دق المصريون ناقوس الخطر بعد عام وثلاثة أيام

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب عن « 30 يونيو .. الطوفان » كيف أنقذ السيسى المصريين من أفاعى الجماعات الإسلامية ؟

الكاتب الصحفى محمود الشويخ - صورة أرشفية  الشورى
الكاتب الصحفى محمود الشويخ - صورة أرشفية


دق المصريون ناقوس الخطر بعد عام وثلاثة أيام من قبضة الإخوان الحديدية على كل نواحى الحياة فى مصر التى حولها محمد مرسى رئيس الجمهورية الإستبن إلى عزبة خاصة وكأنه ورثها عن أجداده يوزع ثرواتها وخيراتها كما يشاء وكيفما يشاء.. لم يترك منصبا إلا انقض عليه وأسنده إلى حلفائه من جماعات الإخوان الإرهابية.. ومن عجائب الزمن أن يتولى عقيد بالمعاش منصب محافظ البحر الأحمر على سبيل المثال لا الحصر ولنا فى هذه المهزلة أمثلة عديدة فقد قضى على كل الكفاءات وأصحاب الخبرة وحول مناصب الدولة إلى غنائم وعطايا تمنح إلى مريدي محمد بديع مرشد الجماعة وإلههم الأكبر وأصبحت مصر مضغة فى فم كل دول العالم وبدأت الفضائح تتوالى الواحدة تلو الأخرى.. حول مرسى القصر إلى مرتع نقل كل أفراد عائلته إلى هناك.

ومن العجائب أنه قرر أن يشق حمام سباحة فى حديقة القصر الرئاسي ناهيك عن الإسراف ببذخ على الولائم التى كانت تقام فى القصر بداية من الفتة بالجمبرى والحمام الذى كان يوضع على مائدة الإفطار وإلى جواره قشطة بالحلاوة هى وجبة الإفطار التى حرص مرسى على تناولها يوميا طوال عام من توليه منصب الرئاسة وتراجع حجم مصر بشكل ملحوظ عالميا بعد أن شاهد العالم كله رجلا تافها عديم الخبرة ومنزوع الثقافة يحكم الدولة المصرية صاحبة الريادة فى المنطقة العربية لكن الأمر لم يقف عند هذه الحدود لكن كان ما هو أخطر فقد تحول محمد مرسى إلى قاتل عندما أراد أن يطيح بوزير الدفاع المصرى المشير طنطاوى فدبر بالاتفاق مع حماس مجزرة سيناء التى راح ضحيتها عشرات الجنود البواسل والضباط فى شهر رمضان المعظم ولم يشفع لهم الشهر الحرام عند محمد مرسى وحلفائه من الجماعات الإرهابية والهدف كان الإطاحة بوزير الدفاع فى هذا الوقت لكن القدر وضع فى طريق إنقاذ مصر وزير الدفاع الذى كان بمثابة سفينة نوح الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى عين وزيرا للدفاع الذى حمل حياته على كفيه واختار الانحياز للإرادة الشعبية وكان المنقذ .

لقد رفض السيسى  أوامره وتعسفه.. رفض أن يكون قدر مصر معلقا بكلمة من محمد مرسى الخائن.. أو يكون وطنه مربوطا بقدميه.. أو يكون حلمه ملتصقا بجماعته وتضامن معه الشعب  فقد هدم الشعب معبد الألهة الإخوانية .. ليبنى مكانه وطنا متكاملا .. هو الوطن القومى.. حيث لا يوجد سوى بطل واحد اسمه الوطن .

لكننا.. نستخرج من الأنقاض وثائق دامغة أخفيت عن الشعب.. ولو كانت قد خرجت مبكرا لما انتظرت ثورة 30 يونيو سنة كاملة.

لقد طلب فى هذه الأيام الإخوانى خيرت الشاطر  من مروان عيسى قائد كتائب القسام 10 آلاف مقاتل لحماية نظام محمد مرسى.

فى ربيع 2013 تسربت وثيقة سرية موقعة من على فهد الهاجرى مساعد وزير الخارجية القطرى.. صدرت بتاريخ 18 يناير 2013.. تفيد بتنفيذ تعليمات رئيس الحكومة وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثان بتقديم منحة عاجلة إلى «حكومة حماس» بقيمة 250 مليون دولار.. لتمكين الرئيس المصرى من حكمه والحفاظ عليه واستقرار إدارته للبلاد.. وتسلم خالد عبدالرحيم إسماعيل مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس شيكاً بالمبلغ يحمل رقم (060622496) بقيمة المنحة مسحوبا على بنك قطر المركزى بتاريخ 27 يناير 2013 .

