◄| الشعب يغلى والمسئولون يتفرغون لارتكاب الأخطاء والفاسدون تبجحوا . ◄| لابد أن يجنى المصريون ثمار ما زرعتم

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 20:11
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يطالب السيسى بمحاكمة مراكز القوى " للصبر حدود ياريس "

الكاتب الصحفى محمود الشويح  الشورى
الكاتب الصحفى محمود الشويح


◄| الشعب يغلى والمسئولون يتفرغون لارتكاب الأخطاء والفاسدون تبجحوا .

◄| لابد أن يجنى المصريون ثمار ما زرعتم حتى نحبط مؤمرات الداخل والخارج .

لم يعد فى قوس الصبر منزع يا سيادة الرئيس ..لابد أن تثور سيدى على مراكز القوى فى نظامك حتى تطهره من فرقة حسب الله التى تنشر الفساد والإحباط، إن المصريين سيدى الرئيس يستطيعون الصبر ألف عام طالما أن العدل موجود ولكن كيف يكتوون بنيران الغلاء بينما مراكز القوى تقيم  ليلة واحدة فى فندق مصرى بسبعين ألف جنيه،  كيف يصبرون والفاسدون يرفهون فى جنة المليارات المنهوبة ويسكنون القصور الفخيمة ..كيف يصبرون  والمطبلاتية يحتكرون الإعلام والسياسة والمناصب العليا.

كيف يصبرون وهناك من يذبحهم أناء الليل وأطراف النهار بقرارات غير مدروسة تنهب ما تبقى فى جيوبهم "المقطعة " بينما غيرهم من رجال الأعمال الذين رفضوا التبرع لصندوق تحيا مصر "يتمرمغون فى حضن الدولة ويحلبون خيراتها دون أن يقتص منهم أحد.

..سيادة الرئيس لا حل إلا الثورة وتطهير النظام من المتأمرين والخونة والراقصين والطبالين وفرقة صناعة الديكتاتور الذين يفسدون كل حاكم ويقتاتون على الخراب والفساد.

إن صبرك سيدى الرئيس على مراكز القوى أعطاهم الفرصة لتحقيق المكاسب والتوغل فى مفاصل الدولة وأخشى أن يطول الوقت فينجحوا فى مخططاتهم الرامية إلى قلب نظام الحكم وتقليب الشعب ضدك .

إن  مراكز القوى الجديدة تستهدفك  وينتظرون الحصول على مكاسب  مقابل توقفهم عن الهجوم عليك وكلما زاد إحباط الشعب زادت قوتهم وتفننوا فى مؤامرات الخسة والغدر، ثلاثة مراكز قوى تركز حروبها على شخص الرئيس نفسه، وتحاول بكل قوة عرقلة حربه على الفساد.. لماذا تصبر سيدى الرئيس على  الطابور الخامس من رجال الأعمال والإعلام الخاص  الذين يقودون حروباً إعلامية مفتعلة ومدبرة للهجوم على نظامك  بهدف التأثير سلباً على شعبيتك لدى الشعب المصرى، وعرقلة خططه للتنمية، مستغلين فى ذلك أخطاء الحكومة، فيحمّلونها لك.

إن عدداً من رجال الأعمال سيدى الرئيس يخلطون البيزنس بالسياسة، ويربطون رضاهم أو معارضتهم لسياسات الدولة بما يحقق مصالحهم الخاصة، ويلبى رغباتهم لتحقيق مزيد من الثراء، أما رجال مبارك، فيريدون العودة للقمة كما كانوا زمان، ويعتقدون أن عودته تلك ستتحقق، بإغراق مصر فى أزمات ومشاكل، وعندها سيجدون من يهتف «ولا يوم من أيام مبارك»، ومن هنا سيجدون من يدعو إلى الاستفادة من خبرات رجال مبارك، ووقتها سيعودون إلى الشهرة والأضواء والسلطة من أوسع الأبواب على اعتبار أنهم يمتلكون رؤية سياسية أنضج مما لدى الحكومة.

