عبد المهدي وصالح يواجهان تحديات كبيرة من بينها إعادة بناء المدن المتهالكة وتطوير البنية التحتية للخدمات الع

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

مصير العراق الجديد مع برهم صالح وعادل عبد المهدى

أرشفية  الشورى
أرشفية


عبد المهدي وصالح يواجهان تحديات كبيرة من بينها إعادة بناء المدن المتهالكة وتطوير البنية التحتية للخدمات العامة ودمج الميليشيات التي شكلت لقتال تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية"

المستثمرون في العراق الذين عانوا الأمرين يقولون إنهم كلهم أمل بأن تشكل حكومة بسرعة لكي تبدأ حركة البناء في البلاد

نشرت صحيفة فاينانشال تايمز تقريراً لكلوي كورنيش تلقي فيه الضوء على انتخاب الرئيس العراقي الجديد برهم صالح وتكليف عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة.

وتقول الكاتبة إن هذه التطورات الأخيرة تمثل "محاولة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد".

وأضافت أن "عبد المهدي وصالح يعتبران من قدامى السياسيين المحنكين في مرحلة ما بعد صدام حسين".

ونقلت الكاتبة عن صالح، الحاصل على شهادة الدكتوراه من بريطانيا، قوله إن "الناس تستحق أن يمثلها مجموعة أفضل من السياسيين والقادة"، موضحة أنها المرة الأولى منذ عام 2005 لا يكون رئيس وزراء البلاد عضواً في حزب الدعوة.

وقالت إن "عبد المهدي وصالح يواجهان تحديات كبيرة من بينها إعادة بناء المدن المتهالكة، وتطوير البنية التحتية للخدمات العامة، ودمج الميليشيات التي شكلت لقتال تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية".

ونقلت عن المحلل العراقي في مركز تشتام هاوس في لندن، ريناد منصور، قوله إنه بانتخاب صالح رئيساً للبلاد وتكليف عبد المهدي برئاسة الوزارة فإنهم يحاولون إظهار أنها ستكون بداية التغيير".

وختمت بالقول إن " المستثمرين في العراق الذين عانوا الأمرين، يقولون إنهم كلهم أمل بأن تشكل حكومة بسرعة لكي تبدأ حركة البناء في البلاد".

ونقرأ في صحيفة الجارديان تقريراً للورينزو توندو يتناول أزمة المهاجرين في أوروبا لا سيما الأطفال المصابين بصدمات نفسية الذين يحاربون للبقاء على قيد الحياة في مخيمات اللاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية.

وقال الكاتب إن "رسومات الأطفال في هذه المخيمات تعكس مستوى الصدمة النفسية التي يعانون منها، إذ رسم أحدهم صورة لبحر ثائر فيه العديد من الجثث لأطفال بين الأمواج، كما رسم طفل آخر، طائرة تلقي القنابل على البيوت والسكان".

وأضاف أن " أحد الأطفال رسم دماء تذرف من العيون".

وأشار الكاتب إلى أنه يعيش في مخيم "موريا"- وهو أكبر مخيمات اللاجئين في الجزيرة - نحو 3 آلاف قاصر"، موضحاً أن "منظمة أطباء بلا حدود قالت إن المخيم مكتظ للغاية والظروف الصحية داخله سيئة أيضاً".

وتابع بالقول إن "أحد المراهقين حاول الانتحار بشنق نفسه كما حاول طفل في العاشرة من عمره الأسبوع الماضي قتل نفسه".

وأردف كاتب التقرير أن اللاجئين في المخيم يعيشون في مجموعات مؤلفة من 30 شخصاً وهم ينامون في خيمة واحدة أو حاويات معدنية قريبة من بعضها البعض وتحيطهم القمامة التي تنشر رائحتها الكريهة في أرجاء المكان.

وقال إن "أغلبية المهاجرين يأتون من دول عانت من ويلات الحروب مثل سوريا والعراق".

 

ونقل الكاتب عن لوكا فونتانا، وهو من منظمة أطباء بلا حدود، قوله إنه " بالرغم من أن أغلبية المهاجرين الذين يصلون لمخيم موريا يعانون من الصدمة بعد هروبهم من الصراع العنيف الدائر في بلادهم، إلا أن الظروف التي يعيشون فيها في هذا المخيم زادت من معاناتهم".

