محمود الشويخ يكتب : دماء لن تجف وتضحيات لن تنتهى ملحمة أبطال كمين ١٤ العريش
الكاتب
نفدت الزخيرة ولن تنفد العزيمة
" أمى ثم أمى ثم أمى "
" بل الرفيق الأعلى "
* رسائل البطل الشهيد إلى زبانية
جهنم
- تغيب الشمس ولا ننحنى أمام أعداء الوطن وسنظل بلد المليون شهيد .
- سنروى تراب هذا الوطن إلى أخر قطرة فى عروقنا ولن ينال منا الجبناء .
- مصر باقية إلى أن تقوم الساعة وسيذهب الإرهاب إلى الجحيم .
عيدهم فى الجنة
سيظل عالقا فى ذاكرة التاريخ إلى يوم أن
تقوم الساعة ما حدث من تضحيات صباح أول يوم عيد الفطر على أرض العريش الطاهرة العاطرة النادية
بدماء شهداء أشرف وأقوى جنود على وجه
الأرض هم رجال عاهدوا الله والوطن فصدقوا لقد ضرب البطل الشهيد عمر القاضى أروع الأمثال
فى الشجاعة والشهامة والبسالة والتضحية وحب الوطن هو و من معه من جنود ضحوا بأرواحهم
الطاهرة فداء للوطن ولأهليهم من أبناء العريش عندما أجهضوا مخطط الجماعات الإرهابية
لدخول الحيز العمرانى وأستهداف المصلين الخاشعين وهم ساجدون مع أول تكبيرات العيد كان
الشيطان حليفهم والله حليفنا وراعينا وحامينا كان صراعا بين الخير والشر الباطل والحق
وأنتصرت الإرادة الحقيقية وإرادة الله المتمثلة فى شجاعة أبطال الكمين ١٤ الذين استقبلوا
الرصاص فى صدورهم ليكونوا حائطا للصد والدفاع عن أرواح الأبرياء ظل البطل عمر القاضى
صامدا ينادى على الموت ليأتى إليه ليكشف لأعداء الله والوطن أنه لا يخش الموت لكنه
ينتظر الشهادة بفارغ الصبر عندما أخبر قياداته لقد نفدت ذخيرتي من الرصاص لكن لم ينفد
حبى للوطن حول كلماته إلى مدفع رشاش ورسائله إلى أمه الحبيبة أم البطل ناشدها أن ترفع
رأسها فى السماء يا أمى اليوم أنتى أم البطل وكأن يريد أن يوجه لها رسالة بأنه قد صنع
المجد والمستحيل لم يهرب من المعركة ومن الواجب ولم يخش الموت بل ظل يضحى بأخر قطرة
دماء فى عروقه من أجل مصر والمصريين طالبا من الجميع الدعاء له بالمغفرة والرحمة والله
خير الراحمين فبأى ذنب قتلوا .
صرخات جنودنا فى وجه الأعداء كانت مثل الرعد
زلزلت قلوبهم إنه الموت والاستشهاد بشرف وشموخ وعزة وكرامة كلمات كانت مثل ماء نار تلهب وجوه الإرهابين الخونة تمسك جنودنا البواسل بقوله تعالى فإذ جاء أجلهم لايستأخرون
ساعة وقوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون.