بعد اندلاع الثورة السورية وتفاقم الأزمة مع مرور الوقت نظرا لاشتراك دخلاء عديدين في حالة الصراع التي تحولت إل

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 16:11
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

أعيدوا سوريا إلى حضن العرب

أرشيفية   الشورى
أرشيفية


بعد اندلاع الثورة السورية وتفاقم الأزمة مع مرور الوقت نظرا لاشتراك دخلاء عديدين في حالة الصراع التي تحولت إلى مأزق يصعب الخروج منه بسلام في الوقت الراهن، حيث كثرت الصراعات بها ، وازدادت العمليات الإرهابية وقسمت البلاد بين عمليات سيطرة الجماعات المسلحة المؤيدة والمناهضة للنظام، الأمر الذي دفع بشار الأسد إلى استخدام القوة لإنهاء أزمته التي كادت تطيح به، أخذت في طريقها آلاف المدنيين فقد قام باستخدام أسلحة نووية محرم استخدامها دوليا سوى في حالات الحروب بين الدول وليس ضد الشعوب من قبل الرؤساء، ومن ثم لم يكن من الدول العربية إلا أن أخرجت سوريا من جامعة الدول العربية اعتراضا على ممارساته القمعية مع شعبه، قضلا عن سحب سفاراتها من العاصمة دمشق، وظلت علي هذه الحالة لفترة دامت 8 سنوات، ففي فبراير 2011  تم تجميد مقعد سوريا بجامعة الدول العربية ، وعلى الرغم من الموقف الموحد إلا أنه بعد تطور الأحداث وتبدل المواقف وتعدد الخطط والاستراتيجيات في المنطقة العربية عامة وفي سوريا خاصة، تحول موقف بعض الدول العربية بشأن مقعد سوريا المعلق في الجامعة، فأصبحوا هم أنفسهم من يبذلون قصارى جهدهم  الآن لإرجاع مكانة سوريا وعودتها لجامعة الدول العربية مرة أخرى، وفي مقدمتها تونس، حيث  أكد منذر ثابت المحلل السياسي التونسي،  أن عودة سوريا لجامعة الدول باتت اقرب من اى وقت مضى ، مشيرا إلي  أن الرئيس الباجى قايد السبسي يلعب دورا كبيرا في هذا الأمر، خاصة لما لتونس من مكانة ،وأن ذلك يعود للموقف الذى اتخذته منذ تولي السبسي الحكم ، حيث حرصت علي موقف محايد  في صراع المحاور سواء فيما يتعلق بالأزمة السورية أو الخليجية،  وهو ما يمكنها من إقناع الأطراف المترددة بشأن عودة سوريا الي الجامعة في الوقت الحالي، وعلى رأسها  السعودية وقطر.

موقف مصر من تعليق عضوية سوريا

أما عن موقف مصر من القضية،  فإن وزير خارجيتها سامح شكرى كان قد أعلن سابقا أن الازمة السورية مقبلة علي تسوية سياسية ، وان كل الدول ابتعدت عن الحل العسكرى ، قائلا " إن وزير الخارجية العراقي قد طرح الأمر في اجتماع وزراء الخارجية العرب مؤخرا ،يأتى ذلك في إطار التشبث بالتضامن العربي ، والجامعة العربية حاضنة للعمل العربي المشترك ،واى خلافات يجب استئصالها " .

العراق وقرار الإغلاق

وكان وزير الخارجية العراقي  الدكتور ابراهيم الجعفرى  قد طالب بإلغاء قرار تعليق عضوية سوريا  في جامعة الدول العربية ، مستندا في  دعوته الى حق شعب سوريا  بكل تاريخه في الجامعة بغض النظر عن الخلافات الموجودة .

مطالب لبنانية بشأن سوريا

في حين دعا جبران باسيل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ، إلي ضرورة عودة سوريا الي الجامعة العربية قائلا" إن سوريا يجب أن تعود إلينا لنوقف الخسارة عن أنفسنا  قبل أن نوقفها عنها ، سوريا يجب أن تكون في حضننا بدلا من أن نرميها للإرهاب.

عودة سوريا ضرورة

وحول هذا الشأن قال السفير طلعت حامد الأمين العام المساعد للبرلمان العربي إن، عودة سوريا لجامعة الدول ضرورية في هذا الوقت ، خاصة في ظل التحديات التى تواجهها ، والأضرار التى تسبب فيها الوطن العربي وعلي رأسه مصر، لذلك يجب أن تشعر سوريا أن الوطن العربي يقف بجانبها ويساندها لتسترجع مكانتها بجامعة الدول مرة أخرى ، لذلك عودة سوريا ضرورة قومية ،  لأن العرب لو تخلوا عن سوريا هذه المرة أيضا ستصبح هى السلاح الذي سيستخدمه الغرب لتقسيم الوطن العربي وتدميره،  ولكن القائد السبسى قد أكد أن قضية سوريا وعودتها لجامعة الدول العربية ستكون علي رأس جدول أعمال القمة القادمة والتى من المقرر انعقادها في تونس ،وعن موقف قطر والسعودية من عودة سوريا قال إن الأمر الآن يعود إلي الميثاق والذى تم تعديله لتكون قرارات الجامعة بالوفاق بدلا من الإجماع ، لذلك باتت عودة سورية أمرا مفروغا منه ، بالاضافة  إلي أن الجامعة العربية ما هى الا مجموعة من الدول العربية وهى نفسها التى تسعى لارجاع سوريا.

عودة سوريا حق للشعب

وأكد الدكتور  حسن سلامة استاذ العلوم السياسية: " أن  عودة سوريا في هذا الوقت بالتحديد يصب في صالح العرب أنفسهم ، وان هذه العودة هي حق من حقوق الشعب السورى ، فسوريا دولة عربية بالأساس ، مضيفا  أن  عودة سوريا ضرورة حتمية في هذا الوقت خاصة أن سوريا تسعى جاهدة للنهوض مرة أخرى ،  ومواجهة الإرهاب الموجود بها ،  وان العرب اذا   لم يحتضنوا سوريا ستجد  الكثير   ممن يحاولون ملء الفراغ الذى تركه العرب ، واستغلال سوريا لصالحهم ،  بالإضافة إلي أن  سوريا بداخلها مجموعة من الدول تتحكم في سياستها وجماعات ارهابية مثل داعش  تحتاج إلي قوة لمواجهتها ،وعن بقاء بشار الأسد أو رحيله قال  :"إن بقاء بشار الأسد من عدمه هو أمر يعود إلي  الشعب السورى نفسه لا احد غيره ".

أمر حتمي

وبذلك نجد أن  عودة سوريا لجامعة الدول العربية ، أصبح أمرا حتميا ، وضرورة لا مفر منها ،خاصة أن الدول العربية قد اجمعت علي عودتها الي الحضن العربي مرة أخرى، خوفا من أن تصبح هي السلاح الموجه ضدهم ،والذى يستخدمه الغرب لتفتيت شمل الوطن العربي وتقسيمه.