«مدير جمعية المسنين»: جميع النزلاء مصابون بإعاقات عضوية .. ونستقبل الحالات المجانية بخطاب رسمي من الوزارة

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

بالصور .. «الشورى» تكشف المستور داخل «دار المسنين»

دار المسنين   الشورى
دار المسنين


«مدير جمعية المسنين»: جميع النزلاء مصابون بإعاقات عضوية .. ونستقبل الحالات المجانية بخطاب رسمي من الوزارة

«مديرة الدار»: الميزانية السنوية للدار لا تكفي احتياجات النزلاء .. ونعتمد على تبرعات أهل الخير

و«العاملون بالدار»: طالبنا الوزارة بزيادة أجورنا وكان الرد: «مفيش فلوس»

على بعد 50 كيلو مترا من مدينة بنها عاصمة محافظة القليوبية، وفي منطقة شبه نائية بمدينة الخانكة، تقع دار الرعاية المتكاملة لصحة المسنين، جريدة "الشوري"، ذهبت إلى هناك للتعرف على أسرار هذا المكان الغامض والمحاط بأسوار خرسانية عالية، والذي يقطن بداخله عدد من النزلاء من الرجال والسيدات جحد عليهم أبناؤهم وأهملوا في رعايتهم وأصبحوا حملا ثقيلا عليهم فأودعوهم تلك الدار لاستكمال الأيام أو الشهور المتبقية من عمرهم.

«تاريخ إنشاء دار المسنين ومساحتها»

يقول "صبري إبراهيم" مدير جمعية المسنين بالخانكة، إن الدار تم إنشاؤها في شهر مايو عام 1991 وتم تشغيلها أيضًا في نفس العام، وهي تتبع الجمعية المصرية لصحة المسنين المركزية والتي تم إنشاؤها عام 1986 والمشهرة برقم 119 بوزارة التضامن الاجتماعي، وتقع على مساحة 10 آلاف متر، وتقع مباني الدار على ثلث المساحة فقط.

وتحتوي الدار على عدد 2 مبنى للإقامة، كل مبنى عبارة عن دورين يوجد بهما، مطعم خاص، وريسبشن، وصالة تليفزيون، وصالة للأنشطة تقام فيها أعياد ميلاد النزلاء والندوات الأسبوعية والاحتفالات التي تنظمها الدار للترويح عن نفوس النزلاء، مشيرًا إلى أن الدار يوجد بها مسنون من الرجال والسيدات من محافظات مختلفة، كالمنوفية والإسماعيلية وبني سويف والقليوبية والقاهرة، حيث تسع الدار بالمبنى الأول والثاني إلى 52 نزيلا.

«عدد نزلاء الدار وبرنامج المعيشة اليومي»

وأضاف مدير جمعية المسنين، أن عدد نزلاء الدار 35 فردا، منهم 20 رجلا، و15 سيدة، وجميعهم مصابون بإعاقات عضوية، كالشلل النصفي، وفقدان البصر، وأمراض الشيخوخة، مشيرًا إلى أن نزلاء الدار يبدأ يومهم في تمام الساعة السابعة صباحًا بالاستحمام، ثم تناول وجبة الإفطار، ثم بعد ذلك الخروج للتنزه في حديقة الدار، وممارسة بعض النشاطات، كالمشي، وسماع الموسيقى، وممارسة الألعاب الخفيفة كالطاولة والكوتشينة، وفي تمام الواحدة ظهرا تقدم لهم وجبة الغداء، وبعد تناول الغداء ينالون قسطًا من الراحة حتى الرابعة عصرًا، ثم بعد ذلك مشاهدة التليفزيون حتى السادسة مساءً، وفي السابعة مساءً تناول وجبة العشاء، ثم بعد ذلك يخلدون إلى النوم.

