ماعت:الجيش الوطني الصومالي بين جهود ضائعة وفساد حكومي
02:42 م - الأحد 3 مارس 2019
كتب
مني حلمي
وقد تجلي التقصير الحكومي في مواجهة الجماعات الإرهابية في ارتكاب حركة الشباب أحداثا إرهابية تعد الأخطر علي مستوي العالم .
كما أضافت ماعت أن الفساد لا يقتصر علي الحكومة فقط بل ينتشر في الجيش الصومالي بشكل فَجّ حيث أظهرت وثائق أرسلتها البعثة الأمريكية في الصومال أن الجيش الصومالي منغمس في الفساد وعاجز عن توفير الغذاء والسلاح والأجور لجنوده رغم تلقيه دعماً ليصل إلي مئات الملايين من الدولارات وقد دفع هذا الفساد الولايات المتحدة لوقف المساعدات التي يقدمها للحكومة الصومالية.
وتمت الإشارة إلى ان جهاز الشرطة أيضا لم يخلو من الفساد مما أدي إلي أن الشركات الصومالية لا تقدر علي حماية نفسها عن طريق الشرطة ولكنها تلجأ إلي الجماعات العنيفة أو أنها تقوم بتسليح نفسها ضد التهديدات.
وأخيرا فان تبدد الجهود والمساعدات المقدمة للصومال مادية كانت ام عسكرية أدى الي بقاء الجيش الوطني الصومالي عاجزًا عن الوقوف بمفرده عن مواجهة التهديدات الأمنية رغم هذه التمويلات ورغم مرور كل تلك السنوات من الدعم.
ولكي تتمكن الصومال من مواجه التهديدات الأمنية طالبت ماعت ببناء مؤسسات أمنيه قوية ومواجهة الفكر المتطرف لحركة الشباب والعمل علي الاستفادة الحكومية من المساعدات المتعددة المالية والعسكرية لإعادة تشكيل جيش مؤسسي قوي.