التعليم هو أمل الأمة وسبيلها الوحيد لتحقيق التقدم والرقى و الرخاء الإقتصادي، والقضاء على المشكلات الإجتماعية

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 13:11
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

كيف تنجح وزارة التعليم فى محاربة الشائعات عبر "مواقع التواصل الإجتماعي" وتكوين رأى عام داعم لجهودها؟

طارق شوقى - وزير التربية والتعليم - صورة أرشفية  الشورى
طارق شوقى - وزير التربية والتعليم - صورة أرشفية


التعليم هو أمل الأمة وسبيلها الوحيد لتحقيق التقدم والرقى و الرخاء الإقتصادي، والقضاء على المشكلات الإجتماعية كالجهل والفقر والبطالة والتطرف ،وخلق أجيال من الشباب الواعى والمستنير الذى يستطيع أن يقود دفة الوطن لبر الأمان فى ظل تحديات العصر الحديث،وتسعى الدولة متمثلة فى وزارة التربية والتعليم للنهوض بمنظومة التعليم ووضعها فى المكانه اللائقه بمكانة مصر التاريخية، بعد أن تراجع جودة التعليم الذى تقدمه المؤسسات التعليمية الحكومية مما جعل التعليم المصرى فى مؤخرة الترتيب العالمى.
ولقد تنبهت الدولة لذلك وتبنت سياسة جديدة ووضعت إستراتيجية حديثة لتطوير منظومة التعليم بعنوان"بناء المواطن المصري" ضمن إستراتيجية التنمية المستدامة "مصر 2030م"، وأعلن وزير التعليم عن نظام التعليم الجديد الذى سوف يطبق على الصف الأول الابتدائي والصف الأول الثانوى العام "كتجربة" بداية من العام الدراسى الجديد "2019/2018 " هذا النظام الذى سوف يقلب منظومة التعليم رأسا على عقب ، ويجعل التعليم المصرى فى مصاف التعليم بالدول المتقدمة بحسب قول وزير التعليم .
ولكن وحسب ما هو معروف فإن لكل جديد تيار معارض يقاوم التغيير ،بالإضافة الى مجموعة المنتفعين من بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه، مع الأخذ فى الإعتبار أن المجتمع المصري قد فقد الثقة فى وزارة التربية والتعليم والقائمين عليها منذ فترة طويلة نظراً لكثرة التغيرات فى النظام التعليمى مع تغيير كل وزير للتعليم دون فائدة تذكر ،أو تحقيق أى تقدم بل على العكس فان منظومة التعليم فى مصر فى تدهور مستمر منذ عشرات السنين .
كل هذه الأمور مجتمعه بالإضافة الى الظروف الإقتصادية التى تمر بها الأسر المصرية ،وإنفاقها مبالغ كبيرة على الدروس الخصوصية لتعليم أبناءهم بعد ضعف مستوى ما تقدمة المدارس  الحكومية من تعليم ،ناهيك عن عدم ربط تطوير التعليم المزمع بنظام مالى يضمن للمعلمين والعاملين بالمؤسسات التعليمية حياة كريمة ويرقى بهم مهنيا وماديا، جعل الأغلبية العظمى منهم فى صف المعارضين للوزارة ولكل ما تقدمة من خطط وبرامج للتطوير .
كل هذا شكل جبهة قوية معارضة لتطوير منظومة التعليم التى طرحها وزير التعليم ،ومع إنتشار الحملات المعارضة عبر مواقع التواصل الإجتماعي تقف الوزارة موقف المدافع الضعيف لصد تلك الجهمات من معارضى التطوير ومروجى الإشاعات.
وهنا تلعب وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت دورا كبيرا فى نجاح أو فشل جهود الوزارة في تطوير التعليم وفرض النظام التعليم الجديد على الجميع، ولا أحد ينكر الدور الكبير الذى تقوم به وسائل الإعلام بمختلف أنواعها فى تشكيل الوعى لدى الشعوب والمجتمعات ،وتوجيه الرأى العام نحو القضايا التى تهم المجتمع ومن أهم هذه القضايا قضية التعليم وتطويره والنهوض به وتحسين النظرة المجتمعية له ولمخرجاته ،وخاصة التعليم الحكومي الذى تراجع كثيراً فى الفترة الأخيرة.
 وقد لعب الإعلام دور كبير فى ترسيخ  النظرة السلبية لدى المجتمع عن التعليم ومؤسساته ورموزه المختلفة من معلمين وقيادات منذ ظهور مسرحية مدرسة المشاغبين وما تلها من أعمال فنية تناولت التعليم ومنتسبية بالصورة السيئة من خلال التركيز على سلبيات التعليم و التقليل من شان المعلمين وهيئات التدريس بالتعليم بصفة عامة، تاركتا دورها الأهم فى نشر الإيجابيات والمجهودات التى تتم بالتعليم و القاء الضوء على النماذج المشرفة وأصحاب التجارب الناجحة من أبناء التعليم وقياداته .
واذا كانت الوزارة تقف موقف الضعيف الان أمام المشككين فى قدرتها على تطوير التعليم والنهوض به ،فانها تستطيع وبكل سهولة تغيير موقفها لتصبح صاحبة الكلمة العليا في هذا الموقف من خلال مقابلة تلك الهجمات عبر مواقع التواصل الإجتماعي بهجمات مضادة تعتمد على شرح وتوضيح أهداف وبرامج وخطط التطوير،و توعية المجتمع بأهمية تلك البرامج لهم ولابناءهم، وأن تلك البرامج تفرضها تداعيات العصر الذى نعيشه الأن ،وتستطيع أن تعتمد الوزارة في ذلك على أبنائها العاملين فى وسائل الإعلام والصحف وأصحاب مواقع التواصل الإجتماعي القوية والمنتشرة على الإنترنت من خلال تشكيل فريق إعلامى يعمل على شرح وتوضيح الرؤية للمجتمع عبر اقلامهم الوطنية والوسائل الإعلامية التى يعملون بها، ويكون هذا الفريق بقيادة المتحدث الإعلامي باسم الوزارة ويكون له ممثلين فى كل محافظات الجمهورية، هذا الفريق يستطيع فى فترة وجيزة أن يخلق رأى عام داعم للوزارة فى كل خطط التطوير ويقلل من حدة المعارضة ،خاصة أن كثير ممن يعارضون التطويرنتيجة عدم فهم ما يدور، ولقلة المعلومات المتداولة عن برامج الوزارة .
ونجاح هذا الفريق مضمون بنسبة مائه بالمائة نظرا لأن هؤلاء الإعلاميين هم يعملون بالمؤسسات التعليمية ،وفى إحتكاك مباشر مع المعلمين والعاملين بتلك المؤسسات، ويتمتعون بدرجة عالية من المصداقية والثقة من جانب أفراد المجتمع لأنهم منهم .
والآن الكورة فى ملعب وزارة التربية والتعليم فى الإستفادة من قدرات وخبرات هؤلاء الإعلاميين من أبناء التعليم ،وتنظيمهم وضمهم فى كيان إعلامى وطنى يشرف عليه المتحدث الإعلامى للوزارة لضمان صدق وموضوعية ماينشر فى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، وخاصة فى هذة الفترة التى إنتشرت فيها الشائعات ومروجوها، وليكونوا حائط صد قوى امام مروجى الشائعات،و منبر إعلامى داعم لجهود الوزارة فى القاء الضوء على ما تقوم به من خطط للتطوير وشرح تلك الموضوعات للناس عبر وسائل الإعلام والصحف والمواقع الإلكترونية التى يعملون بها.