«نظام غذائي متكامل لنزلاء الدار»

تقول "سمر جمال الدين" مديرة الدار، إن دار رعاية المسنين بالخانكة، ملتزمة بكتيب معهد التغذية والسكر بقصر العيني، والذي يحتوي على نظام غذائي معين للمسنين، بحيث تحتوي وجبة الإفطار للنزلاء على "فول، وطعمية، وجبنة، وبيض، وحلاوة طحينية"، أما وجبة الغداء فتحتوي على "100 جرام لحوم، أو 250 جرام سمك، أو ربع فرخة بجانب الأرز والخضروات والسلطة"، وتحتوي وجبة العشاء على "جبنة، وبيض، وحلاوة طحينية، ومربى، وعسل أسود، وزبادي"، مشيرة إلى أن كميات الأطعمة المذكورة يتم توزيعها على نزلاء الدار طوال أيام الأسبوع وليس من خلال الوجبة الواحدة، حرصًا على سلامة المرضى من نزلاء الدار.

وتضيف مديرة الدار، أن كافة المأكولات يتم شراؤها طازجة كل يوم ويتم طهيها بمطبخ الدار، مشيرة إلى أن إدارة الدار ترفض تمامًا التعاقد مع مورد أغذية للدار، نظرًا لعدم ضمان جودتها وسلامتها، مضيفة أن "بنك الطعام المصري" يقوم بتوفير وجبتي الإفطار والعشاء لنزلاء الدار على مدار سنة كاملة، طبقًا لعدد نزلاء الدار، بحيث يتم استلام المخزون الشهري من بنك الطعام من فرع بنك الطعام بالقاهرة الجديدة، حيث يتم توريد "الفول، والجبنة، والمربى، والزيت، والسكر، والشاي، والأرز، والمكرونة".

وأشارت إلى أنه يتم داخل حديقة الدار زراعة عدد من الخضروات والتي تساهم في الاكتفاء الذاتي وتوفر علينا شراءها من الخارج ومنها زراعة "البصل، والثوم، والطماطم، والجرجير، والسبانخ، والكوسة، والكرمب، والبطاطس، والملوخية".

وأوضحت أنه يوجد داخل دار المسنين صيدلية مجهزة لحالات الطوارئ والإسعافات الأولية، كالإصابات وقياس الضغط والسكر، مشيرة إلى أنه يتم نقل الحالات الحرجة على الفور إلى مستشفى الخانكة المركزي، أو مستشفى السلام، وذلك نظرًا لعدم توافر عيادة أو أطباء متخصصين داخل الدار، مضيفة أن إدارة الدار تقدمت منذ عام 2009 بمشروع لإقامة مستوصف يشمل جميع التخصصات الطبية إلا أن وزارة التضامن الاجتماعى رفضت المشروع بحجة عدم وجود ميزانية كافية.

«عدد العاملين بالدار ومواعيد العمل»

يشير "صبري إبراهيم" مدير جمعية المسنين، إلى أن عدد العاملين بالدار 22 عاملا، مقسمين إلى الآتي، مدير جمعية المسنين، ومديرة الدار، و2 أخصائيين اجتماعيين، و2 مشرفين عمال، و5 عمال رجال، و3 عمال للمطبخ، و7 عمال نظافة لخدمة المسنين، وسائق، وتتراوح رواتبهم الشهرية من 1000 جنيه إلى 1300 جنيه، مضيفًا أن مواعيد العمل تقسم على 3 فترات بحيث تبدأ الفترة الأولى من السابعة صباحًا حتى الثالثة عصرًا، والفترة الثانية من الساعة الثانية عشرة ظهرًا حتى الثامنة مساءً، والفترة الثالثة من السابعة مساءً حتى الثامنة صباح اليوم التالي.

وأشار "صبري" إلى أن مرتبات العاملين ضعيفة للغاية ولا تكفي متطلبات المعيشة الصعبة، موضحًا أننا طالبنا الوزارة بزيادة أجور العاملين نظرًا للمجهود الجبار الذي يبذلونه وكان رد الوزارة علينا "هاتوا تبرعات وزودوا الموظفين".

