الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 15:06"رحال" المحامي الإسكندراني يعيد ٢٠ ألف هاتف مفقود لأصحابها
03:51 م - الإثنين 17 سبتمبر 2018
كتب
الإسكندرية - خلف أبوزهاد
هاني رحال المحامي
كل ما عليك هو عمل بلاغ في قسم الشرطة ثم توكيل محاكم عادية فقط. داخل مكتب هاني في ٢٢ شارع ٤٥ بمدينة الإسكندرية إنجازاته في استعادة أجهزة المواطنين.
وتحدث هاني في حديث خاص ل "للشورى " بدأت القصة معي بشكل شخصي عندما سرق تليفوني الخاص، مما سبب لي ذعرا وخوفا غير عادى، فحررت محضرا في قسم الشرطة ثم إذن من النيابة لشركات المحمول لتتبع الموبايل المسروق، وبالفعل تم التوصل إلى الهاتف مع أحد الأشخاص وبدأت بحيلة معه بأن هناك مكافأة مقابل استعادة الهاتف وهو ما تم بالفعل وتمت مقابلة هذا الشخص أمام قسم الشرطة وفاجأته بعلبة التليفون الأصلية، وبحضور أحد أفراد الشرطة وتم القبض عليه ليعترف بأنه اشترى الجهاز بحسن نية وتم التوصل إلى صاحب المحل واسترداد أمواله مرة أخرى.
وتابع "رحال"، بعد هذه الموقف الشخصي قررت أن أساعد ممن تم سرقة هواتفهم وبدأت في نطاق محافظتي الإسكندرية، خاصة أن هناك من اشترى جهازه بالقسط، وبدأت بعدد محدود جدا كانوا 4 أشخاص فقط وبعد فترة قصيرة جدا أصبحوا بالمئات وبدأت شهرتي في كل مكان وأصبح هناك قاعدة جماهيرية كبيرة لي في جميع محافظات مصر، وكانت هذه المساعدة بغرض إنساني بحت ولم أتقاض أي أموال مقابل استعادة الهواتف وهدفي إسعاد المواطنين بعد الإجراءات التي يتبعها لاستعادة هذه الهواتف بعدها أصبح "رحال" المنقذ وأنه محرر التليفونات المحمولة التي تم سرقتها أو فقدانها لأي سبب من الأسباب.
كل ما عليك عند سرقة هاتفك هو التواصل مع رحال، أول محام في مصر يقوم بفتح مكتب متخصص في استرجاع الهواتف المحمولة المسروقة من أصحابها.
يقول رحال: "المجني عليه والذي يمتلك علبة الموبايل ومدون عليها رقم السريال الخاص به ثم يحرر بلاغا ومحضراً رسميا في قسم الشرطة التابع له بسرقة هاتفه، ثم خطوة عمل تتبع للتليفون من خلال الاستعلام من شركات المحمول الأربع، من خلال محضر شرطة وأذن من النيابة، حيث إنه لابد أن يظهر التليفون مع من يتم استخدامه من خلال رقم السريال الخاص به.
وأوضح رحال، الكثير ممكن يقومون بشراء هذه الهواتف يشترونها بحسن نية ومنهم من لا يدخل قسم الشرطة مطلقا، وما يحدث هو أنه يقوم بشراء الهاتف المستعمل بسعر زهيد جدا ولا يعرف مصدره، ثم نقوم بالاتصال به بعد التتبع ومعرفة مكانه ونطالبه بتسليم الهاتف مع الذهاب لصاحب المحل الذي قام بشراء الجهاز منه، والذي يرضخ فورا خوفا على سمعته من جانب أو القبض عليه من جانب أخر، موضحا أنه يعمل ذلك لأنه على علم بأنه مسروق ولا يريد أن يضع نفسه تحت طائلة القانون.
وأعطى هاني رحال مثال "إذا تم شراء 20 هاتف مسروق من يقوم بالإبلاغ لا يتعدى أصابع اليد والباقي يكون مكسبه ممكن لم يبلغوا ويكون بالحرام فعلا".
وأضاف رحال أنه كون شبكة علاقات كبيرة تكونت من خلال إعادة تليفونات مسروقة لضباط ومستشارين، يساعدونه بدورهم حاليا في عمله، وامتدت هذه الشبكة لعدد كبير من المحافظات.
وأشار بأن الغالبية العظمى من المواطنين يتعاونون معه بمجرد سماعهم أن الهاتف مسروق يذهبون على الفور إلى المكتب في الإسكندرية لتسليم الهاتف، أما المواطنين الذين يرفضون التعاون ويرفضون تسليم الهواتف المسروقة فيضطر رحال لعمل محضر جنح سرقة وفى هذه الحالة يضطر لتسليم الهاتف في النيابة، مؤكدا أن نسبة نجاحه في إعادة الهواتف لأصحابها بلغت 100%.
واردف هاني رحال ، أنه حتى وقت قريب جدا لم يتقاض أي أموال ولكن مع السفر المتكرر في جميع أنحاء مصر وتكلفة الانتقالات، قررنا أجرا رمزيا يعادل 25% من سعر الموبايل بسعره المستعمل، موضحا: "إذا كان الجهاز سعره مستعمل ألف جنيه فإننا نتقاضى من 200 إلى 250 جنيها فقط، خاصة أن هناك خلية عمل تضم 8 أفراد كل مهمتهم هو استعادة هذه الهواتف.
وفى النهاية طالب هاني أن يكون هناك تنسيقا رسميا بينه وبين الجهات المعنية من النيابة والشرطة من أجل مصلحة المواطن، ناصحا المواطنين بعدم شراء أجهزة بدون علبتها الرئيسية المدون عليها السريال نمبر لضمان حقوقه.
