رغم النجاح الكبير للرئيس السيسى فى تجميد صفقة القرن فإن ترامب ومع بعض الدول العربية ما زالوا يخططون لإحيائ

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

10 مليارات دولار ثمن إحياء " صفقة القرن "

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


 رغم النجاح الكبير للرئيس السيسى فى تجميد صفقة القرن فإن ترامب ومع بعض الدول العربية ما زالوا يخططون لإحيائها مرة أخرى .

وقالت مصادر دبلوماسية إن الخطة تبدأ فى تنفيذ برنامج اقتصادى قوى لدعم الفلسطينيين  لافتة إلى  أن خطوات تنفيذ الخطة ستصاحبها "خطة اقتصادية قوية" هدفها "المساعدة في حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي".

وأظهرت تقارير أن الدول المانحة ستوفر نحو 10 مليارات دولار لإقامة الدولة الفلسطينية وبنيتها التحتية، ومنها مطار وميناء بحري في غزة، إلى جانب مشاريع للإسكان والزراعة ومناطق صناعية ومدن جديدة.

وتتردد أقاويل عن أن دولاً خليجية سيكون لها دور كبير في تمويل هذه المشاريع، وما يؤكد هذه الأقاويل أن نفس التسريبات أكدت أن المملكة العربية السعودية ستكون لها أدوار كبيرة في صفقة القرن، من ضمنها قيادة مفاوضات حول محادثات سلام إقليمية بين إسرائيل والدول العربية.

كان مقال نشر حديثاً في صحيفة الخليج السعودية الإلكترونية، وحمل عنوان "نعم لسفارة إسرائيلية في الرياض وعلاقات طبيعية ضمن المبادرة السعودية" للكاتب السعودي دحام الجفران العنزي قد تسبب في جدل كبير.

واعتبر مراقبون أن المقال مؤشر على قرب تنفيذ صفقة القرن لأن كاتبه معروف بترويجه الدائم لسياسات النظام السعودي الجديدة، كما أنه ضيف دائم على أهم القنوات الإخبارية السعودية، ما يعني رضا السلطات السعودية عنه.

وفي المقال المذكور، كتب العنزي: "نعم لسفارة إسرائيلية في الرياض وعلاقات طبيعية ضمن المبادرة السعودية.

شاهدت بالأمس دعوة عضو الكنيست الإسرائيلي النائب يوسي يونا لرئيس وزراء حكومته بنيامين نتنياهو أن يوافق على مبادرة السلام السعودية (المبادرة العربية) ويطلب منه أن يدعو ولي العهد محمد بن سلمان -حفظه الله - لزيارة إسرائيل وإلقاء خطاب في الكنيست.

قلت في نفسي وأنا أسمع كلامه فعلا ومن للعظائم والرزايا غير العظام ومن للسلام غير صُنَّاع السلام.صدق الرجل ورب الكعبة ، بلادي كانت ولازالت وستبقى داعية سلام ومناصرة للسلام وأهله حرباً على الإرهاب وأهله. حين أطلق الملك عبدالله رحمه الله مبادرة السلام السعودية عام ٢٠٠٢ في قمة بيروت كان يؤكد أن السعودية تؤمن أن السلام العادل والشامل خيار إستراتيجي من خلال الشرعية الدولية وأن السلام الحقيقي سيقطع دابر المزايدات القومجية ويفضح أكاذيب الجماعات المتطرفة والحركات الإسلامية المجرمة التي تُمارس الإرهاب متدثرة بغطاء الدفاع عن القضية الفلسطينية.

الحركات الإسلامية الإرهابية كحماس والإخوان المسلمين وحزب الله والقاعدة وداعش وغيرها كلها دائما خطابها المخادع للبسطاء والسذج يحمل شعار القضية الفلسطينية ولأن السعودية ذات ثقل ومصداقية تبنت الدول العربية عبر مجلس الجامعة العربية تلك المبادرة التي أصبحت تعرف فيما بعد المبادرة العربية والهادفة لإقامة دولة فلسطينية فيما يعرف بالأرض مقابل السلام.