إن الفاسدين سيدى الرئيس يعرقلون كل تطوير وكل محاولات التطهير، لأن أى تطهير أو تطوير، سينقلهم من حياة القصور إلى السجون، وسيفقدهم ما جمعوه من مال حرام، ولهذا يُسخّرون كل قوتهم لتجميد الأوضاع على ما هى عليه، بلا تطوير ولا تطهير، وإلى جانب هؤلاء يوجد إعلاميون يتصورون أنفسهم زعماء وقادة، ويستغلون إطلالاتهم اليومية على الناس عبر قناة فضائية أو صحيفة ورقية، فيشنون معارك لتحقيق مآرب خاصة جداً، وبعضهم يؤجر نفسه لمن يدفع، ويفتح النار بأمر أسياده، ويوالى حملات «الضرب تحت الحزام» لصالح من يدفع، أو من أجل لي ذراع القيادة السياسية وعرقلتها عن تنفيذ أفكارها ورؤاها، وشغلها دوماً بحرائق هامشية تشعلها مراكز القوى لتنشغل بها عن تحقيق التنمية التى يريدها.

 لابد من مواجهة مراكز القوى  التى تحتاج إلى ثورة لاقتلاع جذور الفساد فى كل مناحى الحياة سواء بتفعيل القوانين الصالحة لهذا العصر أو بإيجاد نصوص تشريعية جديدة تتواكب مع الواقع بدلاً من النصوص القانونية الحالية، ويجب أن تقود هذه الثورة بنفسك سيدى الرئيس  .

لقد بات مفروضا على سيادتك مطلب اتخاذ قرار جرىء ضد مراكز القوى تلك، لأنها تتفق فى أهدافها مع الإرهابيين، فكلاهما يريد تدمير الوطن ومقدراته، ولهذا يجب أن تحذو حذو الرئيس السادات، وتقود ثورة تصحيح لضرب مراكز القوى التى تعيق تنمية الوطن».

وأختتم بجزء من مقال للكاتب الكبير مفيد فوزى وظنى أن هذا المقال من أهم المقالات فى عهد السيسى وأتمنى أن يكون قد وصل إليه ..يقول الأستاذ مفيد :

إن «الوقت» معادلة مهمة فى حياة مصر التقدم، وليس مسموحاً لها بالتخلف وتسول احترام العالم، إن الرجل الذى يجلس على قمة هذا البلد يدرك معنى الوقت ولا يسمح بهدر الوقت، والإعلام غير المسؤول، أكرر العبارة «الإعلام غير المسؤول» أشد خطراً من الإرهاب وأبعد أثراً فى تسطيح العقول بالتفاهات والتراهات والمبالغات وحدوتة قبل النوم البغيضة! إن شعباً تنزل ألوفه المؤلفة لمباراة كرة وليس لانتخابات ومستقبل بلد، شعب يستحق التربية السياسية، ونحن مصابون بأمية سياسية رغم ثورات عشناها.. ولدينا محطات تليفزيون خاصة و«هات يا إحباط وفين اللى يوجعك»، ولدينا شاشات رسمية للدولة، والدولة تدرك حالتها الصحية المتردية وتعرف الداء والدواء ومع ذلك لا تستدعى طبيباً أو عربة إسعاف، ويأتى «أبوحفيظة» ليسخر منها على شاشة عربية فيثير السخط، أنا لا أصدق أن بلداً فى حجم مصر يمكن أن يشغله حادث تحرش فى مول، ولكنها حالة الفراغ، وانعدام الحراك السياسى وخلو المشهد السياسى من معارضة مستنيرة، والأمل فى برلمان لا يصفق دائماً، إن تفعيل «المواطنة» ضرورة وتفعيل «المعارضة» أكثر من ضرورة، إن تيار الشتائم السائد فى المجتمع يجب أن يتوقف عن الجريان، إن صمت القيادة السياسية على «التسيب الأخلاقى» سوف يفسره الناس أنه مقصود وهذا غير صحيح، إنى أجزم أن فى قلب السيسى غصّة مما يجرى، ولو أنه استخدم حقه فى وقف هذه المهازل لنعتوه بالديكتاتور، ومن غيره يعيد إلى مصر هذا التوازن المختل، الناس - يا والداه - لا تدرك أن البديل مخيف، الناس فى بلدى يعرفون طعم الندم متأخرين، وإعلامنا الذى نشكو منه متهم فلنحفظ لجيش بلدنا الهيبة، ولنحفظ لشرطتنا المكانة ولنفهم بشكل جاد أن مصر «بجيشها وشرطتها» درع صلبة لنا، ولنفهم أن استغراقنا فى التفاهات يقرقض مناعتنا ويقتلنا.