ايران تنفجر بعد حادث الاحواز وتتهم الخليج والغرب قبل التحقيقات
نورا يحيي
اتهم قادة إيران دولا خليجية مدعومة من
الولايات المتحدة، لم تسمها، بالوقوف وراء الهجوم الدامي الذي استهدف عرضا عسكريا،
السبت، وأسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل، بينهم طفل.
وقال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله على خامنئي، إن "دمى الولايات المتحدة" تحاول "خلق حالة من الفوضى" في إيران.
وفي وقت سابق، أعلنت كل من المقاومة الوطنية الأهوازية، وهي جماعة عربية معارضة للحكومة الإيرانية، وتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهما عن الهجوم.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية، إيرنا، إن طهران استدعت مبعوثي
المملكة المتحدة وهولندا والدنمارك، واتهمت دولهم بإيواء جماعات إيرانية معارضة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي:
"من غير المقبول ألا تُصنّف تلك الجماعات كمنظمات إرهابية من قبل الاتحاد
الأوروبي طالما أنها لم تتفذ أي هجوم إرهابي في أوروبا".
وتقول تقارير إن قرابة نصف الضحايا في الهجوم كانوا من قوات الحرس
الثوري، التي تخضع مباشرة لخامنئي.
ولم يسمِ خامنئي "الدول الإقليمية" التي يعتقد بأنها تقف
وراء الهجوم المسلح
جماعتان أعلنتا مسؤوليتهما عن الهجوم الدمي في مدينة الأهواز، جنوب غربي إيران، الأولى جماعة عربية مسلحة لا تحظى بمكانة كبيرة في منطقة خوزستان، والثانية تنظيم الدولة الإسلامية.
وربما تمثل ردتي الفعل السعودية والأهم من ذلك الإدارة الأمريكية أهمية كبرى، إذ إن قادة الدول الثلاث مستعدون لمواجهات دبلوماسية متوقعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل.
ماذا حدث؟
أفادت وكالة "فارس" للأنباء أن
الهجوم بدأ في الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (السادسة والنصف بتوقيت غرينيتش) واستمر
نحو 10 دقائق، ويعتقد بأن أربعة مسلحين اشتركوا في تنفيذه.
وبحسب الوكالة نفسها، فإن المهاجمين أطلقوا النار على مدنيين وحاولوا مهاجمة مسؤولين عسكريين كانوا على منصة الاستعراض.
وقالت تقارير أن من بين القتلى 8 من عناصر الحرس الثوري وصحفي. وأشارت وكالة إيرنا للأنباء إلى أن "ثمة عددا من الضحايا غير العسكريين، بينهم نساء وأطفال جاءوا لمشاهدة الاستعراض".
وسبق أن اتهمت إيران منافستها الإقليمية، المملكة العربية السعودية، بدعم نشاطات انفصالية في أوساط الأقلية العربية في إيران.