خادم الحرمين الشريفين: "المملكة قدمت مساعدات تتجاوز (35) مليار دولار لأكثر من (80) دولة
على الشاذلى
قدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله -ببالغ الشكر والتقدير لأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على استضافته للقمة العربية الأوروبية الأولى، متمنياً لها النجاح والتوفيق.
وأكد خادم الحرمين الشريفين، في كلمته أمام القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ، أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية، مشيراً إلى أن المملكة أعادت التأكيد على موقفنها الثابت تجاه استعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في القمة الأخيرة لقادة الدول العربية التي استضافتها المملكة والتي سميت "قمة القدس".
وقال إن المملكة تؤكد على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216، وعلى أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل دعم الشرعية اليمنية وحمل الميليشيات الحوثية الإرهابية الانقلابية المدعومة من إيران على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي.
كما جدد خادم الحرمين الشريفين دعوة المملكة العربية السعودية للحل السياسي للأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية وفقاً للمرجعيات الدولية في هذا الشأن، مؤكداً أن المملكة تثمن الجهود الأوروبية الداعمة لذلك.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية عانت، شأنها شأن الكثير من الدول الأخرى من الإرهاب، وقادت العديد من الجهود الدولية الرائدة لمحاربته على كافة الأصعدة، بما في ذلك تجفيف منابعه الفكرية والتمويلية، مؤكداً على أهمية مواصلة العمل المشترك في محاربة الإرهاب وغسل الأموال بلا هوادة ولا تساهل.
وقال إن المملكة تؤمن بأن قضايا اللاجئين والمهاجرين والنازحين من بلدانهم بسبب مآسي الحروب والنزاعات هي على رأس القضايا الإنسانية الملحة، آملاً أن تنجح هذه القمة في المساعدة على إيجاد حلول لها.
وأضاف أنه من منطلق المبادئ والثوابت الإسلامية والعربية، فإن المملكة العربية السعودية لا تتهاون ولا تتأخر في تأدية واجباتها الإنسانية تجاه الأزمات التي يعاني منها العديد من دول وشعوب المنطقة والعالم دون تمييز ديني أو عرقي،مشيراً إلى تقديم المملكة مساعدات تتجاوز (35) مليار دولار لأكثر من (80) دولة في المجالات الإنسانية والخيرية والتنموية.
وفي ختام كلمته، قال خادم الحرمين الشريفين "من مسؤوليتنا جميعاً ـ تجاه شعوبنا وأجيالنا القادمة - أن نعمل على بناء شراكة حقيقية بين الدول العربية والدول الأوروبية تستلهم من تجارب الماضي خططاً للحاضر، ومن تحديات الحاضر فرصاً للمستقبل."