مازالت العديد من مدارس محافظة الشرقية في حالة يُرثى لها، فالإهمال توغل داخلها، دون أن يلقي لها المسئولون ب

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

مدرسة "ميت حمل" الاعدادية بالشرقية تحولت لخرابة ومأوى لمتعاطى المخدرات والخارجين عن القانون

مدرسة ميت حمل الاعدادية بالشرقية  الشورى
مدرسة ميت حمل الاعدادية بالشرقية



مازالت العديد من مدارس محافظة الشرقية في حالة يُرثى لها، فالإهمال توغل داخلها، دون أن يلقي لها المسئولون بالًا ولاتزال أزمة المدارس أحد أهم القضايا، والتي تمثل صداع دائم للمسئولين وأولياء الأمور، انطلاقًا من عدم استعداد بعض المدارس لاستقبال التلاميذ وصولاً إلى الحالة المتدنية التى وصلت إليها حالة المدارس، وحال التعليم بصفة عامة بمحافظة الشرقية منذ سنوات.
وعلى الرغم من إعلان الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم تنفيذ مشروعات الصيانة فى جميع مدارس مصر، إلا أن المدارس على أرض الواقع تثبت أن ذلك ليس مجرد كلام على ورق.

رصدت "الشورى" الإهمال الشديد بمدرسة ميت حمل الأعدادية المشتركة التابعة لأدارة بلبيس التعليمية، حيث تحولت المدرسة الى خرابة بعد أخلائها منذ 5 اعوام.

فبمجرد دخولك من باب المدرسة ستظن فى البداية أنك دخلت مكانا مهجورًا منذ آلاف السنوات، فالمبانى بعضها متصدعا والبعض الآخر متهالك، تملئه الأتربة والقاذورات والأخشاب فضلا عن دورات المياه فتغمرها الروائح الكريهة، المنبعثة عن المخلفات المتراكمة على الأرضيات، بسبب تعطل صنابير المياه بجميع الأحواض.

ألتقت "الشورى" بأهالى القرية للتعرف على موقف المدرسة فى البداية قال "خالد طبايخ" المشرف على الأمن بالمدرسة كان الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم الأسبق قام بزيارة مفاجئة لهذه المدرسة وكلف محافظ الشرقية الأسبق بتشكيل لجنة فورية لمعاينة المبنى لما لاحظه من تشقق بعض جدران المبنى وجائت بالفعل لجنة من هيئة الأبنية التعليمية بالمديرية و أكدت أنها لا تصلح أن تكون مدرسة للطلاب، بسبب أن كميات الشروخ فيها أصبحت كبيرة للغاية وامرت بأخلاء المدرسة وتم بالفعل اخلائها ونقل الطلاب الى مدرسة أخرى لتتعدي كثافة الفصول اكثر من ستون تلميذ بخلاف عمل تلك المدارسة فترتين مما يسبب إرهاقا للمدرس والتلميذ لتصبح نسبة التحصيل صفر وحتى الأن لا فى قرار ازالة ولا قرار صيانة بحجة أن الورثة يرفضون اقامة المدرسة من جديد موضحا ان الأرض التى تقوم عليه المدرسة ملكا لعائلة بالقرية.

ويقول "عبد الرحمن الوليلى" انه تم اخلاء المدرسة منذ أكتوبر 2014 بعد أن كانت أوشكت على الإنهيار، لأزالتها واعادة بنائها مرة أخرى او عمل صيانة لها وأصبح الأن عليها نزاع بين الورثه وبين التربيه والتعليم، فأصبح من الصعب إزالتها وأكتفت هيئة الأبنيه التعليميه بتحويلها الى مخزن للمدارس المدينة وهذا لا يرضينا تمام فأبنائنا يقطعون حوالى كيلو متر فى الزراعات للوصول الى المدرسة البديلة فى فترة مسائية وهذا يهدد حياتهم للخطر والخوف عليهم من البلطجية والخارجين عن القانون.

واضاف "محمود ناصف" تحملنا احنا وأبنائنا عام كامل وانتظرنا إعادة بناء المدرسة من جديد ولم يحدث ، واكتشفنا أن السبب حدوث نزاع بين اصحاب الأرض التى تمتلك أرض المدرسه وبين التربيه والتعليم وعدم الوصول الى حل ليدفع التلاميذ ثمن هذا النزاع .

وتسأل "ناصف" لماذا لا تقوم التربية والتعليم بنزع ملكية من أصحاب الأرض للحكومة مقابل مبلغ مادى يقدر بسعر الأرض وازالة المدرسة واعادة بنائها من جديدلأنقاذ التلاميذ من المعاناة التى يتحملوها منذ العام الماضى بسبب بعد المسافة بين المدرسة التى تم تحويل الطلاب واليها وبين المنازل حيث تقع المدرسة فى وسط الزراعات بالأضافة الى تكدس الطلاب داخل الفصول مما يصعب على التلميذ التركيز والفهم داخل الفصل أحنا خلاص مش هنودى ولاودنا تتعلم. 

ويرى "على العياط" أحد أولياء الأمور والمقمين بجوار المدرسة أن معاناة أبنائهم صارت كبيرة وخاصة مع تجاهل المسئولين للمدرسة منذ سنوات حيث تم عمل صيانة للمدرسة أكثر من مرة فى السنوات الأخير رغم انها ايلة للسقوط وان عمر المدرسة ما يقرب من 40 عاما حيث تخرج منها الكثير من الأطباء والمهندسين بالقرية.

وأكد"العياط" أن ترك المدرسة بهذا الشكل لتتحول إلى مرتع للقطط والكلاب وللبلطجية والخارجين عن القانون يعد إهدارا للمال العام وشيء غير مقبول، حيث أن شبح الانهيار يخيم على المدرسة، ولا يوجد بها أي أعمال صيانة او ازالة، وناشد العياط المهندس ابراهيم محلب بالتدخل لأزالة المدرسة واعادة بنائها من جديد.

ويضيف "محمد الحملاوى"، أن المشكلة متوقفة على قرار الإزالة، ورغم أن المحافظ السابق الدكتور سعيد عبد العزيز أخرج لها قرار إزالة من قبل، إلا أن هيئة الأبنية اعترضت وقالت إنه لن تتم الإزالة وستتم عملية ترميم، ولكن عندما اقدم وزير التعليم العام الماضى الى المدرسة كان القرار اخلاء المدرسة وتم نقل الطلاب إلى مدرسة اخرى .

وأضاف "الحملاوى"لم يعد هناك تعليم اعدادى فى القرية بسبب زحمة الفصول وتم إغلاق المدرسة نهائيا وموقفها غامض حتى تحولت الى مخازن، فلا إزالة تمت ولا ترميم، والطلاب يعانون التكدس وضعف العملية التعليمية بالمدرسة الأخرى وأختتم كلامه والله حرام ياحكومة.

ويضيف "حسنى سعيد" احدأولياء الأمور من أبناء القرية، أن حالة المدرسة متهالكة منذأكثر من 10 سنوات، وأنه فكر أكثر من مرة نقل أولاده من المدرسة لخوفه عليهم من سقوطها في أي لحظة فالترميم الذي حل بالمدرسة 7 مرات في سنوات قليلة لم يغير شيئًا من واقعها المتهالك، علاوة على أن نقل التلاميذ إلى المدرسة الخرى عبئا آخر، لأن كثافة عدد طلاب مدرستين في مدرسة واحدة ليس في صالح أحد وسيجر عليهم الكثير من المشكلات.