◄| الصديقان ◄| كل ما تريد أن تعرفه عن الملفات السرية بين السيسى وبوتين . ◄|

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب عن لقاء الكبار فى "سوتشى"

السيسى وبوتن  الشورى
السيسى وبوتن


◄| الصديقان

◄| كل ما تريد أن تعرفه عن الملفات السرية بين السيسى وبوتين .

◄| سر الكيمياء التى تجمع بين الجنرالين وتفاصيل الصفقات غير المعلنة.

لا جدال فى أن الرئيس السيسي رجل مخلص صافي القلب وله وجه واحد فقط ويستغل علاقاته الشخصية لصالح مصر.

إن الهدف  من كل زيارات السيسي الخارجية هو الشأن الداخلي المصري موضحًا أن مصر أصبح لديها ظهير دولي قوي يدعم مواقفها.

 إن مصر لم تشهد من قبل حفاوة استقبال رئيس أجنبي في روسيا مثل حفاوة استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي.

لقد ناقش السيسى وبوتين العلاقات الثنائية وكل القضايا التى تهم المجتمع الدولى

«سعادتى بالغة بلقاء صديقي الزعيم الروسي فلاديمير بوتين بمنتجع سوتشى الرائع وتناقشنا فى عدة موضوعات هامة وتبادلنا الرؤى حول أبرز الملفات الدولية والإقليمية»  هكذا وصف الرئيس السيسى لقاءه بالرئيس بوتين الأسبوع الماضى ..

و«هذا هو صديقنا، رئيس جمهورية مصر العربية».. قالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفاً الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام عدد من المواطنين الروس، الذين التقيا بهم خلال جولة على كورنيش منتجع «سوتشي» السياحي الشهير.. هكذا لخص الرئيسان ، كل ما يمكن أن يقال عن قوة العلاقات المصرية- الروسية، في مشهد حميمي ودال على قوة العلاقات المصرية- الروسية، حيث اصطحب «بوتين»، الرئيس السيسي في جولة ودية، على كورنيش المنتجع السياحي الشهير، لتعيد إلى الأذهان الجولة الشهيرة لـ«بوتين»، بصحبة السيسي لتناول الغداء في برج القاهرة، في أجواء صداقة متميزة في ديسمبر الماضي، ليرد بوتين بدعوة السيسي لتناول العشاء فى مطعم بإحدى ناطحات السحاب بالمنتجع في أجواء أخوية بعيداً عن السياسة، تكريماً له وللوفد المرافق له، خلال زيارته الحالية إلى روسيا.

وفي الطريق إلى المطعم، التقى الرئيسان عددا من المواطنين الروس، وسألهم «بوتين»، «هل قمتم بزيارة مصر من قبل؟»، ورد أحدهم، قائلا:«نعم.. البحر الأحمر نظيف وجميل»، فقدم «بوتين» لهم السيسي، قائلاً: «هذا هو صديقنا، رئيس جمهورية مصر العربية»، والذي دعاهم بدوره إلى زيارة مصر، قائلاً: «نحن ننتظركم مرة أخرى في مصر».

حميمية اللقاء بين بوتين والسيسي، في منتجع «سوتشي»، ليست الأولى، ففي أغسطس 2014، اصطحب بوتين، السيسي، في جولة بمنتجع روزا بمدينة (سوتشي) الروسية، حيث لقى ترحاباً من زوار المنتجع، وتحدثا مع عدد من الأطفال وأبناء المدينة، وأظهرت صور نشرتها وكالة أنباء «رويترز» جلوس الرئيسين المصري والروسي على مقهى في المنتجع، في لقاء بدا ودياً بعيداً عن السياسة، حيث خلع الرئيسان سترتيهما وجلسا على إحدى الطاولات مع المترجم الخاص، فيما شاهدهما زوار المنتجع من شرفة المقهى، والتقطوا صوراً لهما.

وفي فبراير من العام نفسه، عندما توجه المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع حينها، إلى العاصمة موسكو، وهى الزيارة التى جاءت عقب الترحيب الروسى بثورة 30 يونيو، ظهر جليا ترحيب شخصى حينما أهدى «بوتين»، السيسي، فى تلك الزيارة «جاكيت» يحمل علامة النجمة الحمراء.

