فيما يعد انتصارًا كبيرًا لمصر أمام العدالة السويسرية، قررت المحكمة الفيدرالية السويسرية تسليم السلطات المصرية

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محكمة سويسرية تحكم بأحقية مصر في استعادة تمثال الملك خوفو

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


فيما يعد انتصارًا كبيرًا لمصر أمام العدالة السويسرية، قررت المحكمة الفيدرالية السويسرية تسليم السلطات المصرية الوثائق الحقوقية الخاصة بالقطعة المهربة من تمثال الفرعون دجديف رع، لتبدأ بعدها مهمة المتابعة الدولية بحثًا عن التمثال.
وكشف يان هامِل، مراسل صحيفة لوبوان الفرنسية، في مقاله له، أمس السبت، أن النائب العام المصري أرسل رسالة للسلطات القضائية السويسرية، طالبًا مساعدتها فيما يتعلق بالتحقيق المتعلق بالاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية المصرية القديمة، وأفضت رسالة النائب العام إلى دعوى قضائية دولية، تؤكد فيها مصر أن كنوزًا أثرية نُهبت وتم تهريبها، ولا سيما قطعة من رأس تمثال الملك دجديف رع، وأن القطع الأثرية مخبأة في مخازن الموانئ الحرة في جنيف. 
والفرعون دجديف رع هو ابن الملك خوفو، وينسب إليه بعض علماء المصريات تمثال أبو الهول بالجيزة. 
ومن المعروف أن جنيف كانت منذ عدة عقود من الزمان مركزًا عالميًا لحركة تهريب القطع الأثرية، أما في الوقت الحالي وبعد هذه القضية فهناك قاضيان يحققان في نحو 20 دعوى تتعلق بالاتجار بالممتلكات الثقافية والقطع الأثرية.
وكانت مصر قد طلبت في 22 مارس 2017، مصادرة هذا الكنز الأثري، واعتبارًا من 2 مايو 2017 أصدر المدعي العام في جنيف قرارًا يقضي بالتحفظ على قطعة من تمثال هذا الفرعون وعلى أي مستند يتعلق به؛ وظهر أن التمثال كان قد غادر سويسرا إلى لندن.
وبعد الفشل في الحصول على التمثال، أمرت المحكمة الجنائية الفيدرالية في 6 فبراير 2018 بتسليم الوثائق المتعلقة بالتمثال إلى مصر.
وعليه فرغم عدم تمكن مصر من استعادة القطعة الأثرية، يمكن لمصر أن تحصل على الوثائق المتعلقة بها، ما لم تقرر الشركة السويسرية اللجوء إلى المحكمة الفيدرالية العليا، أعلى محكمة في البلاد. 
ويختتم يان هامِل، مقاله، فيقول: "بالرغم من أن انتصار مصر في هذه الدعوى هو انتصار شكلي فقط إلا أنه يمثل نقطة فارقة في تاريخ العدالة السويسرية فيما يتعلق بالموانئ الحرة التي باتت مخازنها خاضعة لرقابة وتفتيش قاضيين خبيرين في الشئون القانونية الأثرية، فضلًا عن أن جمارك جنيف عينت اثنين من الخبراء في علم الآثار".
وأخيرًا فلقد أعلن سفير مصر في العاصمة السويسرية هشام سيف الدين، فى تصريح إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن السفارة تلقت بالفعل مؤخرًا حكم المحكمة السويسرية، وأنها تتابع مع الجهات المختصة فى وزارة الآثار هذه القضية من أجل أن يتم بذل الجهود للعمل على استعادة القطعة الأثرية.
ودجديف رع: اسمه يعني (الثابت مثل رع) هو ثالث ملوك الأسرة الرابعة بعد سنفرو مؤسس الأسرة، والملك خوفو باني الهرم الأكبر. 
خلال فترة حكمه بدأ دجديف رع في بناء هرمه في منطقة أبي رواش، حيث كان المخطط لهذا الهرم أن يكون بنفس تصميم هرم منقرع الذي بُني لاحقًا، لكن لم يكتمل بناؤه، حيث إنه من المعتقد أن دجيدف رع قد خُلع بعد أن ترك أجمل وأكبر تمثال في العالم وهو أبو الهول، ولم يستكمل أخوه غير الشقيق خفرع بناء هرم دجيدف رع من بعده وتركه على حاله.