المتاجرون بالقضية الفلسطينية من إرهابيي حماس وبعض فلول اليسار وقومجية فتح وآخرون لا يريدون لهذه القضية أن تنتهي ولا يريدون رؤية سلام حقيقي يعم المنطقة لتتفرغ الدول للإعمار والبناء لأنهم مستفيدون من هذا الصراع يقتاتون على القضية ومنها ويتعيشون على دغدغة أحلام البسطاء. نعم أتفق مع عضو الكنيست في دعوته هذه وعلى نتنياهو إذا أراد أن يصبح شريكا حقيقياً في صناعة السلام أن يوافق على المبادرة العربية وأن يدعو كبير العرب وقائد العالم الإسلامي المملكة العربية السعودية.

ربما يكون العدو المشترك إيران عاملاً مهما أيضا في التقارب العربي- الإسرائيلي. لابد لهذه القضية الفلسطينية من حل فقد أزعجت الجميع عقوداً طويلة وأعطت ذريعة لكل إرهابيي العالم أن يتذرعوا بها ويرفعوا الدفاع عنها شعاراً كقميص عثمان. وأعتقد أن العقلاء في إسرائيل يدركون حجم وأهمية السعودية وأنها الرقم الصعب في المعادلة الدولية خاصة في قضايا الشرق الأوسط ولذلك أعتقد أن على نتنياهو أن يفعلها ويدعو الأمير الشاب إلى إلقاء خطاب في الكنيست ولا أعتقد أن صانع سلام مثل محمد بن سلمان سيتردد لحظة واحدة في قبول تلك الدعوة إذا اقتنع بأن هناك رغبة إسرائيلية حقيقية في السلام ورأى شريكا حقيقيا يريد استقرار المنطقة وعودة الهدوء والسلام.

إسرائيل دولة عضو في الأمم المتحدة ومعترف بها من دول العالم بما فيها الخمس العظمى ومصلحتنا تقول بقبول علاقات طبيعية مع إسرائيل كونها دولة مؤثرة جدا في هذا العالم إن لم نقل إنها تسيطر على صناعة القرار في دول عظمى عديدة والمصلحة أيضا تقول إننا نحتاج لحلفاء كإسرائيل لمواجهة العدو الحقيقي(المشروع الفارسي ) إضافة إلى المشروع العثماني في المنطقة. فرق كبير بين صراع الوجود مع إيران والعثمانيين وبين خلاف حدود مع إسرائيل. خطر المشروع الفارسي الذي يسيطر حتى الآن على أربع عواصم عربية ويحلم ويعمل على سقوط بقية العواصم يجعلنا نعيد التفكير في ترتيب الأولويات.

كمسلمين ليس لدينا مشكلة مع اليهود أبدا ولا مع اليهودية كديانة وكسعوديين ليس لدينا مشكلة مع الشعب اليهودي مثله مثل بقية الشعوب الأخرى بل إنني أتذكر طيلة السنوات التي كنت مقيماً فيها بواشنطن التقي كثيرا من اليهود الإسرائيليين وينادونني بابن العم وهم فعلا أبناء عمومة وأقرب للعرب من الجنس الفارسي والتركي. 

قَدْر الكبار كمحمد بن سلمان أن يصنعوا السلام والاستقرار كيف لا وهو رجل المرحلة والمجدد وقادر على مواجهة التحديات السياسية التي تواجه السعودية. المتاجرة بعداء إسرائيل من القومجية وأصحاب الشعارات الفارغة لم تعد تنطلي على السعوديين فنحن نريد أن نرى شرقاً أوسط مستقراً لا مكان فيه لدسائس عمائم إيران وخرافة طرابيش العصملي.

نعم صدق عضو الكنيست السعودية وحدها القادرة على تحقيق السلام رغم كونها قادرة وحدها على حماية شعبها وأراضيها وصد أي عدوان خارجي. نحن وإسرائيل في خندق واحد من حيث محاربة الإرهاب الذي تصنعه وتموله وتغذيه إيران ووكلاؤها في المنطقة من أحزاب ومنظمات ودول وفِي خندق واحد أيضا في فضح المشروع العثماني الاستعماري وأكذوبة الخرافة الإسلامية(الخلافة المزعومة) أنا واثق وكلي إيمان بأن الشعب الإسرائيلي يريد السلام ويرغب في العيش بسلام تماما مثل الشعب السعودي والكرة الآن في مرمى القيادة الإسرائيلية وحكومة إسرائيل.