ولمنتجع «سوتشي» الروسي مكانة خاصة في تاريخ الاتحاد السوفيتي، فهو ملتقى كبار زعماء العالم بالزعماء الروس، كذلك حاضنة لكبرى الفعاليات والاجتماعات الدولية التي تنظمها موسكو، وعلى رأس هؤلاء القادة الرئيس السيسي والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وغيرهم.

و«سوتشي» أكبر مدينة سياحية في المنطقة التي يطلق عليها اسم (الريفيرا الروسية)، تتمتع بمناخ معتدل للغاية معظم أيام السنة، بالإضافة إلى البحر الأسود الذي تطل عليه والذي يتميز بمياهه الدافئة، وتتميز حديقتا آربوريتوم وريفييرا بأنهما ضمن أشهر الوجهات التي يُقبل عليها الزوار في المدينة. وتشكل جبال القوقاز خلفية رائعة الجمال لمدينة سوتشي، وتضم هذه الجبال منتجع كراسنايا بوليانا القريب للتزلج على الجليد.

ومن أبرز معالم «سوتشي» السياحية، حديقة نباتات سوتشي، حديقة ريفيرا، بيت ستالين (داتشا)، والمحمية الطبيعية والتي بها أشجار تعود للعصر الجليدي وأشجار السدر والطقسوس كما تضم متحفاً لحيوانات القوقاز.

لقد أتت اللقاءات ثمارها حيث نتج عنها:

1- توقيع الرئيسين اتفاق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين والذي يعد تتويجًا لمستوى العلاقات المتميزة بين البلدين، وتقنينًا للتعاون القائم بين مصر وشركائها الدوليين.

2- توقيع وزيري خارجية الدولتين على مذكرة تفاهم لآلية المشاورات السياسية والإستراتيجية بين وزارتي الخارجية في البلدين، وتلى ذلك المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيسين.

3- زيادة التعاون الاقتصادي وحجم التبادل التجاري بين البلدين ووصوله  لـ٧ مليارات دولار لأول مرة.

4- تقدم خطوات إنشاء محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء باعتبارها أحد أهم الإنجازات في تاريخ العلاقات بين البلدين.

5- الإشادة بتوقيع الاتفاقية الخاصة بإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد في مايو الماضي، التي تمثل نقلة حقيقية في العلاقات الاقتصادية المصرية- الروسية تتيح توطين الصناعة، موجهين الجهات المعنية في البلدين للعمل على سرعة تنفيذ هذا المشروع الواعد.

6- أكد بوتين عودة الطيران المباشر بين القاهرة وموسكو، مشيدًا بمستوى التعاون بين البلدين في هذا الصدد، ومعربًا عن تطلعه لعودة رحلات الطيران بين باقي المدن الروسية والمدن المصرية الأخرى في أسرع وقت.

7- إعلان عام ٢٠٢٠ عامًا ثقافيا بين مصر وروسيا، بحيث يشهد العديد من المناسبات الاحتفالية التي تعكس التواصل الثقافي والحضاري والفني بين البلدين والشعبين الصديقين.

8- تعزيز التعاون بين روسيا والقارة الإفريقية في ضوء رئاسة مصر المرتقبة للاتحاد الإفريقي لعام ٢٠١٩.

9- أهمية دعم جهود التسوية السياسية في سوريا، ومواصلة العمل على القضاء على الجماعات الإرهابية، ودعم مؤسسات الدولة، وتوسيع مناطق خفض التوتر، بهدف تهيئة الظروف المناسبة للمفاوضات السياسية، بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ويلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق وينهي معاناته الإنسانية حيث أشاد الرئيس الروسي في هذا الصدد بالدور الإيجابي الذي تقوم به مصر في تسوية الأزمات القائمة بمنطقة الشرق الأوسط.

10- توافق وجهة نظر البلدين بشأن القضية الفلسطينية، حيث تم تأكيد ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين ووفقًا لحدود عام ١٩٦٧ ولأحكام القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.

