في الفترة الأخيرة انتشر بقرى محافظة الشرقية مصانع الألبان ومراكز للتجميع «تحت بير السلم» بالإضافة لمعامل الأل

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

مصانع البان «بير السلم» تنشر السموم بين المواطنين فى الشرقية

مصانع البان «بير السلم»   الشورى
مصانع البان «بير السلم»


في الفترة الأخيرة انتشر بقرى محافظة الشرقية مصانع الألبان ومراكز للتجميع «تحت بير السلم» بالإضافة لمعامل الألبان غير المرخصة التي تعمل بدون أدنى رقابة تضمن أمن وسلامة الصحة العامة للمواطن.
واستغلت هذه المصانع ضعف رقابة الحكومة لتتاجر في صحة الغلابة من أجل المكسب، وباتت سلامة المواطن المصرى آخر هموم المسئولين، حتى بات انتشار الألبان الفاسدة والمغشوشة أمر طبيعى بقرى ومدن المحافظة.
اخترقت ”الشورى” هذا العالم المليء بالغموض والتكتم والسرية لدق ناقوس خطر هذه المنتجات على المواطنين وللتصدي لهذه الظاهرة الموبوءة التي تثقل كاهل الدولة في نفقات علاج باهظة لتحقيق أرباح ومكاسب شخصية.
داخل مزرعة دواجن بعيدًا من أعين الجهات الرقابية، مصنع لإنتاج الجبن، تم توصيل جميع المرافق له كهرباء و مياه و صرف رغم أنها بدون ترخيص تتم عملية التصنيع والتغليف والتعبئة في سرية تامة الكارثة أن هذه المصنع يستخدم مواد سامه فى عملية تصنيع الحبن و منتجات الالبان مثال مادة الفورمالين التى تستخدم فى حفظ الموتى وبودرة السيراميك ولبن البودرة والسمن النباتى وكلوريد الصوديم " ماده سامة " المصنع مخالف كليًا لمفاهيم السلامة المهنية والصحية في طواحين كراش .
كما أن العمال ليسوا مدربين أو مؤهلين للتعامل مع منتجات غذائية، فلا يرتدي أحدهم قفازًا ولا كمامة كما أن الجو المحيط ملوث كليًا، فضلًا عن انبعاث غازات سامة نتيجة تصاعد الأبخرة الناتجة عن غليان المواد السامة التي يتم استخدامها.
ويقول "باسم مختار" احد الأهالى أن منتجات الجبن التي تصنعها هذه المصانع تشكل خطرًا بالغًا على الصحة العامة للمواطنين، لافتا إلى أن اغلب هذه المخالفات في عدد من قرى الشرقية التي يوجد بها مصانع بير سلم وتسببت منتجاتهم على المدى البعيد في فشل كلوى وأمراض سرطانية.
وتابع:"باسم"الغريب أن جبنة الثلاجة التي يصنعونها يبيعونها بسعر لا يتعدى 7 جنيهات وفى المحال تباع بـ 24 جنيه، مشيرا إلى أن هذا النوع من الجبن إذا ترك خارج الثلاجة لأكثر من نصف ساعة تظهر عيوبه لأنه مغشوش.
وأضاف أن هذا الجبن الرخيص والفاسد اثر على ما تقوم مصانعه بإنتاجه، حيث اصبح لا يوجد أي اقبال من قبل التجار الذين يشترون الجبن الرخيص لتحقيق مكاسب كبيرة، مطالبا بتوجيه ضربة موجعه لهؤلاء الاشخاص لحماية المواطنين من أضرار هذه المنتجات
ويقول المهندس"أشرف رضوان" أن محافظة الشرقية تنتشر بها العديد من المصانع غير المرخصة، التى تمارس نشاطها فى الخفاء، خشية ضبطها من جانب الأجهزة الرقابية و أن أصحاب تلك المصانع يلجأون إلى حيلة للهرب من الجهات الرقابية، وهى وضع عناوين وأسماء وهمية للمصانع، بالإضافة إلى استخدام أسماء علامات تجارية لشركات شهيرة ولصقها على المنتجات، بخلاف الحقيقة، هو ما يعد تزوير.