وقال فونتانا إن "84 شخصاً يتشاركون في مكان للاغتسال و72 شخصاً يشتركون في حمام"، مضيفاً أن "هناك معركة حياة  فى العراق .

انتخب مجلس النواب العراقي برهم صالح، المرشح عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، رئيساً للعراق بعد فوزه بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات التي جرت يوم الثاني من أكتوبر الجاري.

وجرى العرف في العراق أن يكون رئيس الجمهورية كرديا ورئيس البرلمان عربيا سنيا، ورئيس الحكومة شيعيا. وكان حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب الديمقراطي الكردستاني اتفقا على أن تكون رئاسة الاقليم من نصيب الديمقراطي ورئاسة الجمهورية من حصة الاتحاد الوطني ، لكن الحزبين تقدما بمرشح لكل منهما هذه المرة.

وشهد حزب الاتحاد الوطني انشقاقات وصراعات داخلية منذ مرض زعيمه ورئيس العراق السابق جلال الطالباني. وكان برهم صالح آخر من خرج من الحزب وخاض انتخابات برلمان العراق في شهر مايو الماضي تحت اسم تحالف من أجل العدالة والديمقراطية. وقبل الفوز بترشيح الحزب أعلن صالح عن استقالته من زعامة التحالف والعودة إلى صفوف الاتحاد.

اعتقل صالح عام 1979 من قبل الحكومة العراقية مرتين بتهمة المشاركة في الحركة السياسية الكردية و تعرض للتعذيب في سجن مدينة كركوك بسبب التقاطه صورا للمظاهرات المناهضة للحكومة في المدينة.

بقي صالح في السجن اكثر من شهر وبعد اطلاق سراحه أنهى دراسته الثانوية بتفوق وسافر إلى المملكة المتحدة هربا من الملاحقة الأمنية.

برهم صالح يؤدي اليمين الدستورية بحضور رئيس المحكمة الاتحادية في العراق

انضم صالح إلى حزب الاتحاد الوطني عام 1976 وخلال وجوده في المملكة المتحدة، استمر في العمل ضمن صفوف الحزب حتى تولى مسؤولية العلاقات الخارجية في الحزب ببريطانيا. أنهى صالح دراسته الجامعية أثناء ذلك وحصل على إجازة في الهندسة المدنية من جامعة كارديف عام 1983.

وفيما بعد حصل على شهادة الدكتوراه وكانت رسالة تخرجه "الإحصاء وتطبيقات الكمبيوتر في مجال الهندسة" من جامعة ليفربول عام 1987.

أصبح صالح عضواً في قيادة الحزب خلال المؤتمر الذي عقد في كردستان عقب خروج الاقليم عن سيطرة الحكومة العراقية في أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1993 ، وتولى مسؤولية تمثيل الحزب في الولايات المتحدة وبقي في هذا المنصب لمدة تتجاوز عشر سنوات حيث نجح في إقامة علاقات مع عدد كبير من الساسة الأمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وفي أعقاب سقوط نظام حكم صدام حسين عام 2003 عاد صالح إلى العراق وتولى منصب وزير التخطيط في الحكومة الانتقالية عام 2005، كما تولى منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة نوري المالكي الأولى عام 2006.

تولى صالح زعامة القائمة الكردستانية في انتخابات برلمان اقليم كردستان عام 2009 وحصدت اكبر عدد من الأصوات بنيلها 59 مقعدا من أصل 111 وتولى منصب رئاسة حكومة إقليم كردستان. شهد الاقليم خلال فترة رئاسته للحكومة صعود المعارضة المتمثلة بحركة التغيير "غوران" بينما عانى حزبه، الاتحاد الوطني الكردستاني، من تراجع شعبيته ومكانته بسبب انشقاق عدد كبير من قادته وتشكيلهم حزب حركة التغيير غوران الذي تمكن من السيطرة على معقل الحزب التاريخي مدينة السليمانية.

تخلى صالح عن رئاسة حكومة الاقليم لصالح نجيرفان برزاني في إطار الاتفاق بين الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني في 2012.

