قال سامح عاشور نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، إن النشيد الوطني التونسي يتضمن الكثير من القيم ا

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

"عاشور": غياب الوعي بأهمية التكامل الاقتصادي العربي والاستسلام لمخططات العدو أبرز المحن

أرشيفية   الشورى
أرشيفية


 قال سامح عاشور نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، إن النشيد الوطني التونسي يتضمن الكثير من القيم العليا التي فقدت في هذا الزمن الرديء، منها عبارتي "نموت نمون ويحيا الوطن"، و"إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر".

وتساءل "عاشور" خلال كلمته بافتتاح أعمال المؤتمر العام الرابع والعشرين لاتحاد المحامين العرب في الجمهورية التونسية، اليوم السبت، تحت شعار "المحاماة وقضايا الأمة تحقيقا للعدالة"، والتي سبقها افتتاح أعمال المكتب الدائم أمس: "متى نموت من أجل أن يحيا الوطن، ومتى نغير ويستجيب القدر لإرادة التغيير"، مشيرا إلى أن ممزوج بين الشعر المصري والتونسي لشاعرين عظيمين.

وأضاف: "المعاني الكبيرة التي تضمنها النشيد، تجعلنا نستدعي المحن التي نعيشها الآن، ومنها عدم الوعي بأهمية التحالف والتكامل الاقتصادي العربي، ونسى العرب أنهم يملكون موارد عظيمة سياحيا وصناعيا وتجاريا، وغيرها، ورغم ذلك نودع أموالنا في البنوك الأمريكية والأوربية، لندعمهم بها.

وأشار "عاشور"، أنه في سنة واحدة دخل للخزانة الأمريكية تريليون دولا من العرب، نصفها كان كافيا لسداد كل ديون الدول العربية، والنصف الأخر كان كافيا لإحداث أكبر تنمية، متسائلا: "ماذا يحدث، وكيف تدفع أموالنا لأعدائنا، أليست هذه محنة تحتاج أن نستفيق ونتحدث عن ضرورة عودة الوعي العربي بمصالحنا".

وعن المحنة الثانية، أوضح، أنها تتمثل في الاستسلام لما يخطط ويرسم له العدو، والأنظمة العربية تستسلم لصفقة القرن الامريكية الصهيونية، ويتحدثون اليوم عن تدبير الموارد المالية لتنفيذها والتي سنقعها نحن العرب، فلن تدفع أمريكيا وإسرائيل مليما واحدا، مردفا: "عندما ينجح العدو في تفتيت الأمة العربية، فيضرب ليبيا لتنقسم، ويضرب السودان لكي يفصل شمالها عن جنوبها، وشرقها عن غربها، ويضرب العراق وسوريا لكي يهدمهما، ويرفع العالم شعار الديمقراطية والحرية للتغطية على أكبر عملية تدمير للمنطقة العربية".

وأكد "عاشور" أنه لا يقبل التفريط في سوريا لصالح إسرائيل، والولايات المتحدة الأمريكية، وداعش، والحرب الدائرة أدت لتهجير أكثر من 10 مليون سوري، متسائلا: "هل هذا لمصلحة الديمقراطية، أو حقوق الإنسان".

وشدد أنه لا يدافع عن الرئيس والحكومة السورية، وإنما يدافع عن الوطن، وعن عرضه وشرفه في سوريا، مستطردا: "ما ارتكبته الحكومة السورية من أخطاء لا يعادل 1 من 10 مما ترتكبه إسرائيل في فلسطين العربية، ولماذا لم نرى حشد عربي وعالمي من أجل منع السلطات الإسرائيلية من تقسيم فلسطين، وهدم منازل الفلسطينيين، وتهويد القدس والاستحواذ عليها كي تصبح عاصمة لإسرائيل بدلا من فلسطين".

وذكر "عاشور"، أن الإرهاب أدخل إلى سيناء لمحاربة مصر عن أداء دورها في المنطقة العربية، وإشغالها بقضايا مكافحة الإرهاب، وتدمير السياحة، وترويع الشعب المصري، مكملا: "كل تلك مخططات ضد الأمة العربية، وقيادات داعش لم يولدوا في الدول العربية، وإنما نشأوا في أوروبا، ورأينا من قتل المصليين في نيوزيلندا أمس، وبثها مباشرة هل هو مسلم ؟!".

وصرح رئيس اتحاد المحامين العرب، بأن الأمة العربية تعاقب، حتى الدول الممارسة للديمقراطية، ونرى محاصرة ومعاقبة تونس لإملاء السياسية الأوربية عليها، ويجب أن نقاوم مقاومة حقيقة وندافع عن مصالح الأمة، موجها التحية للشعب الجزائري على حراكه السلمي من أجل التغيير.

وجدد "عاشور" تأكيده على ثوابت الاتحاد، المتمثلة في أن كل فلسطين عربية، وعاصمتها القدس الشريف، لا غربية ولا شرقية، إضافة لرفض كافة الاتفاقيات مع العدو الصهيوني مثل كامب ديفيد، واسلو، ومدريد، والمطالبة بإسقاطها وكذلك رفض كافة محاولات التطبيع مع إسرائيل، مضيفا: "لن نتخلى على تلك الثوابت، وعن دعم وحدة الشعب الفلسطيني ودولته".

وفي نهاية كلمته، شدد رئيس اتحاد المحامين العرب، أن الاتحاد لا يخاف من أي حاكم، وليس لديه مصلحة في مهادنة أحد، مناشد الجميع بالتمسك بالوحدة في مواجهة العدو الحقيقي للأمة العربية المتمثل في أمريكا وإسرائيل.

يشار إلى أن أعمال المؤتمر تعقد خلال الفترة من 15 إلى 17 مارس الجاري، بمشاركة ما يقرب من 1500 محامي عربي.