سنفرح كثيرا لرؤية سفارة إسرائيلية في الرياض وسفارة سعودية في عاصمة إسرائيل القدس الغربية. وكلي ثقة أن كثيرا من السعوديين وأنا أحدهم سيسعدنا السفر إلى دولة إسرائيل والسياحة هناك ورؤية الماء والخضرة والوجه الحسن. كنت قد تمنيت أن يحدث ذلك من عدة سنوات وذكرت في كثير من المقالات والمقابلات التلفزيونية أن السعوديين صناع سلام ولا يحملون أي عداء أو كره لإسرائيل وشعبها بل إنه يشرفني ويسعدني أن أكون أول سفير لبلادي في إسرائيل وأن يرفرف علم بلادي هناك ويرفرف علم إسرائيل في الرياض وأن نعيش بسلام ومحبة ونتعاون لصناعة حياة أفضل للشعبين. افعلها يانتنياهو إذا أردت السلام ولن يخذلك محمد بن سلمان. 

وقالت بعض وسائل الإعلام وقتها إن مهمة المبعوثين هي "إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، لكن مراقبين اعتبروا أن المهمة الحقيقية غير المعلنة كانت اتخاذ خطوات عملية فيما يخص "صفقة القرن".

ماذا كشف حديث المسئول الأمريكي؟

هناك عدة نقاط كشف عنها حديث المسئول الأمريكي، تتعلق بالكواليس غير المعلنة لزيارة كوشنر وغرينبلات للشرق الأوسط، منها أن المبعوثين طلبا من الزعماء في منطقة الشرق الأوسط رسم خطوط عريضة للنتائج التي يمكنهم قبولها ويمكن أن يقبلها الطرف الآخر فيما يتعلق بكل قضية من قضايا الخلاف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وبحسب المسئول، ستكون خطة ترامب عبارة عن "مجموعة الحلول الأكثر تفصيلاً في جميع ما طرح"، ويجري حالياً وضع بعض اللمسات النهائية على المقترحات الرئيسية والخطط الاقتصادية، كما أن الإدارة الأمريكية تضع حالياً إستراتيجية تنفيذية بخصوص "صفقة القرن".

وكشف حديث المسئول أيضاً أن ترامب طرح على فريقه سؤالاً حول مدى تأثير نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس على مفاوضات التسوية، مؤكداً أنهم أبلغوه أن الأمر سيسبب بعض الاضطرابات في المدى القصير، لكن فرص تحقيق السلام ستتحسن على المدى الطويل.

نفس المسئول أكد أيضاً أنه رغم رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس التفاعل مع الخطة، فإن مبعوثي ترامب يتوقعون أن تقرأ القيادة الفلسطينية الخطة، وتقدم بعض الردود الواقعية عليها، إضافة إلى تقديم بعض المقترحات بشـأن كيفية إدخال تعديلات عليها.

وكانت هناك عدة محاولات سابقة قام بها رؤساء أمريكيون بهدف التفاوض من أجل إرساء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن كانت النقاط الخلافية، وعلى رأسها وضع القدس والحدود وحق العودة، تعرقل التوصل إلى تسوية.

ويقول المسئول الأمريكي إن فريق ترامب يدرس الجهود السابقة للاسترشاد بها في المستقبل.

وبحسب "رويترز"، كان ترامب ينوي كشف تفاصيل خطته بخصوص السلام في الشرق الأوسط في وقت سابق من هذا العام لكن قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، في انحراف عن سياسة أمريكية متبعة منذ عشرات السنين، أثار توترات في المنطقة عطلت هذه الخطوة.

ونقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس في مايو الماضي، في خطوة أسعدت الإسرائيليين لكنها تسببت بغضب الفلسطينيين والكثيرين من المسلمين والحقوقيين والمسئولين حول العالم.

ورحب وقتها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار ترامب وقال إنه يظهر "أن الشعب اليهودي كانت له عاصمة منذ 3000 سنة وأن اسمها القدس".

ما هي الخطة الاقتصادية القوية؟

لم يتحدث المسئول الأمريكي عن تفاصيل بخصوص "الخطة الاقتصادية القوية" التي ستشملها خطة ترامب، لكن لو قمنا بالعودة إلى بعض التقارير الإعلامية التي تضمنت معلومات مسرّبة حول صفقة القرن، قد يكون ممكناً أن نجد هذه التفاصيل.