للفلسطينيين لتكون وطن بديل لهم حتي يتم اخلاء فلسطين للاسرائيلين  وقد اكد هذا الامر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقاء تليفزيوني وقال العياط عرض عليه ارض في سيناء كوطن بديل  ولكنه رفض ، وكان قرار السيسي حاسما وجازما وصارم لحمايه الارض ، ووقف المخطط القذر.

ومن هنا استحوذ السيسي علي قلوب المصريين وانطلقت الهتافات في الشوارع  يا اهلينا انضموا لينا الاخوان ببيعوا في سنا وأعقبها هتافات (انزل يا سيسي ) ونزول ملايين المصريين للشوارع  لاستعادة وطنهم ، حتي قامت ثورة 30 يونيو العظيمه وأعادت مصر المخطوفة من بين انياب الذئاب .
شكرا فخامة الرئيس الشجاع المشير عبد الفتاح السيسي  شكرا لابطال الجيش والشرطه الذين يقدمون الغالي والنفيس من اجل  مصر ، وكل سنه والمصريين بخير
وختاما لن اتحدث عن الانجازات التي حدثت في مصر خلال الخمس سنوات الماضية لان المقال لا يتسع لها الان ،

وسوف اكتب سلسلة مقالات عن معجزة الانجازات التي تحققت في مصر خلال خمس سنوات
وكيف يسابق المصريون الزمن ، حقا نحن احفاد قدماء المصريين .