مما لا شك فيه أن الحروب قد تنوعت في عصرنا الحديث وأصبحت أكثر شراسة من ذي قبل حيث أصبحت الحرب خفيفة والعدو

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

الأمن وحرب الشائعات

لواء  مصطفى مقبل  الشورى
لواء مصطفى مقبل


مما لا شك فيه أن الحروب قد تنوعت في عصرنا الحديث وأصبحت أكثر شراسة من ذي قبل حيث أصبحت الحرب خفيفة والعدو مستقرا مما يصعب عملية تقدير المواقف وتحديد حجم قوتك المطلوبة لرد العدوان ...وذلك بسبب انتشار التكنولوجيا الحديثة مما سهل عملية التواصل وانتشار الأخبار بسرعة البرق ووصولها للعالم أجمع في لحظة واحدة ..وحتي ذلك من الممكن أن يكون خيرا للبشرية لولا قلة ثقافة بعض الشعوب وعدم قدرة أفرادها علي التميز بين الحقيقة والخيال أو الضلال أو التضليل ..وليس المقصود بذلك المعلومات المغلوطة في مجال الحروب لكن أصبحت أيضا بكل المعلومات المضللة خطرا علي الصحة وأيضا الثقافة والفكر وخلقت وأوجدت طبقة من النصابين وأصحاب المصالح الذين استطاعوا أن يوظفوا التكنولوجيا الحديثة وسرعة تداول المعلومات وتلك المواقع الإلكترونية التي لا تعد ولا تحصى..لمصالحهم الشخصية للنفع المادي أو الإضرار بالآخرين .

ومما زاد الطين بلة وعظم الكارثة أن أصبحت الدول  هي الأخري تنتهج هذا النهج في العدوان وتضليل الشعوب وبث البيانات والمعلومات الكاذبة للتأثير علي ثقافة وفكر المواطنين الآخرين مما يفقدهم الثقة في بلدهم وقيادتهم وفي أنفسهم وفي قدراتهم وقوتهم مما يؤدي إلي التشكيك في كل شيء وحجب كل إنجاز وتعظيم كل سوء أو فساد.

والأخطر حاليا هو عملية الربط بين الوقائع الفردية والمختلفة ومحاولة تشويه الصورة علي غير الحقيقة كذبا وضلالا وبهتانا اعتمادا علي جهالة وضعف ثقافة وإيمان البعض وعدم وصولها للقدرة علي التمييز بين الحق والضلال ..وهذا مما يضعف عمل الأمن في تلك الظروف والمحن ...فليس فقط بذل الجهود في المجالات الأمنية المختلفة ولكن علي الأمن أيضًا عبء كشف غموض وملابسات تلك الوقائع في زمن قياسي والرد علي تلك الأكاذيب والشائعات .

من هنا يجب أن نرفع القبعة لجهاز الشرطة المصرية لسرعة كشف غموض العديد من الوقائع في الفترة القصيرة الماضية مما أدي إلي توضيح وبيان الحقيقة كاملة علي الرأي العام ودحر وفضح الأكاذيب والتضليل الذي يحاول جاهدين أعداء الوطن عمله في تلك الفترة خاصة أن ذلك يتواكب مع كل إنجاز جديد يحدث في الوطن وما اكثر الانجازات حاليا .

وقد أكد ذلك ما سبق أن قلته في المقال السابق من أن وزارة الداخلية حاليًا تحت قيادة الوزير النشط الهمام الواعي اللواء محمود توفيق تنهج سياسة جديدة تعتمد على الله ثم الثقة في النفس والقدرة علي سرعة كشف غموض الحوادث مما يبطل أي شائعات ويزيد الشعب ثقة وايمانا في قدرة مؤسساته علي المضي قدما نحو التقدم والازدهار لتظل راية الوطن عالية خفاقة بإذن الله.

فتحية لرجال الأمن وقوتنا المسلحة المنتشرين في كل شبر من أرض مصر الغالية .