إن السيسى وبوتين وضعا المجتمع الدولي بأسره أمام مسئولياته التاريخية التي يجب أن يقوم بها لمواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود، والصراع التاريخي بين الفلسطينيين وإسرائيل، وجميع المشكلات والأزمات التي تواجه العالم ، وأشاروا إلى أن مباحثات الزعيمين، شملت قطاعات عديدة وملفات مهمة، تصدرها الملف الاقتصادى الذى شهد تطورا ملحوظا بارتفاع نسبة معدل التبادل التجارى حتى منتصف العام الجارى بنسبة 20%، كما توقعوا أن تشهد المرحلة المقبلة انفراجة كبيرة فى تدفق الرحلات والسياح الروس إلى مدينتى شرم الشيخ والغردقة، وأيضا تدفق الاستثمارات الروسية إلى مصر خاصة فيما يتعلق بمشروع الضبعة النووى للاستخدامات السلمية للطاقة أو مشروع المنطقة الصناعية الروسية بمنطقة قناة السويس.

إننى أطالب المجتمع الدولى بأسره وبجميع منظماته خاصة الأمم المتحدة بالأخذ برؤية قمة سوتشي سواء فيما يتعلق بمواجهة ظاهرة "الإرهاب الأسود" أو إحياء مسيرة السلام فى الشرق الأوسط أو المشكلات داخل سوريا وليبيا ، مؤكدا أن القمة وضعت إستراتيجية شاملة حول هذه القضايا وأنه يجب على المجتمع الدولى أن يسارع بتنفيذها.

كما أطالب حكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بالإسراع فى تنفيذ جميع الاتفاقيات التى تم توقيعها بين البلدين وأتوقع  أن تشهد المرحلة المقبلة انفراجة كبيرة فى تدفق الرحلات والسياح الروس إلى مدينتى شرم الشيخ والغردقة، وأيضا تدفق الاستثمارات الروسية إلى مصر خاصة فيما يتعلق بمشروع الضبعة النووى للاستخدامات السلمية للطاقة أو مشروع المنطقة الصناعية الروسية بمنطقة قناة السويس.

كان السيسى قد ألقى كلمة خلال المؤتمر الصحفى مع بوتين حيث قال :

أود بدايةً أن أشكر مُجدداً، صديقى العزيز الرئيس "بوتين"، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، خلال هذه الزيارة المهمة، التى تؤكد وتعكس قوة العلاقات التاريخية الوثيقة .. التى تربط بين مصر وروسيا.

ويسرنى هنا، أن أؤكد لكم بالغ سعادتى، بالزخم الكبير الذى اكتسبته العلاقات المصرية- الروسية، على مدار الأعوام الأربعة الماضية، والإنجازات التى تحققت فى مختلف المجالات، وعلى رأسها مشروع التعاون الضخم بين البلدين، المتمثل فى اتفاقية إنشاء المحطة النووية فى الضبعة، وهو المشروع الذى يعد بدون شك، عنواناً لنقلة نوعية فى مستوى التعاون بين بلدينا الصديقين، بالإضافة إلى مشروع المنطقة الصناعية الروسية فى شرق بورسعيد، الذى ينقل التعاون الاقتصادى بين البلدين، من مرحلة التبادل التجارى إلى مرحلة التعاون فى التصنيع، والذى أثق أنه سيفضى إلى طفرة حقيقية، فى حجم ونوعية الاستثمارات الروسية المباشرة .. فى مصر.

لقد تكللت كذلك جهودنا المشتركة، فى تعزيز أواصر علاقات الصداقة بين بلدينا، بالتوقيع على اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة، التى سنكتب من خلالها فصلاً جديدا، على درب التعاون فيما بيننا، وستفتح آفاقاً ممتدة، للارتقاء بمستوى علاقاتنا الثنائية .. وشراكتنا الإستراتيجية.

كما تجدر الإشارة إلى اتفاقى مع الرئيس بوتين، على إعلان عام 2020 عاماً ثقافياً بين مصر وروسيا، حيث نأمل أن يشهد هذا العام، العديد من المناسبات الاحتفالية، التى تعكس التواصل الثقافى والحضارى والفنى .. بين البلدين والشعبين الصديقين.

السيدات والسادة:

وكما تتعاون مصر وروسيا، فى تأمين مستقبل أفضل لشعبيهما، فإن التنسيق بيننا يمتد ليشمل تناول المستجدات الإقليمية فى المنطقة، إيماناً منا بالأهمية القصوى، لاستعادة الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، بشكلٍ يُحقق مصالح شعوبها، ويضمن مستقبلاً أفضل لشبابها، بعد المعاناة الطويلة من قسوة الحرب .. وما تسببت فيه من دمار.

