وزير الآثار يفتتح مقبرة "محو" لأول مره منذ اكتشافها

 هذا بالاضافة الي عدد من سفراء الدول الاجنبية في مصر منهم قبرص والمكسيك والبرازيل وفرنسا وهولندا وآذربايجان و ليتوانيا وطا خستان وعدد من المستشارين الثقافيين وعددمن مسؤلين الوزارة.
وأوضح الدكتور وزيري، أن المقبرة كانت مغلقة منذ أن اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع على يد الآثاري المصري زكي سعد عام 1940م، والذي اكتشف العدید من المقابر الأخرى الرائعة مثل مقابر نبت وخنوت زوجتي الملك ونیس.
وأشار د. وزيري أن مقبرة "مِحو" تعد من أجمل وأكمل مقابر الدولة القدیمة في سقارة، والتي لاتزال تحتفظ ببهاء ألوان مناظرھا الرائعة، وكثرة التفاصیل في المناظر والتي أضیفت في عصر الأسرة السادسة ولم تظهر في مقابر الأسرة الخامسة بسقارة ومنها منظر تزاوج التماسیح ومنظر لسلحفاة.
واستطرد قائلا أن من أهم المناظر التى صورت على جدران المقبرة، منظر لصاحب المقبرة یصید الطیور بعصا الرمایة والأسماك بالحربة في الأحراش وهو من المناظر التي تدل على نفوذ صاحب المقبرة والذي حرص على نقشه في الحجرات الأولى والأقرب لرؤیة الزوار، بالإضافة إلى منظر الزراعة من بذر وحصاد وتذریة، ومنظر صید الأسماك بالشبكة الكبیرة، ومنظر الطھي وصناعة البیرة، والموسیقى والرقص الأكروباتي والذي لم یظھر هذا النوع من الرقص في سقارة إلى في الأسرة السادسة فقط.
ومن جانبة قال عادل عكاشة رئيس الادارة المركزية للقاهرة و الجيزة أن وزارة الآثار كانت قد بدأت في مشروع ترميم وتطوير المقبرة بالشكل الذي يؤهلها لاستقبال زوارها، وقد شملت أعمال المشروع ترميم وتنظيف النقوش الملونة على جدران المقبرة بالطرق الميكانيكية والكيميائية، وتثبيت الألوان الضعيفة، بالإضافة إلى تطوير منطومة الإضاءه للمقبرة و تغطية بئر الدفن.
ومن جانبه قال صبري فرج مدير عام منطقة سقارة أن المقبرة تخص محو وعائلتة ، وقد عاش في عهد الملك بيبي الأول، حيث كان يحمل ٤٨ لقبا نقشوا على حجرة دفنه والتابوت الخاص به ومن أھمهم رئیس القضاة ووزیر، والمشرف على كتبة وثائق الملك، ومشرف على مصر العلیا، وحاكم الإقلیم
وفي وصف المقبرة أشار أنها تقع جنوب السور الجنوبي لمجموعة ھرم زوسر المدرج بحوالي ستة أمتار، وتبلغ مساحتها511.92 متر مربع، وتضم حجرات دفن لابنه "مري رع عنخ" وحفیده "حتب كا الثاني".
وتتكون من ممر أرضى منحدر بإتساع 2.75م، وبها 6 حجرات (مابيت حجرات وردهات)، وفناء في المنتصف یؤدى إلى حجرة الدفن على بُعد 5م، من أرضیة المقبرة، حيث عثر في حجرة الدفن على تابوت... ذو غطاء تبلغ أبعاده 3.10x 1.55x 1.95، وبالجدار الجنوبى كوة وُضع بها الأوانى الكانوبیة.
كما یمكن الوصول إلى حجرة دفن مري رع عنخ (ابن محو) عبر بئر خلف حجرة الباب الوھمي الخاص به وكان يحمل مري رع عنخ ٢٣ لقبا حفروا على جدران غرفة الدفن والتابوت الخاص به وأهمهم: رئیس قضاة ووزیر، وحاكم إقلیم بوتو، ومشرف بیت العمالة
أما حجرة دفن حتب كا الثاني (حفيد محو) والذي عاش في عاصر الملك ببي الثاني، فقد قام بنقش بابه الوھمي في حجر بهو الأعمدة الخاص بمحو، ووجد عليها نقوش لعشرة ألقاب يحملها حتب كا الثاتي منها: رئیس قضاة ووزیر، والأمیر، ومدير القصر، وحامل أختام ملك مصر السفلى.