واكد "رضوان" أن هناك عدة مناطق بمحافظة الشرقية تنتشر بها مصانع "بير السلم" غير المرخصة، منها الأبراهمية ومنيا القمح وبلبيس والعاشر من رمضان، وتتنوع نشاطات تلك المصانع بين تصنيع الألبان والمنتجات الغذائية من لحوم ودواجن مصنعة، وعصائر وسناكس ومقرمشات "كاراتيه" وحلوى خاصة بالأطفال، مستغلين إقبال الأطفال على تلك المنتجات لرخص ثمنها، مما يهدد صحتهم، ويؤدى إلى انتشار الأمراض.
وأشار"اشرف رضوان" إلى أنه يجب المرور الدوري على هذه المصانع وفرض غرامة مضاعفة ووقف النشاط ومصادرة الممتلكات في حالة المخالفة وهذا أقل ما يجب عمله لمن يصدر الأمراض لتنهش أجساد آبائنا وأبنائنا وإخواننا ويجب محاسبة المقصرين من موظفين ومسئولين.
ويقول الدكتور "عبد الرحمن الوليلى " اخصائى بمستشفى بلبيس إنه يوجد بمحافظة الشرقية المئات من معامل الألبان غير المرخصة والتي تعمل بدون أدنى رقابة تضمن أمن وسلامة الصحة العامة للمواطن ولفت إلى أن الأطعمة الفاسدة وعلى رأسها الألبان تسببت في انتشار حالات التسمم الغذائي الناتج عن بكتيريا الأغذية، وتلوث الجهاز الهضمي وحالات الجفاف الحادة أو الإصابة بالإسهال المصاحب للدم، وتصل خطورة الأعراض في بعض الأحيان لتؤدى للوفاة نتيجة التسمم الغذائي.
ويقول "ماهر قنديل" إن مصانع الألبان والمعامل غير المرخصة استغلت ضعف رقابة الحكومة لتتاجر في الصحة العامة من أجل المكسب، وباتت صحة وسلامة المواطن المصرى آخر هموم المسئولين، مطالبًا بمساءلة الأجهزة المعنية حول كيفية انتشار تلك المعامل غير المرخصة.
وطالب "قنديل "المسلين بتشديد العقوبة على مرتكبي جرائم الأغذية الفاسدة، وضرورة محاسبة مفتشى الصحة وجهاز حماية المستهلك، نتيجة الإهمال في الرقابة وتواطئهم مع التجار لتجاهل نشاط تلك المعامل والمصانع، مناشدًا وكيل وزارة الصحة بالمحافظة ورئيس مباحث التموين بسرعة إغلاق جميع المصانع والمعامل غير المرخصة وغير المطابقة للمواصفات.
وأوضح "امير الأهوانى" صاحب محل البان، أن هذه المصانع والشركات تبحث عن مصلحتها في الحصول على مستلزمات إنتاج بسعر منخفض، ولكن يجب تعديل المواصفات التي يجب أن تتوافر في صناعات الألبان بوجه عام بما يتيح ارتفاع أعلى في نسبة اللبن الطازج الذي هو أكثر فائدة صحية من اللبن البودرة إذا ما توافرت فيه المواصفات الفنية السليمة علاوة على طرق النقل والحفظ السليم.
وأضاف "أمير" أن الإقبال على استهلاك الألبان يزداد عاما بعد آخر لازدياد الوعي لدى المواطنين مما أدى إلى زيادة انتشار معامل إنتاج الألبان الصغيرة وزيادة محال بيع الألبان وأيضا زيادة كميات اللبن السريح المتداول ونعتقد أنه يجب وضع قواعد أكثر صرامة والرقابة على هذه المعامل بصورة أشد.
وتابع: "لاحظنا وجود الكثير منها غير المرخص كما توجد الكثير من المنتجات المغشوشة المتداولة في السوق ويستطيع الفرد العادي أن يرى في كثير من الأماكن توافر جبن بأسعار زهيدة للغاية مما يدل على انتشار مصنعيها ولا ندري كيف لا تستطيع الدولة بكل أجهزتها الرقابية المتضخمة في أعداد موظفيها أن توقف مثل هذه المهزلة