عام 2017 أعلن صالح عن خروجه من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وتشكيله حزبا جديدا لخوض انتخابات برلمان العراق تحت اسم التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة لينافس حزبه السابق الذي فقد زعيمه ورئيس العراق السابق جلال طالباني وحركة التغيير التي فقدت أيضا قائدها نوشروان مصطفى.

وكان الائتلاف يأمل في أن  يحصد أصوات جميع المعارضين لهيمنة الحزبين الكردييين التقليديين على الحياة السياسية في الإقليم بما في ذلك أصوات أنصار حركة التغيير أو حزب كوملة لكن أداء الائتلاف كان متواضعا ولم يحص سوى مقعدين في البرلمان.

أسس صالح الجامعة الأمريكية في العراق - السليمانية ويشغل منصب رئيس مجلس أمنائها حاليا.

وبرهم صالح متزوج من الدكتورة سرباغ صالح رئيسة جمعية التنوع النباتي في الاقليم والناشطة في مجال الدفاع عن حقوق النساء ولهما ولدان ذكر وانثى.

ويجيد صالح اللغة الكردية والعربية والانجليزية.

من ناحية أخرى أعلن الرئيس العراقي الجديد، برهم صالح، تكليفه السياسي العراقي، عادل عبد المهدي، بتشكيل الحكومة الجديدة ليخلف رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي. فمن هو عادل عبد المهدي؟

هو سياسي عراقي من مواليد حي البتاوين في بغداد، 1942، وينحدر من أسرة شيعية ميسورة الحال من مدينة الناصرية، إذ كان والده وزيراً في عهد الملك فيصل الأول.

دخل عبد المهدي عالم السياسة في العراق وحصل على البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة بغداد، وسُجن إبان فترة حكم حزب البعث.

وبعد إطلاق سراحه، سافر إلى فرنسا في الستينيات وحصل على الماجستير في العلوم السياسية من المعهد الدولي للإدارة العامة بباريس عام 1970، وبعدها بعامين حصل على الماجستير في الاقتصاد السياسي من جامعة بواتيه في فرنسا.

وعمل عبد المهدي مع المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في ثمانينيات القرن الماضي عندما كان في منفاه القسري في إيران.

مرشح "التوافق"

شغل عبد المهدي عدة مناصب حكومية بينها منصب وزير المالية في حكومة إياد علاوي عام 2004 بعد انهيار النظام العراقي السابق. وقبل ذلك كان عضواً مناوباً عن رجل الدين الراحل، عبد العزيز الحكيم، في فترة سلطة الإدارة المدنية.

يُذكر أنه لعب دوراً مهماً في إجراء المفاوضات مع الإدارة الأمريكية لشطب ديون العراق الخارجية، إلى جانب إقناع عدد من المانحين الدوليين بإسقاط جزء كبير من تلك الديون.

كما تولى منصب نائب رئيس الجمهورية عام 2005، ومنصب وزير النفط عام 2014، بالإضافة إلى عمله كأحد قادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية حينذاك.

وأسهم في صياغة الدستور العراقي الجديد، عندما كان أحد نائبي الرئيس العراقي عام 2005.

حظي عبد المهدي بترشيح الكتلتين الشيعيتين الرئيسيتين له لمنصب رئيس الوزراء، هما كتلة البناء وكتلة الإصلاح.

ويتعين عليه تشكيل حكومة جديدة خلال 30 يوماً وعرضها للبرلمان العراقي من أجل المصادقة عليها.

وقد هنأ رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، المرشح لخلافته.

خلفية سياسية

كان عبد المهدي متأثراً بالفكر العروبي والاشتراكي وانتسب لحزب البعث، إلا أنه تركه في عام 1963.

وتأثر بالفكر الشيوعي الماوي أثناء دراسته في فرنسا، لكنه غير ولاءه السياسي بالانتماء إلى المجلس الإسلامي الأعلى بقيادة رجل الدين محمد باقر الحكيم عندما كان المجلس ينشط في إيران بعد الثورة الإسلامية.

وكتب عبد المهدي عددا من البحوث والدراسات منها كتاب "مقاربات في الاجتماع السياسي والاقتصادي الإسلامي" و"التضخم على الصعيد العالمي" و"إشكالية الإسلام والحداثة" و"الثوابت والمتغيرات في التاريخ الاقتصادي للبلاد الإسلامية".