فى نفس الوقت تسربت وثيقة سرية أخرى صادرة عن قائد كتائب القسام فى غزة.. يطالب فيها من سماهم «الإخوة المجاهدين» بسرعة إعداد كشوفات بأسماء (500) مقاتل من كل لواء «لمساعدة الإخوة فى مصر الشقيقة فى ظل المحنة التى يعيشونها ومحاولات فلول العهد البائد للعودة إلى الحكم».. وحرص على التنبيه بأن يكون تجهيز العناصر عملية سرية.. ووعد باجتماع عاجل يناقش فيه «تسهيل سفر الأشخاص المرشحين» للقتال فى مصر.. ليكون ذلك «فى ميزان حسناتهم».. وفى «خدمة المشروع الإسلامى».. و«استمرارا لنهج الجهاد والمقاومة» .

كان مثيرا للدهشة أن يدعو الجناح العسكرى لحماس إلى الجهاد ضد المصريين لا الإسرائيليين لتكون المقاومة ضد الدولة العربية التى حاربت من أجل القضية الفلسطينية.. لا ضد الدولة العبرية التى تنكل بهم ليل نهار .

وما لم ينشر من قبل.. أن عناصر كتائب القسام بدأت فى 11 يناير 2013 تتسلل داخل الأراضى المصرية للمشاركة فى حماية نظام محمد مرسى وأركانه وجماعته.. فى ذلك اليوم شهدت القاهرة اجتماعا بين خيرت الشاطر ومروان عيسى قائد كتائب القسام فى غزة.. كان هدف الاجتماع الاستعداد لمواجهة القوى المضادة للإخوان فى ذكرى ثورة 25 يناير.. ولم يتردد خيرت الشاطر فى طلب 10 آلاف مقاتل من الكتائب تحسبا لأى طارئ يحدث فى مصر .

وفى يوم الخميس 24 يناير دخلوا إلى القاهرة قادمين من معبر رفح قيادات عليا من حماس كان أبرزهم محمود الزهار ورائد العطار ومحمد أبو شمالة وخليل الحية ومؤمن فرحات وعماد سليم ورفعت عباس .

وفى الوقت نفسه دخل عبر الأنفاق 500 عنصر مقاتل من حماس وكميات كبيرة من الأسلحة التى يستخدمها القناصة ، وفى يوم الجمعة.. يوم 25 يناير.. قام مروان عيسى بتجهيز 3000 عنصر استعداداً لدخول الأراضى المصرية قبل فجر اليوم التالى.. السبت .

فى مساء يوم السبت دخلت شحنات من سلاح آر بى جى فى سيارات تويوتا وأتوبيسات مرسيدس تحمل أرقاما دبلوماسية ودخلت شحنات أخرى من نفس السلاح بجانب قذائف هاون من نفق تسيطر عليه عائلة تسمى « ابو جزر » .

ولم تكتف حماس بما تدخله من أسلحة عبر الحدود مع غزة وإنما تولى أحد قادتها هو نافذ صبيح إدخال كميات أخرى من الأسلحة والسيارات عبر الحدود الغربية لمصر مع ليبيا.

وأنشأت كتائب القسام غرفة عمليات مركزية لتدير المؤامرات منها فى رفح.. وفى مناطق متفرقة من سيناء.. كى تمد عناصرها المشاركة فى الأحداث التى تجرى فى القاهرة بما يحتاجون من أسلحة وذخيرة.. واختير حسن الغندور وحسن على الطباطيبى لإدارتها .

وما يثير الدهشة أن عناصر القسام التى انتشرت فى مدن مصر المختلفة خصوصاً السويس والإسماعيلية والقاهرة جهزت بزى خاص يشبه زى الجيش المصرى .

يضاف إلى ذلك أنها أنشأت شبكة اتصالات خاصة بها.. استخدمت فيها أجهزة تليفون محمول من شركة أورانج.. إحدى شركات المحمول الرئيسية فى إسرائيل وفلسطين.. وكان المقصود صعوبة التنصت عليها وامتلكت عناصر حماس سيارات الدفع الرباعى التى أدخلت من ليبيا والسودان .

 كل هذه المخططات انتهت بالفشل بفضل الله ثم وطنية الرئيس عبدالفتاح السيسى وتضامن ملايين المصريين معه حتى جاء الطوفان فى ٣٠ يونيو ليغرق الإخوان وينجى مصر من هذه العصابة الوحشية .