وتحتوي الدار على عدد 2 مبنى للإقامة، كل مبنى عبارة عن دورين يوجد بهما، مطعم خاص، وريسبشن، وصالة تليفزيون، وصالة للأنشطة تقام فيها أعياد ميلاد النزلاء والندوات الأسبوعية والاحتفالات التي تنظمها الدار للترويح عن نفوس النزلاء، مشيرًا إلى أن الدار يوجد بها مسنون من الرجال والسيدات من محافظات مختلفة، كالمنوفية والإسماعيلية وبني سويف والقليوبية والقاهرة، حيث تسع الدار بالمبنى الأول والثاني إلى 52 نزيلا

وأضاف بأن دار المسنين بالخانكة، تستقبل كافة الحالات المجانية التي تأتي إلينا عن طريق الوزارة بخطاب رسمي، كما تستقبل الدار الحالات المخفضة مقابل إشتراك شهري يتراوح من 150 جنية إلى 600 جنية، ويرجع ذلك لإمكانية الأهالي المادية، كما نستقبل أيضاً الحالات صاحبة الإشتراك الشهري الكامل بمقابل 1000 جنية شاملة كافة الخدمات الغذائية والصحية .

معقبا بأن باب الزيارة مفتوح لأهالي المسنين المقيمين بالدار في أي وقت وعلى مدار اليوم وطوال ايام الأسبوع حتى أيام العطلات والأعياد الرسمية والمناسبات، ما عدا يوم الجمعة وذلك لدواعي أمنية .

«الميزانية السنوية لا تكفي إحتياجات نزلاء الدار»

وعن ميزانية دار المسنين السنوية، قال "صبري"، بأن وزارة التضامن الإجتماعي خصصت 150 ألف جنية دعم سنوي للدار، تشمل مرتبات جميع العاملين والتأمينات الإجتماعية والصحية، وأدوية وعلاج النزلاء، والأكل، وصيانة الدار، والنظافة، ودفع فواتير الكهرباء، والمياه، وكافة المرافق، مشيراً بأن الميزانية السنوية لا تكفي لسد كافة إحتياجات الدار .

وأضاف بأن ميزانية الدار وقت إنشائها كانت 28 ألف جنيه، ثم تم رفعها إلى 33 ألف جنيه، ثم تم زيادتها في عام 2003 إلى 150 الف جنية، وحتى الآن لم يتم أي زيادة أخرى على الميزانية، موضحاً بأنه عند مطالبتنا الوزارة بزيادة الميزانية كان الرد "مفيش فلوس".

وأوضح بأن شق المصروفات الأخر التي تعتمد عليه الدار في المساعدة لسد إحتياجاتها، هو تبرع أهل الخير، وإشتراكات النزلاء الشهرية، مشيراً إلى أن جمعية مستثمري منطقة الشروق الصناعية بالخانكة، تبرعت للدار بملابس للنزلاء، وعدد 6 سراير بالمراتب والمخدات، ومكافأت رمزية للعاملين بالدار، كما وعدوا بتوفير عدد من المستلزمات التي تحتاجها الدار .

«مطالب واحتياجات الدار»

«رسالة للمسئولين وأهل الخير»

ووجه مدير جمعية المسنين، رسالة لكافة المسئولين والمجتمع المصري، قائلاً، "عدد المسنين في مصر وصل إلى 10 ملايين مسن، وتذكروا جيداً انكم هتبقوا مسنين في يوم من الأيام وفي أشد الحاجة لمد يد العون والمساعدة لكم، فدار المسنين في أمس الحاجة لتبرعاتكم واحتياجاتكم لأن ما يقدم من الجهات الحكومية لا يكفي تماماً لسد احتياجات الدار، وإذا كان المجتمع والمسئولين مش شايفين أن نزلاء الدار ليس لهم قيمة يخدوهم ويعدموهم زي خيل الحكومة، أما إذا كانوا شايفين إن هؤلاء النزلاء لهم الحق في العيشة الكريمة يساعدوا معانا ويخدموهم معانا رحمة بهم" .

وناشد كافة وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة أن تسلط الأضواء على دار المسنين، وندعوهم لزيارتنا في أي وقت لرؤية الوضع على الطبيعة وعلى أرض الواقع .