فى هذا السياق، تطرقنا إلى القضية الفلسطينية، ولمسنا التقارب الكبير فى مواقف مصر وروسيا إزاء عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، لاسيما تأكيد الثوابت، المتمثلة فى ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، ووفقاً لحدود عام 1967 ولأحكام القانون الدولي.. ومبادرة السلام العربية.

كما حظيت تطورات الأوضاع فى سوريا، بحيز مهم من النقاش، حيث اتفقنا على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر وروسيا، حول هذا الملف الحيوى، والعمل على تفادى المزيد من التصعيد الميدانى فى سوريا، بالتوازى مع بحث سبل دعم الحل السياسى، وذلك من خلال تشجيع المبعوث الأممي، على إطلاق عمل لجنة صياغة الدستور فى أقرب فرصة، كخطوة مهمة، لتهيئة الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات السياسية، وصولاً إلى حل سياسى شامل، يُحقق الطموحات المشروعة للشعب السورى الشقيق، ويحافظ على وحدة الدولة السورية .. وسلامتها الإقليمية.

وبخصوص الأوضاع فى ليبيا، فقد تطرقت المباحثات، إلى مستجدات الأزمة على الصعيدين السياسى والأمنى، وتبادلنا التقييم حول جميع الاتصالات والتحركات، التى تقوم بها مختلف الأطراف الفاعلة فى ليبيا.

وحَرِصتُ فى هذا الإطار، على إحاطة الرئيس بوتين برؤية مصر، إزاء الحل السياسى فى ليبيا، والجهود المبذولة من القاهرة، على صعيد توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، لتمكينها من القيام بمهامها.. بفاعلية.

كما ناقشنا تداعيات الاشتباكات الأخيرة، التى شهدتها مدينة طرابلس، وما أظهرته من خطورة الاعتماد على الميليشيات فى توفير الأمن، الذى يجب أن يكون مهمة حصرية، للقوات الأمنية النظامية والجيش الوطنى، وأكدنا أهمية التزام المجتمع الدولى، بالتنفيذ الكامل، لمبادرة المبعوث الأممى "غسان سلامة" للحل فى ليبيا، بجميع عناصرها، وما يتطلبه ذلك من تجنب الدخول فى مسارات موازية للحل، لن تُفضى إلا لإطالة الأزمة، وتوسيع هوة الخلاف فى الرؤى بين الأطراف المعنية، كونها لا تحظى بالضرورة بتوافق ليبى .. أو دولي.

كما اتفقتُ مع فخامة الرئيس "بوتين"، على أهمية تعزيز تبادل المعلومات بين الأجهزة المختصة، اتصالاً بجهود التصدى للإرهاب، خاصةً فيما يتعلق بانتقال الإرهابيين، من مناطق عدم الاستقرار إلى دول أخرى، وارتكابهم لأعمال إرهابية فى تلك الدول، وأكدنا كذلك، ضرورة منع الدولمرور هؤلاء الإرهابيين عبر أراضيها، وتبادل المعلومات بشأنهم مع كافة الدول الأخرى، والمنظمات الدولية المعنية، كما أكدتُ انفتاح مصر للتعاون المكثف مع روسيا فى هذا المجال، باعتبار البلدين شريكين تقليديين، تجمعهما رؤية واضحة ومشتركة، إزاء هذا التحدى الخطير على استقرار المنطقة، كما قمت باستعراض نتائج العملية الشاملة سيناء 2018، والنجاحات الفائقة التى حققتها، فى إطار جهود مصر فى مكافحة الإرهاب.

فخامة الرئيس:

السيدات والسادة،

مرة أخرى، أجدد شكرى للرئيس بوتين، على دعوته الكريمة لى لزيارة روسيا، باسمى وباسم الشعب المصرى، وأؤكد متانة العلاقات الإستراتيجية التاريخية بين البلدين، وتطلعنا لمواصلة تطويرها خلال الفترة المقبلة، بما يلبى تطلعات شعبينا .. نحو الاستقرار والتنمية.